عيدروس عبدالرحمن:مشوار مشاركات فرقنا الكروية في الاستحقاقات والبطولات الخارجية سيبدأ اليوم.. وخطوات الأميال العديدة ستدشن مساء الليلة في ملعب الفقيد الكابتن علي محسن مريسي في العاصمة صنعاء، وستتجه جميع الأنظار أمام وصوب فارس الكرة اليمنية الأول وممثلها النادي الأهلي صنعاء الذي أمامه الليلة مهام وتحديات كبيرة أبرزها وأهمها أنه صاحب المجازفة والمحاولة الأولى آسيوياً وعربياً ـ ولذلك فالانطلاقة السليمة والبداية الناجحة هي التي تعطينا مؤشراً ووضوح رؤية في حاضر رحلة البحث عن موطئ قدم لكرتنا اليمنية.والأهلي في مباراة اليوم.. لن يكون وحده.. ولن يقف بمفرده في صف المنافسة الآسيوية.. ولكن الكل والجميع واقفون وسوف ينخرطون وينضمون في خندق منافسته الآسيوية.وإذا استغل النادي الأهلي هذه البداية واستثمرها كما يجب فإنه وبدون مبالغة يمتلك أفقاً ولديه منافذ كبيرة للمنافسة واقتحام قائمة الترشح للتأهل من مجموعته باعتبار أن الوحدات الأردني الشقيق هو الأكثر حظوظاً وترشحاً لامتلاك ناصية الصدارة.. من حيث أنه فريق معروف ومشهور وكانت له موافقات سابقة في المواسم الماضية.أمام النادي الأهلي اليوم فرصة لا تعوض وبداية استثمارها والاستفادة منها.. باعتبار أن فريق النادي الأهلي يعيش هذه الأيام أزهى وأفضل أسابيعه الكروية التي فاز فيها بمباراتين متتابعتين في بطولة دوري النخبة مما يعطيه حافزاً وقوة دفع جيدة جداً.. كما أن الأهلي لديه نخبة وعدد من اللاعبين والنجوم الكرويين أصحاب المهارات الفردية والأداء الجماعي.. ويمتلكون الخبرات الدولية المطلوبة المساعدة على المرور بنتائج أفضل. وهذا ما تسعى إليه إدارة الأهلي وجهازه الفني القادر على الاستفادة الكاملة من عوامل مساعدة تقف لصالح أبطال وممثلي الكرة اليمنية ومن بينها عامل الطقس والأوكسجين.. وعاملا الأرض والجمهور.وهذا الأخير /الجمهور/ لا نبالغ حينما نعتبره هو أحد الفوارس وفرسان المنافسة مع طاقم اللاعبين وأجهزتهم المختلفة.. فالجمهور الكروي الذواق والوفي الواقف مع فرق وطنه ومنتخبات بلاده في الضراء قبل السراء سيكون عصر اليوم حاجزاً مكانه الطبيعي ومتمترساً في موقعه الذي عودنا عليه مؤدياً دوره على أكمل وجه.. وفاتحاً قلبه ومشاعره لباقي عناصر المنافسة كل يؤدي دوره.ولن يهرب منا النصر هذه المرة إذا عرف كل منا ماذا يفعل وهوية دوره وواجبه ومساعدة الآخرين على تأدية دورهم دون الحاجة للتجاوز أو اختلاط المهام والمسؤوليات..وصدقونا لو عمل كل منا ماهو عليه فقط فإن لاعبي ونجوم الأهلي بإمكانهم مساء الليلة أن يهدونا ويقطفوا لنا باقة فرح.. وإكليل انتصار.. كم تاقت كرة أنديتنا اليمنية أن تطعمه.. وكم تمنت جماهيرنا الكروية في الداخل أن تتذوقه.ويبقى الجانب الأهم الحالة والوضعية النفسية والبدنية للفريق الأهلاوي وطريقة تعامله مع المباراة وكيفية إدارة اللقاء الأخوي الشريف حسب متطلبات واحتياجات لاعبينا.كما أن لأولئك الأبطال الصامدين الواقفين والقاعدين على الأرض الإسمنتية يهتفون دون توقف ويشجعون بحب وإخلاص.. لهم فعل ومفعول السحر في إذكاء حماس اللاعبين.ساعات قليلة وتقرع أجراس المباراة ونبدأ رحلة كرة أنديتنا مع المسابقات الخارجية.وما التوفيق إلا من عند الله..