عدن/ محمد فؤادأكد الأخ المهندس قائد راشد أنعم – المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة في عدن بأنّ أعمال مشروع الاستفادة من مياه الوضوء المستعملة ما زالت تتواصل على مستوى كافة مساجد محافظة عدن، وذلك لتخصيصها لعمليات الري لخطوط التشجير وللمزهريات التي تتوسط الشوارع والطرق الرئيسة والجولات والحدائق العامة المنتشرة في المحافظة.منوهاً بأنّ هذه التجرِبة تعتبر فريدة من نوعها وقد جاءت بالتنسيق مع الإخوة في حماية البيئة وبدعم من منظمة التنمية المستدامة وبمساهمة صندوق النظافة في مدينة عدن.وأضاف بأّن عدداً من المساجد التي تم استهدافها حتى الآن بلغت سبعة مساجد في مديريتي خورمكسر والمنصورة والمتمثلة بمسجد (أهل البيت وباجنيد والخير والسلام بعبد العزيز إلى جانب مسجد التبليغ ومسجد يوجد خلف ساحة العروض وإلى جانب المسجد الواقع بالقرب من الخطوط الجوية اليمنية في مدينة خور مكسر.وتقدر المساحة الطولية بـ (600) متر مربع، تم زراعتها لتوفير استنزاف مياه الشرب باعتبار محافظة عدن تعتمد بالدرجة الأساسية على مصدر المياه الجوفية وتعاني من شح المياه.وأشار الأخ المهندس قائد راشد أنعم بأنّ محافظتي لحج وأبين تعانيان من نضوب المصدر المائي باعتبارهما منطقتين زراعيتين لذلك انتهجنا هذا المنهج لكي نحافظ ونقلص سوء استخدام المياه والتخفيف من إهدارها. مشيداً في الوقت نفسه بالجهود التي سعت لإنجاح هذه التجرِبة التي حظيت بالاهتمام من قبل بعض المحافظات المجاورة متمثلة بلحج وأبين وحضرموت وآخرها محافظة تعز، للعمل على تطويرها وإخراجها من الحيز الضيق إلى محافظات الجمهورية كافة.وقام الصندوق بوضع خزانات يتم ملؤها بمياه الوضوء وإيصالها بالتيبات والأنابيب والعمل بوضع مواد خاصة ترسب الشوائب والكيماويات والمعروفة بمياه الطهور ووضع مصفيات خاصة لهذا الغرض ووضع مكافأة شهرية لأئمة المساجد للاهتمام بسير العملية بسلاسة ودون أية عوائق تذكر.وتطرق الأخ / قائد راشد أنعم – من خلال حديثه إلى العديد من العراقيل والصعوبات التي تخللت المشروع في بداياته التي تمثلت بعدم تفهم بعض الجهات القائمة والمسؤولة على المساجد بمكتب الأوقاف بالمحافظة ونحن من جانبنا نشكرهم على تعاونهم لجهودهم المستمرة لسريان المشروع وأهميته.