فيما المستوطنون يبنون 13 موقعا في الضفة الغربية
فلسطين المحتلة/ رويترز:قصفت مروحيات عسكرية اسرائيلية أهدافا في قطاع غزة يوم أمس الثلاثاء بعد تهديدها بفرض منطقة عازلة في شمال قطاع غزة.واطلقت المروحيات الحربية والطائرات المقاتلة صواريخ على تسعة اهداف على الاقل وقطعت الكهرباء عن بلدة في شمال القطاع وخلفت حفرا عميقة فيما لا يقل عن ستة طرق.وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي انه استهدف مبنيين في غزة تستخدمهما كتائب شهداء الاقصى وجسرا يستخدم للوصول الى منطقة لاطلاق صواريخ على اسرائيل. ولم تقع اصابات بشرية في الهجمات.وجاءت الهجمات بعد ان توعد زعماء اسرائيل بفرض منطقة عازلة في شمال غزة.واعطى شارون الضوء الاخضر لفرض منطقة عازلة في شمال غزة. ويخاطر الان كل من يدخل المنطقة بحياته بسبب الغارات الجوية الاسرائيلية والقصف المدفعي من البر والبحر.وقد اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة أمس تشكل خطرا كبيرا على الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية من اجل تثبيت التهدئة.وقال ابو ردينة ان "مواصلة اسرائيل للعدوان وعمليات القصف التي نفذها الطيران الحربي على قطاع غزة المدانة تشكل خطرا كبيرا على جهود السلطة الوطنية من اجل تثبيت التهدئة وتهدد بنسف هذه الجهود".وطالب ابو ردينة اللجنة الرباعية خصوصا الولايات المتحدة "بالتحرك السريع لوضع حد للتصعيد العسكري الاسرائيلي والغاء القرار الاسرائيلي باقامة المنطقة الامنية العازلة في (شمال قطاع غزة)".وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية اعلنت ان وزير الدفاع شاوول موفاز امر الجيش بالبدء اعتبار من مساء الاثنين بتطبيق القرار الذي اتخذ الخميس الماضي "حول الحد من تنقل الفلسطينيين في شمال قطاع غزة.وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجنود ينتظرون تحسن الظروف المناخية لاقامة "منطقة عازلة" في شمال قطاع غزة قرب الحدود.وطلبت اسرائيل من الشرطة الفلسطينية اخلاء مواقعها في المنطقة الاسبوع الماضي ولكن الشرطة رفضت وقالت انها ستواصل جهودها لتوفير الامن.وأعادت تهديدات اسرائيل بفرض منطقة عازلة الى الاذهان "المنطقة الامنية" التي اقامتها الدولة اليهودية في جنوب لبنانولكن خلافا لما حدث في لبنان قالت اسرائيل انها لن تستخدم القوات البرية لاحتلال اجزاء من غزة وانها ستعتمد على الغارات الجوية والقصف المدفعي. وانهت القوات الاسرائيلية احتلالها لجنوب لبنان عام 2000 بعد ان تعرضت لهجمات لسنوات طوال فترة الاحتلال.واستبعد شارون أي محادثات بشان قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة حتى تجرد السلطة الفلسطينية النشطاء من اسلحتهم.ولم تلتزم اسرائيل بتجميد النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهو من شروط خارطة الطريق لاقرار السلام.من جانب اخر قالت متحدثة باسم مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين انهم اقاموا يوم أمس الثلاثاء 13 موقعا استيطانيا جديدا دون ترخيص بالضفة الغربية في حملة لاستعراض قوتهم بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.وبموجب خطة خارطة الطريق للسلام المدعومة من الولايات المتحدة من المفترض ان تزيل اسرائيل العشرات من المواقع الاستيطانية غير المشروعة التي لم تصرح الحكومة باقامتها في الضفة الغربية ولكنها لم تفعل ذلك.وقالت داتيا اسحاقي وهي مستوطنة سابقة في غزة ومتحدثة باسم جماعة للمستوطنين تدعى أرض مؤمني اسرائيل ان المئات من الشبان بدأوا في اقامة منازل من الخشب والحجارة ونصبوا الخيام في مواقع بالقرب من نحو 12 مستوطنة أقدم.وقالت "نعتزم توسيع هذه (المواقع) والبناء عليها.. سنبني على ما تم تدميره وسنظهر أن الاستيطان سيستأنف."وصرح مصدر بجيش الاحتلال الاسرائيلي بان الجيش يتعامل مع الامر باعتباره احتجاجا يأخذ صورة نصب خيام وان المستوطنين قالوا انهم سيرحلون في نهاية الامر.وقال نبيل أبو ردينة وهو متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الانشطة الاستيطانية تضر بشدة بالمساعي الفلسطينية للحفاظ على التهدئة. وحث اسرائيل على وقف تلك الانشطة وازالة المواقع الاستيطانية.وكان بعض المستوطنين بين من أجلتهم القوات الاسرائيلية من قطاع غزة قبل انسحابها من المنطقة في سبتمبر أيلول بعد 38 عاما من الحكم العسكري. على صعيد اخر استولى عشرات المسلحين على مكتب تابع للجنة الانتخابية الفلسطينية بالضفة الغربية يوم أمس الثلاثاء احتجاجا على مرشحين سيخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة.وقال المسلحون وهم من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح انهم استولوا على مكتب الرام للمطالبة بادراج مرشحين يمثلون القدس على قائمة المرشحين لخوض الانتخابات المقررة في 25 يناير. كما استولى مسلحون غاضبون على ثلاثة مبان حكومية في قطاع غزة لعدة ساعات يوم أمس الثلاثاء للمطالبة بفرص عمل وهددوا باللجوء لاحتجاز رهائن في المستقبل اذا لم تنفذ مطالبهم.وقال ابو حسام المتحدث باسم المسلحين الذين ينتمون لكتائب شهداء الاقصى الذين تمركزوا على اسطح محكمة ومكتب تابع لوزارة التعليم ومكتب حاكم محلي في شمال غزة ان السلطة لم تف بوعدها بتشغيلهم.وأضاف أبو حسام انهم قد يضطرون لاتخاذ خطوات اقوى مثل حرق هذه المكاتب أو خطف اجانب للفت انتباه المسؤولين.وقالت مصادر من فتح وشهود ان المسلحين غادروا مواقعهم بعد خمس ساعات بعد أن وعد مسؤولون فلسطينيون بالعمل على حل مشاكلهم.وفي واقعة منفصلة أطلق مسلحون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نيران بنادقهم خارج مكاتبهم في مدينة غزة مطالبين برواتب متأخرة. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.