في خطوة قد تثير غضب الاتحاد الأوروبي
ريجا/14 أكتوبر/ باتريك لانين: وقعت الولايات المتحدة مع استونيا ولاتفيا أمس الأربعاء اتفاقات ثنائية تؤدي إلى السفر بدون تأشيرات وهو الأمر الذي قد يثير غضب الاتحاد الأوروبي قبل يوم من محادثات أمنية بين الاتحاد والولايات المتحدة.ووقع وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل تشيرتوف الذي من المقرر ان يجتمع مع فرانكو فراتيني مفوض الأمن والعدل للاتحاد الأوروبي في سلوفينيا يوم الخميس مذكرتي تفاهم في طالين عاصمة استونيا وريجا عاصمة لاتفيا.وتقول المفوضية الأوروبية ومعظم الدول القديمة في عضوية الاتحاد الأوروبي ان مثل هذه الاتفاقات تنتهك اختصاصات الاتحاد بشأن سياسة التأشيرات وسياسة الحدود لكن بعض الدول التي انضمت حديثا لا تريد الانتظار حتى يتم توقيع اتفاق موسع بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقبل ما وصفه دبلوماسيون بأنه سيكون محادثات صعبة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب توقيع هذه الاتفاقات المنفصلة رفض تشيرتوف فكرة ان واشنطن تقوض سلطات الاتحاد الأوروبي. وقال في مؤتمر صحفي بعد توقيع الاتفاق في ريجا «أكدت للشركاء الأوروبيين في بروكسل إننا نكن أقصى احترام لقانون الاتحاد الأوروبي واختصاصات الاتحاد الأوروبي.» وقال ان هذا الاتفاق مثل الاتفاق الذي تم توقيعه في استونيا وفي وقت سابق مع جمهورية التشيك يتفق مع قانون الاتحاد الأوروبي وانه كان سيتعين على هذه الدول ان تنتظر وقتا طويلا من اجل السفر بدون تأشيرات لو كانت انتظرت التوصل إلى اتفاق موسع على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتتضمن الاتفاقات تفاصيل مجالات التعاون التي ستسمح في نهاية الأمر لكل من استونيا ولاتفيا بالانضمام إلى برنامج إلغاء التأشيرات الذي يسمح بالسفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة. ومعظم دول الاتحاد الأوروبي لديها اتفاقيات لإلغاء التأشيرات مع الولايات المتحدة تسمح بالسفر بدون تأشيرة لكن ليس بينها 11 من بين 12 دولة شيوعية سابقا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 و2007 أو اليونان العضو القديم في الاتحاد. وقال دبلوماسيون ان فراتيني وسلوفينيا التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي سيواجهان مهمة صعبة اليوم الخميس عندما يحاولان إقناع تشيرتوف بالتخلي عن الاتفاقات المنفردة بشأن التأشيرات والتفاوض فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال وزير خارجية لاتفيا ماريس ريكستينز انه لا يرى سببا يجعل بلاده تنتظر كل دول الاتحاد الأوروبي حتى يصبح لديها اتفاقات للانضمام الى برنامج إلغاء التأشيرات خاصة وان كل دول غرب أوروبا تتمتع بفوائد السفر بدون تأشيرة. والدول التي توقع اتفاقات ثنائية لا تحصل على الفور على وضع حرية السفر لكن واشنطن ستسهل السفر إليها عندما تفي هذه الدول بعدد من المعايير الأمنية. وقال فراتيني يوم الثلاثاء انه يأمل في ان تتحرك المحادثات مع الولايات المتحدة بسرعة كافية تسمح بموافقة سياسية على برنامج إلغاء التأشيرات وتنفيذه بحلول نهاية عام 2008 .