ضمن البرنامج الاستثماري للمستقبل
ضمن برنامج الاستثمار في المستقبل إستراتيجية تطوير القدرات المهنية للإعلاميين العرب لتنمية المصادر البشرية والتدريب والإشراف والتطوير التنظيمي وبناء الكفاءات الدولية متعددة الثقافات والمسؤولية الاجتماعية المؤسساتية أقيمت ورشة تدريبية حول إدارة عرض الأخبار نظمها مركز حماية حرية الصحفيين ومؤسسة صوت الحر الهولندية استمرت خلال الفترة 12 - 15 ديسمبر بفندق ميركيور بعدن. وشارك فيها 16 مشاركاً ومشاركة من مدراء التحرير ورؤساء الأقسام في الجانب الإقتصادي والمجتمع المدني من صحف اليمن الحكومية والأهلية الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية. وخلال جلسات ورشات العمل اوضح بطرس استخوتهورست المدير العام لوحدة التدريب ـ برنامج الاستثمار في المستقبل انه تم الإستفادة الكاملة من مواضيع محاور مختلفة تضمنت دائرة التأثير وكيفية التواصل مع الإدارة العليا وفريق العمل الصحفي في عملية توازن وإعطاء المعلومات والأفكار وتقديم المقترحات وطريقة التوجيه بطرح الأهداف وتقدير عمل الفريق، موضحاً أن هذا البرنامج يشمل ست دول عربية: المغرب الاردن، لبنان، البحرين، مصر، اليمن واولويات هذا البرنامج تكوين فريق محلي للمتدربين وضرورة العمل في مجال الصحافة بمهنية بالرغم من كونه ليس صحفياً، ولكن إختيار هذا المجال كمتدرب كانت مدة خبرته 20 عاماً بإعتبار هذه الشريحة مميزة في المجتمع ويقع على عاتقها مسؤولية مهمة لدعم العمل الصحفي في الشرق الأوسط مؤكداً أن جميع الأبحاث المعتمدة الى اليوم تؤكد حسب التقارير السنوية والحكومات العربية أن الصحافة مازالت لا تمتلك العنصر الأساسي وهو الحرية وخلال مرور السنوات لم تتحسن الأوضاع بل ساءت والأسباب سياسية ولذا يتم تركيز هذا البرنامج الإستثماري في رفع القدرات الصحفية كقاعدة رئيسية كتابياًَ ومهنياً من حيث توعية الصحافة لتصل الى التحرر المطلوب كما أضاف أنه من تطلعاته المستقبلية حول العمل في مجال التدريب في اليمن أن يتضمن عدداً من الأنشطة على المستوى المحلي والأقليمي وأن الفكرة والهدف منه تطوير عمل الصحفي في البحث عن المصادر في الأنترنت والكتابة في المواقع الألكترونية والمعايير الدولية لجودة الكتابة وحماية حرية الصحفيين دولياً.. ومن خلال هذه الورشة تم إعطاء عدد من المحاضرات حول المشاكل الإدارية التي تعاني منها الإدارة التحريرية مشيراً الى إعجابه بالصراحة والشفافية التي عبر بها الصحفيون اليمنيون عن آرائهم وايضاً في مناقشة جميع المشاكل والأفكار الجديدة وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع في صحفهم الحكومية او الأهلية.[c1] أهمية عملية التقييم والتقدير [/c]وأكد سيف الدين حمدان مدرب في الورشة يعمل محرراً صحفياً في النشرة العربية بوكالة رويترز للأنباء في القاهرة متفرغ للتدريب في المجال الإعلامي والحقوقي أن مشاركته في ورشة العمل تنطوي على عدة محاور منها الصحة والسلامة للصحفي والتخطيط للتغطية الإخبارية وكيفية إجراء التقييم وقياس الإداء مؤكداً في حديثه:أن المشاركين لديهم فهم شديد للمعرفة بما هو مقيد لهم وأن المشاركين في ورشة العمل أبدوا حماساً كبيراً من خلال التدريبات التي تضمنتها الورشة الى جانب ذلك أفاد من خلال عملية التقييم اهمية التقييم والتقدير في عملنا كمدراء في الصحف موكداً على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل في الصحف لرفع قدارات الصحفيين في اليمن، واعطائهم فرص الإلتحاق مثل هذه التدريبات للمشاركة والارتقاء بمستوى الصحفي اليمني.وتطرق الأخ/ سيف الدين حمدان الى المشاكل التي يعانيها الصحفيون والمتعلقة بعدم الإنضباط ولكن هذه ليست مشكلة خاصة بالإفراد بقدر ما هي خاصة بمسؤولية الصحف وضرورة التنسيق مع الصحف لاجل تفريغ الصحفيين المشاركين وتحملهم مسؤولية الإنضباط في الحضور، كأحدى القواعد المهمة لإنجاح عمل الصحفي وهذا سيعود بنفع كبير للمؤسسة التي يعمل فيها الصحفي.واضاف حمدان في حديثه: انه لابد من وجود دعم من رؤساء الأقسام والإدارات للصحفيين العاملين تحت ادارتهم موضحاً أنه في إحدى الورشات في دولة البحرين الشقيقة لم يكتف مدير إحدى المشاركين بإعطاء تفرغ للصحفي المشارك في الورشة بل حضر بنفسه للإطمئنان عليه ومعرفة عملية سير الورشة والفائدة الذي نالها الصحفي من ذلك.[c1]معرفة احتياجات الصحفيين المحليين[/c]كما أشار الأخ/ غيث الشقيري منسق للمشروع الإداري ـ CDFJ الاستثماري في المستقبل إلى أنه بدأ المشروع بدراسة عن احتياجات الصحفيين المحليين في ست دول عربية ومنها اليمن وأنه قد تم تنظيم عدد من ورشات عمل تدريبية لتأهيل الصحفيين والمحامين كمدربين محليين في دولهم وأن دمج الصحفيين والمحامين مهم جداً لمعرفة القوانين لحماية الصحفي اثناء مزاولته مهنته مشيراً ان اول ورشات العمل بدأت في عام 2007 أما بالنسبة للجانب التخصصي بدأ العمل فيه عام 2008 ومازالت هذه الو رشات مستمرة بسبب معرفة الضرورة الحتمية في دعم الصحافة التخصصية في اليمن و الذي بحاجة لرفع مهاراتهم في البحث في الانترنت ومتخصصين في تغطية أخبار المجتمع المدني والجانب الاقتصادي ويتم ذلك عن طريق إيجاد نقاط التواصل بتكوين قاعدة المعلومات مع مركز حماية وحرية الصحفيين والتي تملك أكبر عدد للصحفيين في العالم العربي فترسل إليهم استمارة مشاركة وهي عبارة عن استمارة كاشفة تعكس مدى اهتمام الصحفيين للمشاركة ومعرفة معلومات عن الصحفيين منها مؤهلاتهم ومجال تخصصاتهم للتركيز على احتياجاتهم في مرحلة التدريب. كما أكد غيث أنه حالياً تم تدريب 300 صحفي وهم يعتبرون اليوم خريجي برنامج الاستثمار في المستقبل وبناء على ذلك تم عمل لجان وطنية في كل من الست الدول مكونة من 3 أفراد من الصحفيين في دولهم يقومون بعملية التنسيق والتواصل بين إدارة البرنامج وخريجي البرنامج.وأضاف قائلاً في حديثه: أن المشاركة ستتم على مستوى محلي وإقليمي متمنياً مستقبلاً تأسيس مراكز للتدريب والتقييم في كل صحيفة لتنظيم أنشطة التدريب الصحفي بطريقة منطقية، لاحتواء الصراعات التي تنشأ بين أعضاء فريق العمل الصحفي أثناء العمل وتعزيز المشاركة الفعالة وبناء الأفكار عن طريق الاقتراحات وتعزيز جو الاستماع الفعال للآخرين وإيجاد المدربين المحلين ذات القدارات والكفاءة ليصبحوا مدربين لصحفهم مستقبلاً .كما التقت صحيفة 14 أكتوبر عدداً من المشاركين في الورشة :وقال الزميل مرشد العجي من صحيفة 26 سبتمبر أن الورشة رغم قصرها كانت جيدة وأثارت العديد من القضايا التي إذا تم تطبيقها ستحدث نقلة نوعية كبيرة، في مجال العمل الصحفي والإعلامي. مضيفاً أن القائمين حرصوا على ان التدريب يكون حافلاً بالكثير من العناصر والمفاهيم والأساليب المتطورة التي يجب على الصحفي ممارستها خلال عمله أو أثناء تعامله مع مرؤوسيه أو رؤسائه وجميعها تعتبر مفاهيم عصرية يؤمن تطبيقها النجاح والتفوق للعمل الصحفي، وبالإمكان ايجاد طرق لإشراك الصحفيين الآخرين في الاستفادة والإلمام بهذه الطرق السليمة والمرنة وتعميمها إدارياً ومهنياً لتضمن لمؤسساتنا الإعلامية تحقيق أهدافها بالصورة المطلوبة.[c1]كيفية إدارة غرف الأخبار[/c]وقال الزميل الصحفي عيدروس باحشوان أن انطباعاتي في هذه الورشة ممتازة وبداية أحيي مركز حماية وحرية الصحفيين ومؤسسة الصوت الحر الهولندية على إقامة هذه الورشة في أطار برنامج الاستثمار في المستقبل وحرصهما على تطوير القدرات المهنية للإعلاميين العرب.. وان الجهود المبذولة كانت جبارة من قبل القائمين على التدريب وخاصة المترجم الذي نقل الترجمة من الانجليزية إلى العربية خلال إلقاء المحاضرات التدريبية من قبل المحاضر بطرس مؤكداً أن أهم المواضيع التذي تعلمتها في هذه الورشة حول كيفية إدارة غرف الأخبار بصورة علمية وإمساك زمام المبادرة في التعامل مع المرؤوسين من خلال توفير الأجواء المناسبة لهم من أجل أنجاح المهام والواجبات في المؤسسة الإعلامية وتطوير الإبداع فيها، كالتقييم للأداء وأهمية التخطيط لمهام الإدارة الصحفية والجوانب الأخرى منها الصحة والسلامة التي يغفل عنها في مؤسساتنا الإعلامية.وأضاف قائلاً:خلال الفترة الزمنية البسيطة تعلمت تطوير مفاهيم الوسائل العلمية للإدارة الصحفية والعلاقة بين الرئيس والمرؤوس للحفاظ على تماسك الأسرة الصحفية والإمساك بزمام المبادرة للالتفاف حول بروز المشكلات والعوائق ووضع المعالجات لحلها أو تجاوزها مؤكداً انه سيسعى جاهداً إلى تطبيق المعارف العلمية والمهنية التي تلقاها في هذه الدورة، بما يسهم بالرقي في جانب التنظيم في الإدارة والتخطيط للصحيفة.[c1]خلق مزيد من التنظيم في الإدارة والتخطيط[/c]وقالت الزميلة أروى الشرجبي مديرة إدارة المرأة والطفل من وكالة الأنباء اليمنية أن هذه الورشة حملت موضوعات متعددة استفدت منها لتطبيقها في مهامي العملية ومنها فهم طبيعة الإدارة والتخطيط وأن ليست هناك إدارة مثلى بل تختلف باختلاف طبيعة المهمة وفريق العمل الذي يعمل معه بالإضافة إلى أهمية عملية التخطيط لتنظيم عمل غرف الأخبار خاصة في تغطية الأحداث الكبرى وأكدت على ضرورة التنسيق والاهتمام بالإدارة من خلال التخطيط السليم، مضيفة في حديتها : ان هذه الورشة من أهم الورشات التي نحتاج إليها في مؤسساتنا الإعلامية وفي عملنا الصحفي لخلق مزيد من التنظيم في الإدارة والتخطيط وأهمية الاهتمام بالطاقم الصحفي في المؤسسات الحكومية للحصول على الدرجة الوظيفية للصحفيين المتعاقدين كاحدى الاولويات المهمة في المؤسسات الحكومية مادام تم التعاقد معهم فيجب إدراجهم ضمن الوظائف المستحقة لكل سنة، إلى جانب توفير الأمن وسلامة الصحفي في أماكن العمل للتقليل من الأخطار وكيفية التصرف في حالة وقوع الضرر...وقال الزميل عبد الودود الفيلي مدير الإدارة الاقتصادية في وكالة الأنباء اليمنية سبأ:أن هذه الدورة كانت رافداً جيداً لتنمية مهاراتنا وقدراتنا سواء كانت من الناحية المهنية كصحفيين أو من الناحية الإدارية كمسئولي إدارة متخصصة وما يميز هذه الدورة هو الكم الهائل والجيد من المعلومات النظرية والتطبيقية التي تلقيتها من قبل المدربين في هذا البرنامج الاستثماري والذي أعطى لنا العديد من المعلومات القيمة حول التخصصات الصحفية والعلاقة بين الصحفيين وعملية الإبداع والتطوير وضرورة معرفة التخطيط وأساليب استغلالها لصالح العمل الصحفي وتجاوز العديد من الصعوبات ونأمل أن تعقد مثل هذه الدورات بمشاركة العديد من الصحفيين لما فيه الارتقاء لمستوى الصحافة اليمنية ككل.وقال الزميل عبدالحميد المساجدي سكرتير التحرير لصحيفة السياسية والمحرر الاقتصادي:أن هذه الدورة كانت بمستوى جيد تعلمنا فيها الكثير من أساليب الإدارة العامة وإدارة غرف الأخبار خاصة من ناحية التخطيط للتغطيات الصحفية الطارئة وكيفية مواجهتها والتنسيق بين فريق العمل إضافة إلى التقييم ودوره في معرفة احتياجات الكادر الصحفي في المؤسسة الإعلامية وطبيعة العلاقة المقترحة بين المدير والصحفي والإدارة العليا وضرورة ايجاد التوازن في ذلك لصالح انجاح العمل والذي يتطلب جهوداً جبارة وتحت ضغوطات كبيرة تتطلب مهارات وقدرات في التعامل لإنجاح المهام، ولذا كانت المحاضرات ذات قيمة في معرفة ومواجهة الحقائق وعدم التهرب من تحمل المسؤولية ومعرفة الطرق في إيجاد المعالجات بعيدا عن المعاملات الشخصية بل التركيز على المهنية في العمل.[c1]ورشة عمل تلامس قضايا واقعنا الإعلامي[/c]وقال خالد سكرتير التحرير لصحيفة الجمهورية ومشرف لملحق الإنسان: إن إستراتيجية تطوير القدرات المهنية للإعلاميين اليمنيين تعتبر من الورشات المهمة والضرورية للصحفيين لأنها تلامس العديد قضايا واقعنا الإعلامي والتي لو تم التطبيق أو العمل بها لتمكنا من تجاوز الإشكاليات التي تعترضنا أثناء عملنا وطريقة تنفيذ المهام الصحفي أثناء النزول الميداني وعملية تنظيم إدارة الأخبار وبالذات الأخبار الطارئة.كما أضاف في حديثه: ومن المهم أن هذه الورشة أعطت لنا صوراً واضحة في كيفية قيادة فريق العمل في نطاق المسؤولية الممنوحة لنا وضرورة تفهم وربط العلاقة ما بين الرئيس والمرؤوس، وتعرفت في هذه الورشة أن العشوائية في مجال عملنا بسبب عدم وجود التخطيط وغيرها من المفاهيم التي تدربنا عليها على مدى أربعة أيام وأكيد لو حولت إلى خطوط عريضة وطبقت على الجانب العملي سنتجاوز العديد من السلبيات من خلال الوقوف أمام نقطة الضعف وتعزيز نقطة القوة في أعمالنا الصحفية لدعم تطور المؤسسة الإعلامية. إلى جانب ضرورة الاهتمام بالسلامة والأمن للعاملين ودور المتدرب لتأهيل متدربين في إطار المؤسسة لتأهيل الصحفيين جعلني أتفهم الكثير من الأوضاع والخلل في المؤسسة الصحفية لانعدام التخطيط والتحفيز والتقدير والمكافأة للوصول ومواكبة التطورات في عالم الصحافة سواء كان محلياً وعربياً ودولياً شاكراً جميع المدربين والمنسق للبرنامج والمترجم على دورهم الجبار والكم الهائل من المعلومات القيمة، لصالح الارتقاء بمستوى الصحفيين وتأهيلهم نحو اكتساب مهارات وقدرات صحفية تدعم حرية الكلمة وضوحها ومصداقيتها.وفي ختام الورشة تم تسليم الشهادات التقديرية لخريجي برنامج الاستثمار من الصحف الحكومية والأهلية في اليمن.