فيما أندية حضرموت في المؤخرة بعد انتهاء ذهاب السلة
سلة التلال
صنعاء / سبأ / تحليل: سامي العمري :مع انتهاء المرحلة الأولى من دوري الدرجة الأولى لكرة السلة فئة الرجال (دور الذهاب)، يبدو فريق التلال عازما على تحقيق لقب بطولة الدوري في نسخته الـ13 والعودة إلى ماضي أمجاده في هذه اللعبة وسط ملاحقة حثيثة من حامل اللقب فريق أهلي صنعاء. وأظهرت منافسات ذهاب الدوري الذي اختتم الاسبوع الماضي تمسك التلال بالمركز الأول بعد احرازه العلامة الكاملة كونه الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته في هذه المرحلة بما في ذلك على بطل النسخة الماضية ووصيفه. فالتلال جمع من مبارياته الثمان 16 نقطة من دون أي خسارة ما مكنه من تعزيز موقعه في المركز الأول بعد أن حل في المركز الرابع في الموسم الماضي ووصيفا للبطل في الموسم الذي سبقه. وكان لخط الدفاع في فريق التلال دور كبير في الفوز بمبارياته في ذهاب الدوري إذ يُعد وفقا للاحصائيات الأقوى بين فرق الدوري حيث لم تتلق سلته سوى 467 اصابة ، في الوقت الذي يأتي خط هجومه في المرتبة الثانية باحرازه 616 اصابة. وارجع مدرب التلال الوطني قيصر علمي استقرار فريقه وتصدره لمرحلة الذهاب من دون خسارة إلى الإعداد المبكر لخوض غمار منافسات الدوري وللتشكيلة التي أصبحت أكثر تجانسا في الموسم الحالي. وقال المدرب علمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه قد يعزز صفوف فريقه بلاعب أو أكثر من خارج ناديه خلال مرحلة الإياب مع وجود المحترف السنغالي في صفوفه سليمان دويب للموسم الخامس على التوالي، موضحا أن الفريق يخوض حاليا فترة إعداد ثانية استعدادا لمنافسات الإياب. وتوقع علمي أن تنحصر المنافسة على لقب الدوري بين فريقه التلال وأهلي صنعاء حامل اللقب، مؤكدا أن أحد المركزين الأول أو الثاني لن يخرج من أيدي التلال سواء في دوري فئة الرجال أو فئة الناشئين. تَمسُك التلال بالصدارة أعطى زخما كبيرا لجهة المنافسة على مراكز المقدمة وسط ملاحقة فرق أهلي صنعاء ، شعب إب، شمسان، وحدة عدن، وشعب حضرموت مع استبعاد فرق المكلا، سيئون ، وشبام حضرموت التي تحتل المراكز الثلاثة الأخيرة التي يهبط اصحابها إلى دوري المظاليم. حامل لقب الموسمين الماضيين فريق أهلي صنعاء الذي أنهى منافسات مرحلة الذهاب في المركز الثاني بـ15 نقطة من فوز بسبع مباريات وخسارة وحيدة من المتصدر التلال، يعاني بعض الشيء من غياب مدربه الوطني صابر عبدالواحد الذي حقق معه عدداً من البطولات خلال المواسم الماضية بعد تقديمه استقالته من مهامه مع بداية منافسات الدوري احتجاجا على التدخلات الإدارية في عمله حسب قوله. استقالة المدرب عبدالواحد وتعيينه من قبل الاتحاد العام لكرة السلة مساعدا لمدرب المنتخب الوطني ، الصربي راد يوجنوفيتش كان له أثر سلبي على الفريق، إلا أن الفريق بما يملكه من لاعبين على مستوى عالٍ مكنه من التغلب بعض الشيء على ذلك الغياب. ويمثل هذا الأمر تحديا أمام الفريق الأهلاوي في حملته للدفاع عن لقبه لاسيما مع المنافسة القوية من فريق التلال وملاحقة فريق شعب إب الحثيثة له. تمكن قوة الأهلي في خط هجومه إذا يعتبر بحسب الاحصائيات الأقوى في الدوري باحرازه 706 اصابات رغم أن دفاعه يُعد خامس أضعف دفاع لتلقي سلته 512 اصابة خلال ذهاب الدوري.
أهلي صنعاء
فريق شعب إب الذي يحتل المركز الثالث وفي جعبته 13 نقطة من فوز بخمس مباريات وخسائر ثلاث يبدو أن مستواه مستقر بعض الشيء إلا أنه لا يرقى للمنافسة على أحد المركزين الأول اوالثاني رغم أنه ظل متمسكا بالمركز الثاني في الترتيب منذ بداية الدوري حتى الجولة الثامنة قبل الأخيرة حين انتزع الأهلي هذا المركز. ومثّلت خسارة شعباوية إب من أشقائهم شعباوية حضرموت في الجولة الأخيرة من ذهاب الدوري، تراجعا في رصيده إلى 13 نقطة وهو ذات الرصيد الذي يملكه فريق شمسان الطامح إلا أن فارق المواجهات يخدم شعب إب. ومن خلال الأرقام يتضح أن خط دفاع شعب إب السبب في تراجعه إلى المركز الثالث حيث يأتي رابع أضعف خط دفاع لدخول 537 اصابة في سلته. أما فريق شمسان فقد دفعته صحوته المتأخرة في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب إلى المركز الرابع بعد فوز وحيد حققه خلال الجولات الخمس الأولى من الدوري ، ليتمكن من الفوز ببقية الجولات الأربع ، الأمر الذي يعطي لاعبيه دفعة معنوية قوية للمنافسة على أحد مراكز المقدمة خلال مرحلة الإياب. ومن خلال نتائجه في مرحلة الذهاب يبدو أن وحدة عدن الخامس برصيد 12 نقطة مقتنع بالمراكز الوسطية في الترتيب بعد فوزه في أربع مباريات وخسارته مثلها، مع أمل احتلاله مركزاً متقدماً خلال مرحلة الإياب كون مباريات هامة خلال مرحلة الإياب ستقام على أرضه وبين جمهوره ما يعزز فرصه في التقدم إلى الأمام. ورغم أن أندية محافظة حضرموت تشكّل ما يقرب من نصف أندية الدرجة الأولى بواقع أربعة من إجمالي تسعة أندية هي قوام هذه الدرجة منها الصاعدان حديثا من الدرجة الثانية فريقا المكلا وشبام ، إلا أن مستواها لا يبشر بخير كونها تحتل المراكز الأربعة الأخيرة في الترتيب. ويحتل فريقا حضرموت الوادي سيئون وشبام المركزين الثامن والتاسع، فيما يحتل فريقا الساحل الشعب والمكلا المركزين السادس والسابع على التوالي. فالصاعد الجديد فريق شبام حضرموت ما يزال متمسكا بذيل الترتيب بثماني نقاط جمعها من خسارته جميع مباريات مرحلة الذهاب، ولم يقدم أي مستوى يشفع له في البقاء في دوري الأضواء ما يجعله الأقرب للعودة إلى دوري المظاليم (الدرجة الثانية). ويطرح مستوى فريق سيئون ، قبل أخير الترتيب بتسع نقاط ، تساؤلات عدة حول تدني المستوى خلال الموسم الحالي بعد احرازه الموسم الماضي المركز الثالث وكاد يحصل على مركز الوصيف، الأمر الذي يتوجب على إدارة النادي البحث عن اسباب التراجع المخيف في مستوى الفريق ومعالجتها إذا ما أراد البقاء في دوري الأضواء، لأن مركز سيئون الحالي يجعله قريبا من الهبوط إلى دوري المظاليم خصوصا مع عدم قدرته الفوز على أي فريق سوى جاره شبام أخير الترتيب. فريق المكلا الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء بات هو الآخر في دائرة خطرالعودة إلى الدرجة الثانية بعد خسارته معظم مبارياته وفوزه فقط على الفريقين الأخيرين في ترتيب الدوري سيئون وشبام ليحصد المكلا عشر نقاط تضعه في المركز السابع. ويبدو فريق شعب حضرموت الأكثر استعدادا من بين فرق حضرموت لخوض منافسات الدوري بما يمكنه من البقاء في دوري الدرجة الأولى بل والمنافسة على أحد مراكز المقدمة لاسيما بعد فوزه الثمين في الجولة الأخيرة من دور الذهاب على فريق شعب إب ليجمع خلال منافسات هذا الدور 12 نقطة مكنته من احتلال المركز السادس بفارق المواجهات عن وحدة عدن بالرصيد ذاته من النقاط. وبالأرقام فإن خط هجوم حامل اللقب أهلي صنعاء هو الأقوى بين فرق الدوري خلال مرحلة الذهاب إذ سجل 706 اصابات ، يليه المتصدر التلال بـ616 اصابة ثم شعب إب بـ610 اصابات ، فيما تُعد فرق محافظة عدن الأقوى في خط الدفاع حيث كان التلال الأقوى ، فلم يسجل في سلته سوى 467 اصابة ، يليه جاره شمسان بـ483 اصابة ثم وحدة عدن بـ 504 اصابات. وفي المقابل فإن خط هجوم فريق شبام هو الأضعف حيث لم يستطع تسجيل سوى 328 اصابة في اسكورات خصومه ، يليه جاره سيئون بـ433 اصابة ثم المكلا بـ483 اصابة، فيما كان شبام الأضعف أيضا في خط الدفاع حيث تلقت سلته 635 اصابة ، يليه سيئون بـ595 اصابة ثم المكلا بـ549 ويأتي شعب إب رابع أضعف دفاع لدخول 537 اصابة في سلته.