رئيس جمعية (جُمان) الخيرية لصحة الفم والأسنان لـ ( 14 اكتوبر ) :
أجرى اللقاء/ منى علي قائد :جمعية تنطلق من أهداف إنسانية منها رفع الوعي بأهمية العناية بصحة الفم وتعليم طرق الحفاظ على مستوى جيد من العناية بالفم، كما تستهدف فئة الأطفال الصغار من سن (4) سنوات إلى (17) سنة.صحيفة 14 أكتوبر التقت بالدكتور/ محمد زكي خليفة رئيس الجمعية وأجرت معه الحوار التالي :* حدثنا عن مهام الجمعية وأهدافها ومشاريعها خلال العام الجاري؟- أولاً الجمعية اسمها جمعية جمان الخيرية لصحة الفم والأسنان وقد أخذنا هذا الاسم لأن معنى (جمان) باللغة العربية هو (اللؤلؤ) ونحن دائماً نقول بلهجتنا الدارجة بأن أسنان الأطفال بيضاء مثل اللؤلؤ أو نقول بأن هذه المرأة جميلة وأسنانها مثل اللؤلؤ، وبما أن جمعيتنا مختصة بالأسنان فكرنا باسم اللؤلؤ لأن تكوينه الأساسي متشابهاً مع الأسنان.وأوضح أن الجمعية بدأت عملها تقريباً بشكل غير رسمي لأن مؤسسي الجمعية كانوا في الأساس طلاباً عاديين يسعون إلى تجميع حالات للعمل، لكن في الوقت نفسه وفي فترات الإجازة الصيفية كانوا يقوموا بنزول ميداني في الجمعيات والمراكز المختلفة، وكذا مساعدة الناس بشكل غير مباشر وبالتالي يفيدون ويستفيدون لأن من يريد يستفيد يقوم بالنزول ويتعب من أجل الحصول على المعلومات الإضافية وكذا من أجل مساعدة الناس.ومع الوقت بدأ الموضوع يتحول من صفات الطالب إلى الطبيب فبدأنا نخرج عن رسميات الجامعة وأردنا أن نجتمع كمجموعة عاملة لهذا أتت هذه الفكرة في إنشاء الجمعية.وقد شجعني عليها كثير من زملائي الطلاب في الجامعة، وكذلك نائبة المدير في مركز الخدمة الاجتماعية الشاملة في عبد القوي وطرحت علينا أن نعمل الجمعية ونشتغل فيها بالآلية نفسها التي تعمل في البلاد بشكل عام.كما عملنا على تطوير هذه الفكرة خصوصاً وإننا شباب وتوجد لدينا طاقات كبيرة وأوقات فراغ كثيرة، لهذا كان الموضوع في البداية عبارة عن عمل طوعي لكن في النهاية أدى إلى وضوح شكل وأهداف الجمعية.أما عن أهداف الجمعية أوضح الدكتور محمد زكي خليفة بأن هناك أهدافاً عدة للجمعية منها نشر الوعي الصحي الخاص بصحة الأسنان والفئة المستهدفة هي فئة الأطفال من عمر (4) سنوات إلى (17) سنة، وكذا علاج ما أمكن من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والأطفال المهمشين في المجتمع، وأيضاً مكافحة انتشار الأوبئة في المحافظة والمتعلقة بمشاكل الفم والأسنان ولتحقيق هذا الهدف نحتاج إلى عيادة خاصة وفي الوقت الحالي هذا الهدف نعمل على تحقيقه بشكل مؤقت في المستشفى إلى أن نجد الدعم لعمل عيادة خاصة بهذا الشأن.[img]img_1635.jpg[/img]* من هي الجهات الداعمة لكم؟- الجهات الداعمة مادياً هم أعضاء الجمعية أنفسهم، أما الجهات الداعمة معنوياً فهي كلية الطب والعلوم الصحية التي تدعمنا من خلال تسهيل استخدامنا عيادات الكلية إضافة إلى إمكانية عمل اجتماعاتنا التي نعقدها في الكلية والأدوات التي نستخدمها تحتاج إلى تعقيم ونقوم بعملية تعقيمها داخل الكلية وهذا كله دعم معنوي وليس مادياً.* ما هو دور وسائل الإعلام في هذا الشأن؟- طبعاً يوجد لدينا مسؤول إعلامي وهو من أوائل الدفعة ونتيجة للظروف التي تعيشها البلاد لم يجد الفرصة للعمل في مجال الإعلام لهذا فهو محبط بعض الشيء، والذي يقوم بهذا العمل الآن هو رئيس الجمعية. والجهة الإعلامية التي نعتمد عليها حالياً هي الانترنت حيث اعتمدنا على صفحة واحدة مؤقتة وإن شاء الله سيتم تصميم موقع للجمعية على الانترنت، وأنا أتوقع بنهاية شهر مارس الموقع سيكون مفتوحاً وكل البرامج الموجودة فيه هي عبارة عن إنتاج يمني خالص ومن اجتهادات شخصية.* ما هي الفعاليات التي قمتم بها منذ تدشين جمعيتكم والصعوبات؟- طبعاً تواصلنا مع عميد الكلية الدكتور/ علي اليافعي ومع رئيس قسم طب الأسنان وكذلك مع رئيسة قسم الأطفال والتقويم، على أن يبدأ العمل بيننا بحيث نوجه أنشطة الطلاب باتجاه فيه فائدة لأن الطالب لدينا وخاصة الفترة الأخيرة لا توجد لديه الفرصة لأن يعطي ويبدع لأن لديه العديد من الالتزامات الدراسية عليه أن يقوم بها والتزامات أخرى خاصة به فأصبح لا يوجد مجال للتعبير والتغيير، وأصبح يحتاج إلى خط طويل لكي يعمل أو ينجز شيئاً بسيطاً وذلك لأنه يقوم به بشكل متقطع، وقد كان هناك دعم لا يوصف من الدكتور/ علي اليافعي حيث وجه رؤساء الأقسام أن يتعاونوا معنا، وفي الأسبوع القادم سيبدأ عمل الجمعية كانطلاقة منظمة، لأنه في السابق كان عمل الجمعية ينحصر في يوم أو يومين في الأسبوع.كما سيكون هناك أول نزول لطلاب سنة رابعة طب أسنان حيث سيكون إلزامياً على الطالب لكي يعمل أبحاثه بشكل سليم بدلاً من البحث في الكتب وأرشيف المكتبات.بالإضافة إلى محاضرات توعية ومعالجة الأطفال الذين يمكن علاجهم في الكلية وهناك مشروع يمكن تطبيقه عملياً وهو مشروع (من أجل أسنان منيعة التسوس) قد يكون الاسم طويلاً ولكن له معنى، بحيث نتحدث عن التسوس وتنظيف الأسنان وفي الوقت الذي أعطانا العلم وسائل وطرقاً ومجالات وخيارات كثيرة منها طرق تنظيف الأسنان التي تعتبر جزءاً من العلم.وهناك شيء جديد في طب الأسنان نطلق عليه (طلاء الأسنان) وهذا الطلاء وظيفته أنه عندما يبدأ الطفل يكبر ويصل إلى مرحلة الست سنوات تبدأ الأسنان الأمامية والدائمة بالطلوع وكذلك الأضراس وأول ما يظهر السن في عمر الست أو سبع أو ثماني سنوات وذلك حسب نظافة الفم والمستوى الصحي لنظافة الفم.فعندما يصاب السن بالتسوس نقوم بإحضار برش صغير فيه قليل من المعجون وننظف السن من بقايا الأكل المترسب في الفم بعد كذا نضع مادة حمضية معينة هذه المادة تقوم بتحضير المكان، ثم نستخدم الأشعة الضوئية ونعمل على حشو السن المتسوس وذلك بعد تنظيفه.طبعاً هذا المشروع مكلف ونحن كجمعية نحتاج إلى جهازين للأشعة الضوئية وسعر الواحد لا يتجاوز تقريباً (200) دولار، وكذا الخلطة الخاصة للتنظيف يمكن أن نستغني عنها ونستخدم فرشاة أسنان بدلاً منها وإن كانت هذه الخلطة موجودة فسعرها يصل إلى (150) دولاراً تقريباً ونحن سنحتاج إلى اثنين إلى جانب الحشوة مع قيمة العمل وثمن الباكت الواحد تقريباً (6000) ريال، طبعاً كل هذه أسعار تقريبية، وهذه الفكرة تستهدف الأطفال من سن (6) سنوات إلى (8) سنوات على اعتبار إننا نكون مركزين على الضرس الأول، حيث قمنا بعمل بعض الدراسات حول هذا الضرس فاكتشفنا بأنه يكون مفقوداً عند الأطفال ما فوق (11) سنة وذلك بسبب التسوس حيث نقوم نجعله نهائياً من الفم، لهذا نركز على هذا الضرس بالذات وفي هذه السنة بالتحديد.* ما هي الصعوبات التي واجهتكم في بداية عملكم؟- لقد بدأنا هذا العمل في مارس 2006م كفكرة فقط، وقد واجهتنا صعوبات مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث صدر قرار بوقف الجمعيات لأن هذه الجمعيات دخلت في أمور لا دخل لها بها وأعاقت عمل الجمعيات الأخرى.ورغم ذلك فقد تواصلنا مع الأستاذ/ أيوب أبوبكر والأستاذ/ عصام طبعاً قالا بأن هذا الأمر ليس في أيديهما ثم ذهبت إلى مكتب المحافظة وأحضرت توجيهات من المحافظ شخصياً والذي كان في تلك الفترة الأستاذ/ الكحلاني وقدمتها لهم ولكن هذه التوجيهات كانت لا تكفي، بعد ذلك تواصلنا مع العاصمة صنعاء عبر أحد الزملاء الذي تابع مع الأخ وكيل شئون الجمعيات وهو بدوره دعمنا في هذا الموضوع وتمت الموافقة على مجموعة من الجمعيات ومن ضمنها جمعيتنا طبعاً كان ذلك في فبراير 2008م.وأشار إلى أنه أرتفع عدد الأعضاء إلى (41) عضواً بعد أن كانوا (21) وقد بذلنا جهداً لاستقطاب أعضاء كي ننشئ الجمعية.وعن مشاكل الجمعية، فقد تحدث قائلاً : أبرز المشاكل التي نواجهها في الجمعية تكمن في التغيب الاضطراري لدى الأعضاء الطلاب بسبب دراساتهم. وعن عدد أعضاء الجمعية أوضح قائلاً : رغم أن عدد الأعضاء قد وصل إلى (52) عضواً، إلا أن هناك من هو فعال، ومنهم من هو خامل.ونحن الآن سنعمل حصراً للأعضاء الفاعلين في الجمعية والذين تقريباً عددهم (30) عضواً كونهم يمثلون المحور الأساسي والفعال لعمل الجمعية.وفي الأخير أقدم نصيحة طبية وهي : على كل طفل أن يعلم بأن أسنانه هي نعمة من الله وعلينا أن لا نهملها وأن نحافظ عليها من الجراثيم ومن التسوس، وكذا على أولياء الأمور أن يزرعوا في أطفالهم حب النظافة الشخصية بشكل عام والعناية بأطفالهم وأخذهم إلى طبيب الأسنان من سن (4) سنوات وذلك فقط لعمل الفحوصات الطبية لهم وبالتالي الطفل يتعود على طبيب الأسنان وأن يكون عنده علم بأن هذا الطبيب مهمته هي تطبيبنا ومعالجتنا من الأمراض والعمل على تنظيف أسناننا من التسوس وبقايا الأكل العالقة فيها.