[c1]تعديلات جذرية في جهاز المخابرات الألمانية[/c] ذكرت صحيفة دير تاغسشبيغيل الالمانية أن انتقال جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي. أن. دي) من مقره الحالي في ميونيخ إلي مقره الجديد في برلين سيواكبه من أجل إعادة تنظيم الجهاز وإجراء تغييرات جذرية في أساليب عمله وهياكله الإدارية.وأشارت إلى أن السبب في هذه التغييرات المرتقبة هو الرغبة في تجاوز تداعيات تورط الاستخبارات الألمانية قبل الحرب على العراق في الإعلان عن امتلاك نظام الرئيس صدام حسين أسلحة دمار شامل.وأوضحت أن اجتماعا سيعقد خلال الأسابيع القادمة في دائرة المستشارية بحضور رئيس الاستخبارات إيرنست أورلاو لمناقشة تفاصيل هذه التعديلات الهادفة تطوير إمكانيات الاستخبارات وجعلها موائمة للتطورات الدولية وتحسين قدرة الجهاز على جمع المعلومات بسرعة وتحليلها بدقة.وكشفت أن التغييرات المتوقعة بجهاز الاستخبارات تشمل دمج مركز علم المعلومات التابع للجيش الألماني في الجهاز وإعادة تنظيم قسمي جمع وتحليل المعلومات بشكل جيد، وربطهما ببعضهما، وإنشاء قسم جديد لمراقبة التجارة السرية للمواد النووية في العالم، وتوزيع صلاحيات مسؤولي الاستخبارات أفقيا، وإلغاء مناصب نواب رؤساء الأقسام ومنح نائب رئيس الجهاز صلاحيات ومسؤوليات أكبر.ونقلت دير تاغسشبيغيل عن هانز بيتر أوهل عضو لجنة المراقبة بالبرلمان الألماني قوله إن التغييرات المتوقعة في جهاز الاستخبارات تشمل إعادة تشكيل قسم الأمن الذي راقب الصحافيين لسنوات طويلة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الحوار مع سوريا وإيران[/c]تحدثت صحيفة دير تاغسشبيغيل عن ترحيب خبراء السياسية الخارجية بالائتلاف الحكومي الألماني بدعوة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لبدء حوار مع سوريا وإيران بهدف إشراكهما في إيجاد حل للأوضاع المتأزمة في العراق.ونقلت عن أندرياس شوكنهوف نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المسيحي تأكيده على عدم جدوى أي إستراتيجية لتحقيق الأمن في العراق إن لم تكن تتضمن حلولا شاملة للمشكلات القائمة في عموم الشرق الأوسط، وشدد على أهمية استغلال كل الفرص لدفع سوريا وإيران للعب دور بناء في معالجة أوضاع المنطقة.وفي تصريح للصحيفة اعتبر مارتين شولتس النائب الألماني في البرلمان الأوروبي رئيس الكتلة الاشتراكية فيه أن موقف بلير الأخير بشأن العراق مقارب لمواقف السياسة الخارجية الألمانية ومخالف للرؤية الفاشلة للرئيس الأميركي الذي حاول حل المشكلة العراقية دون إشراك الأطراف الإقليمية المجاورة لهذا البلد.ونبهت دير تاغسشبيغيل إلي وجود خلاف بين دائرة المستشارية ووزارة الخارجية الألمانية بشأن الحوار مع سوريا، حيث تتهم دوائر الحزب المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل لوزير الخارجية شتاين ماير المنتمي للحزب الاشتراكي بعدم ممارسة ضغوط كافية على دمشق وتقديم نفسه راعيا للحوار معها بشكل يضعف من قوة الموقف الغربي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بيكر مطالب بخلطة سحرية للعراق[/c] قالت صحيفة تايمز في افتتاحيتها إن السقف المرتفع لحجم التوقعات بخصوص اللجنة، التي عينها الكونغرس الأميركي لدراسة الوضع العراقي ويرئسها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر والنائب اليمقراطي لي هاميلتون, يمثل عبئا على تلك اللجنة.وأضافت أن بيكر الذي اشتهر بأنه كان وزير خارجية لامعا مطالب الآن بأن يتزعم ما يشبه فريق "سحرة" يقدم خلطة سحرية "تحل مشكلة العراق" أو على الأقل تهيئ الظروف التي يمكن للقوات الأميركية والبريطانية أن تخرج بها من المأزق العراقي بصورة مشرفة.لكن تايمز رأت أن ذلك أكثر مما يجب طلبه من أي لجنة, مشيرة إلى أن المقابلات التي أجراها بيكر مع كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش كانت دون شك مفيدة, لكنها لا يمكن أن تكون حاسمة بحد ذاتها.وأضافت أنه يذكر أن بلير مثلا عبر عن اعتقاده بأن الأمور في العراق يمكن أن تكون أقل سوءا لو تم تطور على المسار الفلسطيني الإسرائيلي, الأمر الذي قالت الصحيفة إنه ليس أقل صعوبة من تأمين السلام في العراق.ونتيجة لذلك قالت تايمز إن من الأفضل أن تشجع لجنة بيكر-هاميلتون على العودة إلى العمل حسب تفويضها الأصلي, الذي كان يرتكز على تقييم الوضع الحالي في العراق وتحديد أسباب غياب الأمن هناك من أجل الكشف عما يجب على الإدارة فعله للصلح بين الأطراف المتنازعة وتحسين الوضع النظامي والقانوني, إضافة إلى تقديم اقتراحات بشأن مدى الحضور العسكري الضروري لتحقيق هذه الأهداف.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إيران ومحور الامل[/c]تحت عنوان "لماذا التعرض للشيطان الأكبر؟ فهو إنما يقود نفسه إلى الجحيم" قال سايمون جينكينس في صحيفة غارديان إن "محور الشر" أصبح ينظر إليه اليوم على أنه "محور الأمل", مشيرا إلى أن حد اليأس الذي بلغه الأميركيون والبريطانيون في سعيهم الدءوب للتوصل إلى مخرج من العراق تجاوز كل الحدود, بل أصبح مدعاة للسخرية بعد تردد احتمال لجوئهم إلى السوريين والإيرانيين لإغاثتهم.وشدد على أن إيران وسوريا لم تكونا بالنسبة لبلير وبوش العام 2003 سوى تنينين مروعين يجب سحقهما, وما المغامرة العراقية إلا مقدمة للإطاحة بنظامي هذين البلدين, اللذين يرعيان الإرهاب ويضطهدان النساء ويمولان المليشيات المتشددة وتعويضهما بالديمقراطية الغربية وما يصاحبها من رفاهية واستقرار.وذكر جينكينس أنه سأل ضابط مخابرات غربية بعد ستة أشهر على الغزو الأميركي للعراق عن النصيحة التي يمكنه تقديمها للإيرانيين فقال وهو يبتسم "لينتظروا".وأضاف الكاتب أن هذا بالضبط ما فعله الإيرانيون, وأنه لو كان مكانهم لانتظر لمزيد من الوقت ولاستلقى على أريكته وتابع الذعر الذي يدب في واشنطن ولندن مع تراكم أكياس جثث الموتى, وغمغمة الجنرالات بالتمرد وتفكك التحالفات وعزوف الناخبين.ورسم المعلق صورة قاتمة للوضع في العراق, مشددا على أن ما يتردد في أوساط المناهضين للحرب في الولايات المتحدة وبريطانيا من أن الحرب على العراق أصبحت تشبه حرب فيتنام أو حرب البلقان غير دقيق لأن الحرب على العراق تجاوزت كل ذلك.وبرر ذلك بقوله إن الجمل التي تبدأ بالعبارة "إن ما يجب علينا فعله الآن في العراق...." أصبحت مجردة من المعنى, "لأننا لسنا في موقف يخولنا فعل أي شيء".وختم بالقول إن بوش وبلير في عجلة من أمرهما, مضيفا أن مثل هؤلاء الرجال يخسرون الحروب عادة, ومؤكدا أن خطة اللعبة الإيرانية الفضلى هي أن تعمل ما بوسعها لإطالة أمد الحرب العراقية, "إذ لماذا تعترض إيران على الشيطان الأكبر إذا كان يدفع نفسه باتجاه جهنم, محمولا على عربة يد؟".
عالم الصحافة
أخبار متعلقة