الخميس القادم
براغ/وكالات: قال الأمين العام لغرفة التجارة التشيكية العربية المهندس جورج قراعة إن العاصمة التشيكية براغ ستشهد يوم الخميس القادم لقاءا موسعا بين رجال الأعمال ومدراء مختلف الشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية التشيكية والعربية في فعالية هي الأولى من نوعها بهذا الحجم ومستويات التمثيل فيها . وأضاف في حديث أدلى به أمس " لإيلاف " في براغ بان الملتقى الاقتصادي العربي التشيكي الأول سيجري برعاية الدكتور عمرو موسى الأمين العام لجامعه الدول العربية ووزير الخارجية التشيكي تسيريل سفوبودا و وزير الصناعة والتجارة التشيكي ميلان اوربان أما الشركات التي ثبتت اشتراكها حتى الآن فقد وصل إلى 160 شركة من العديد من الدول لعربية ولاسيما العراق وسورية ولبنان والأردن وفلسطين والخليج العربي ، كما أبدت الكثير من الشركات التشيكية الهامة رغبتها بالمشاركة في هذه الفعالية من مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وخاصة القطاعات المرتبطة بالمبادلات التجارية والاقتصادية مع الدول العربية كما سيحضره ممثلون عن الغرف التجارية والصناعية التشيكية والجهات الرسمية العاملة في مجال التجارة الخارجية إضافة لعدد من الجمعيات المهنية أما من الجانب العربي فستشارك الاتحادات والغرف التجارية الصناعية العربية وبعض المؤسسات المهنية والشركات المهتمة باقامة علاقات عمل مع تشيكيا وبعض ممثلي الهيئات الاقتصادية المشتركة . وحول برنامج هذا الملتقى أوضح أن ضيف الشرف فيه سيكون العراق ولذلك سيتم مباشرة بعد افتتاح الملتقى رسميا في وزارة الخارجية التشيكية في الثالث والعشرين من هذا الشهر عقد حلقة نقاش حول التعاون المشترك بين الشركات والمؤسسات التشيكية العربية للمساعدة في إعادة اعمار العراق ثم سيتم تقديم الجمهورية التشيكية وأفاق التعاون الممكنة معها بالنسبة للشركات والمؤسسات العربية في مختلف المجالات . وسيتضمن اليوم الثاني من هذه الفعالية عقد ورشات عمل حول التعاون العربي التشيكي في ستة مجالات هي : البيئة ومشاريع المياه ، التصنيع ونقل التكنولوجيا ، الكيمياء والبتروليات ، البناء والبنية التحتية ، الصحة والمعدات الطبية ، السياحة والمصحات . ولفت المهندس قراعه إلى أن الاهتمام بتنشيط وتكثيف التعاون التشيكي العربي قد ارتفع لدى الجانب التشيكي بعد اللقاء الناجح الذي نظمته الغرفة التجارية التشيكية العربية في كانون الأول ديسمبر الماضي في براغ وحضره ممثلون عن 40 شركة عربيةو60 شركة تشيكية وان معظم الشركات التشيكية تعي أهمية العالم العربي كسوق اقتصادية واسعة من جهة والسمعة الطيبة التي للمنتجات التشيكية فيها من جهة أخرى كون التعاون التشيكي مع الدول العربية قائم منذ عشرات السنين كما أن هذا التعاون يحظى بدعم رسمي تشيكي واضح الأمر الذي أكده رئيس الحكومة التشيكية ييرجي باروبيك عدة مرات من خلال تشديده على أن حكومته تعطي أولوية لتنمية العلاقات وتطويرها مع الجانب العربي خاصة وان أفاق التعاون لا تزال كبيرة بين الطرفين . ويؤكد أمين عام غرفة التجارة التشيكية العربية أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار التوجه القائم لدى الغرفة منذ فترة للدفع بشكل قوي باتجاه تنمية وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية التشيكية وأنها تسعى إلى حضور رجال الأعمال العرب إلى هنا للتعرف أكثر على الأسواق التشيكية وإمكانياتها واحتياجاتها وبالتالي إيجاد شركاء تجاريين كما أنها تريد من هذه اللقاءات تشجيع تصدير المنتجات العربية إلى تشيكيا . وشدد على أن تشيكيا تتصف الآن بأهمية أكثر في ظل تمتعها بالعضوية في الاتحاد الأوربي والنتائج المشجعة التي يحققها لاقتصاد التشيكي والتطور السريع والمهم الذي يشهده ومعدلات النمو التي يسجلها ولذلك فإنها يمكن أن تصبح في حال إقامة علاقات تجارية وثيقة معها بمثابة البوابة نحو دخول المزيد من أسواق الدول المجاورة لاسيما وان العديد من الشركات التشيكية الكبيرة توسع نشاطاتها الآن باتجاه العديد من دول البلقان ودول وسط وشرق أوروبا .