لاريجاني يلتقي مبارك وأبو الغيط
طهران / وكالات :أكد كبير المفاوضين الإيرانيين الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني أن برنامج بلاده النووي سلمي وأن طهران لا تهدف من ورائه إيذاء الدول الإسلامية أو غيرها من دول العالم لأنها لا تسعى من ورائه لامتلاك القنبلة الذرية على حد تأكيده.وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي بالقاهرة بعد مباحثات منفصلة مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط إن البرنامج النووي الإيراني سيحمل الخير لكل الدول العربية والمسلمة التي أكد أن إيران تدعمها في كل قضاياها بمواجهة إسرائيل.كما أشاد المسؤول الإيراني بمباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي التي دعا فيها الأخير كل الدول المسلمة للسعي لامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وهو الأمر الذي دعا إليه لاريجاني.وفيما يتعلق بالعرض الذي قدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا قال لاريجاني إن بلاده تعكف على دراسة العرض حاليا نافيا أن يكون العرض قد تضمن عقوبات مقترحة في حالة رفض إيران له أو أن يكون تضمن شروطا مسبقة للمفاوضات أو أن يكون تضمن موعدا نهائيا لتلقي الرد عليه.وكان الرئيس الأميركي جورج بوش والاتحاد الأوروبي أكدا أن أمام طهران أسابيع لا شهورا للرد على العرض الدولي وحدد الجانبان اجتماع دول مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ المقرر منتصف الشهر القادم موعدا نهائيا لهذه المهلة قبل أن تواجه عقوبات دولية محتملة.كما أن واشنطن اشترطت للدخول في المفاوضات المباشرة مع إيران إعلان الأخيرة وقفها التام لعمليات التخصيب خلال المفاوضات كما طالبت بإضافة التدخل العسكري كأحد العقوبات المفروضة على طهران في حالة عدم تخليها عن طموحاتها النووية.من جانبه جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس موقف بلاده الرافض لوقف نشاطات التخصيب النووي.وأكد حميد رضا آصفي أن بلاده لن تتخلى عن حقها النووي وأضاف في مؤتمر صحفي في طهران لن نساوم حول حقنا ولن نتخلى عنه.وفيما يتعلق بالعرض الدولي قال آصفي إن هناك بعض النقاط التي تضمنتها الحوافز الغربية غير مقبولة تماما وكان يجب ألا تكون موجودة من الأساس بالإضافة إلى وجود نقاط تحتاج لمزيد من التوضيح.وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد أعلن أن طهران ستدخل بعض التعديلات على العرض الدولي وتعيده للدول الست لدراسته.في تطور آخر انضم العراق إلى قائمة الدول التي تتوسط بين طهران والغرب لإنهاء الأزمة النووية بينهما.في هذا السياق بحث نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في لقائه بلاريجاني في طهران الجمعة الماضية تداعيات الأزمة عقب اجتماعات مماثلة كرست لهذا الغرض بين عبد المهدي وسفراء الترويكا الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بغداد الخميس الماضي.وقال مصدر دبلوماسي عراقي إن نائب الرئيس سيلتقي المزيد من القادة الإيرانيين بطهران.وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن في ختام اجتماع بنظيره الإيراني بالعراق الشهر الماضي أن بغداد تحترم حق إيران في السعي إلى امتلاك التكنولوجيا النووية لكنها تخشى في الوقت نفسه سباق تسلح محتملا بالمنطقة.