- شاب نزق أو قل أحمق ظل يتبع فتاة كأنه أحبها، لكن “أين أنت يا نوم عيني، ويننا” يعني شهوة من طرف واحد لأنها لم تأبه به، وقبل أشهر اتصل بها مراراً يخبرها إنه متيم، فصدته، أخيراً - كما قالت لي - اتصل بها يهددها ويقول لها يا صاحبة المؤتمر الشعبي العام باتشوفوا كلكم مننا يوماً أسود مثلما سودت عيشتي بتعاليك عليّ وإذلالي، وأخبرك إني اليوم باروح أبايع طارق الفضلي عناداً لك وللمؤتمر الذي تعملين معه وبعدين باتشوفوا أيش با يحصل لكم .. جاءتني خائفة من ذلك التهديد، قلت لها، اطمئني فالولد هرب من نار الحب إلى برد الحماقة ..و قولي لا رده الله، فلو كان محباً حقيقياً لما غلط على من أحبها حتى لو كرهته فما بالك لو اقتصر الأمر على الصد والممانعة.- صباح أمس كانت أسرة ــ يبدو إنها متحررة - في ساحل العشاق ونزلت إلى البحر نساء ومعهن أطفال يداعبنهم وتبعهن رجلان، ظلوا يسبحون ويمرحون ونزل من إحدى السيارات ثلاثة أجلاف غلاظ واقتربوا من النسوان وعيونهم عليهن وضايقني المشهد وذلك التصرف، أحدهم خلع ثيابه ونزل يسبح في تلك الجهة المليئة بالصخور والحشا، لا لكي يسبح بل لكي يقترب من النسوان، وكأنه كالتي “ما تعرفش تتبخر” خرج من المكان وبطنه تدمي .. كأن الطبيعة عاقبته نيابة عن شرطة الآداب.- أحياناً أشعر ومثلي كثيرون أن الشواطئ والمتنزهات تحتاج إلى رجال شرطة يحمون الأسر من قليلي الحياء مثل ذلك الذي ذكرت حكايته .. يأتي أحدهم من مناطق الجفاف العاطفي والأخلاقي والمائي إلى شاطئ في عدن ليتلذذ بحركة وصوت امرأة تسبح حتى وهي مع زوجها .. هؤلاء كان عليهم أن يحضروا معهم نساءهم ويدعوهن يسبحن ويتلذذون برؤيتهن وهن على تلك الحالة، أو أن يصدوا من قبل شرطة آداب.
من ضروب العاشقين
أخبار متعلقة