توقعات بحدوث أزمات إنسانية في المستشفيات وآبار المياه
مستشفيات غزة تعاني من انقطاع الكهرباء
غزة/14 أكتوبر/ نضال المغربي : أعلن مسؤول فلسطيني ان السلطات التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت في قطع الكهرباء عن مناطق في قطاع غزة لمدة تصل إلى 12 ساعة في اليوم بموجب برنامج لتوزيع الكهرباء بالحصص بعد ان قلصت إسرائيل كمية الوقود التي ترسلها للقطاع. وبدأت إسرائيل تطبيق قيود على إمدادات الوقود لغزة في أكتوبر في إطار حزمة عقوبات بهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود. ويؤثر تقليص كمية الوقود على تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي يمولها الاتحاد الأوروبي. ومع تراجع احتياطيات الوقود في المحطة للحد الذي لا يمكن معه تعويض الفاقد من الواردات قالت سلطة الطاقة الفلسطينية أنها بدأت السبت توزيع الكهرباء بنظام الحصص للكثير من سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة المعين من قبل حماس ان معدل انقطاع التيار الكهربائي هو ثماني ساعات في اليوم لكنه يصل في بعض مناطق مدينة غزة إلى 12 ساعة في اليوم. وتوقع عبيد حدوث مشكلات فنية في المحولات الكهربائية بالإضافة إلى أزمات إنسانية تتعلق على سبيل المثال بتشغيل وحدات المواليد الجدد بالمستشفيات وأبار المياه. وانتقدت جهات خارجية العقوبات الإسرائيلية حيث يقول المنتقدون أنها تماثل «العقاب الجماعي» غير المشروع ضد قطاع غزة الذي يعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجية. وتقول إسرائيل ان البديل الوحيد هو اجتياح دموي للقطاع لسحق فرق إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى ان حماس تحاول توليد ضغط على إسرائيل من خلال توزيع الكهرباء بنظام الحصص دون داع. وقال المسئول شريطة عدم الكشف عن هويته «إسرائيل ملتزمة بضمان استمرار وصول الدعم الإنساني الأساسي إلى غزة.» وأضاف «الفلسطينيون-حماس- اتخذوا بين الحين والحين خطوات لافتعال أزمة حتى ينالوا التعاطف الدولي ويضغطون على إسرائيل.» وقال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون ان سكان غزة يستهلكون في المعتاد 200 ميجاوات من الكهرباء تنتج المحطة المحلية منها 65 ميجاوات. وتقدم مصر 17 ميجاوات وإسرائيل 120 رغم ان وزارة الدفاع الإسرائيلية اقترحت خفض الكمية التي تقدمها إسرائيل. وحتى قبل بدء تطبيق العقوبات الإسرائيلية كانت إمدادات الكهرباء في غزة تواجه مشكلات بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية وسوء الصيانة. وقال مسؤول أوروبي ان الوقود الذي يموله الاتحاد الأوروبي لمحطة غزة انخفض بنسبة 12 في المائة نتيجة تقليص إسرائيل لكميات الوقود. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية ان إجمالي إمدادات الوقود لغزة انخفض بحوالي 13 في المائة. وينفي المسئولون الفلسطينيون هذا ويقولون ان إمدادات الوقود انخفضت إلى مابين 40 و50 في المائة.