مركز العزاني يحتفل بالذكرى الـ (25) لرحيل المهندس علي حيدرة عزاني
تسليم قرار اختيار بن حبتور رئيسا فخريا لمركز العزاني
متابعة/عبدالله الضراسيشهد مساء السبت الماضي التاسع عشر من شهر ديسمبر الجاري بمركز العزاني للتراث والتوثيق الفني فعالية للاحتفاء بالذكرى الـ 25 لرحيل المهندس علي حيدرة عزاني( 18ديسمبر 1984م) مؤسس أول استديو تسجيلات موسيقية ليس فقط على صعيد عدن بل على صعيد الجزيرة والخليج ،وقد رعت الفعالية جامعة عدن.[c1]من فضاءات الفعالية[/c]افتتح الفعالية وأدارها الأخ نصر باغريب وقد وقفت أمام محورين أساسيين هما:من معالم ذكرى رحيل المهندس حيدرة عزاني قبل 25 عاماً،واتفاقية مركز العزاني مع الصندوق الاجتماعي للتنمية،بالإضافة إلى انطباعات فنية جانبية من قبل بعض الحاضرين،حيث تحدث أ.د.عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن عن آفاق علاقات جامعة عدن مع المركز مستقبلاً وعن عيد الجامعة (الأربعين) خلال العام القادم،بينما تحدث الأخ الكاتب الصحفي صالح حنش عن فضاءات الذكرى الـ25 لرحيل المهندس علي حيدرة عزاني، وتحدث الأخ ناصر العزاني حول الاتفاقية الموقعة بين مركز العزاني والصندوق الاجتماعي للتنمية...[c1]حديث رئيس جامعة عدن[/c]وفي بداية الفعالية تحدث الأخ أ.د/عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قائلاً:شكراً لكل الزملاء الذين حضروا لإحياء هذه الفعالية الثقافية وأهنئ قيادة المركز على مواصلة النشاط الفني التوثيقي بغية توصيل رسالته وجهوده القادمة،وما دمنا بصدد هذه الأجواء العبقة لفضاءات التاريخ والتوثيق تذكرني هذه الفعالية بذكرى أحاديثي مع(رئيس جامعة روستوك الألمانية) - وهي بالمناسبة من أعرق جامعات العالم عمرها (590) سنة سواء عندما زارنا أو عندما زرتهم منتصف العام 2009م ورغم ما مرت به ألمانيا قبل عقود زمنية إلا أنهم كأمة حضارية تمكنوا من إعادة وجه بلادهم الحضاري،ويعد مكمن وسر نجاحهم في حضور مشهد التوثيق كقضية حيوية وحاضرة ودائمة في مداميك حياتهم ومنها مؤسساتهم الأكاديمية (الجامعات الألمانية) و مثالاً لذلك أن كثيراً من الوفود عندما تزور ألمانيا تعرض عليهم (أفلاماً وثائقية) لمشاهدة مدى ما أحدثته الحرب العالمية الثانية من دمار على صعيد أهم مؤسساتهم من جامعات وكنائس ومواقع أثرية وبشكل كامل ولكن عند زيارة تلكم المواقع نجدها وكأن شيئاً لم ينل منها،والسبب أنهم (وثقوا) كل خرائط العملية المعمارية أولاً فأول وظلت محفوظة حتى إذا ما أصاب الدمار أي عقار عادوا لرسومهم الموثقة ولملموا كل ما أصابها من دمار وكأن شيئاً لم يكن!!!وهذه عظمة التوثيق بأبعاده وتجلياته المهنية وهذا مع الأسف الشديد ما ينقصنا في مشهدنا التوثيقي العربي،لهذا وجدنا أن تاريخنا العربي قد (طمس) لأن القائمين عليه لا يهتمون ولا يعونا أهمية التوثيق مع الأسف الشديد.وأضاف: وعودة إلى حديثي مع (رئيس جامعة روستوك الألمانية) الأسبق عندما زرت ألمانيا في يونو2009م لمست من خلال زيارتي للجامعة وكأن الماضي القديم لا يزال ماثلاً أمامي لأنهم يوثقون كل شيء ولا يغيب عن بالهم أي شيء وهو الأمر الذي جعلني أتساءل (بعفوية) ماذا ينقصنا حتى نكون في حال توثيقي قريب منهم؟لا تنقصنا الإرادة ولا العقول ولكن ينقصنا (التصميم) على فعل مثل ما يفعلون لأن ما رأيته هناك أكد مدى احترامهم للتوثيق!!!وامتداداً لهذه الذكريات على هامش مقارنة التوثيق في الجامعات الألمانية وواقع حالنا (يقفز) إلى الذاكرة أن مركز العزاني للتراث هو الاستثناء في مشهد فضاءات التوثيق وكا نه مدرسة للتوثيق ولذلك في هامش فعالية الذكرى الـ25 لرحيل مؤسسه الرائد علي حيدرة عزاني يصبح من الأهمية بمكان أن نتذكره بإجلال عال لما قام به من عملية توثيقية مبكرة.
العزاني في مركزه في عدن
وقال في الأيام القادمة سنعقد مؤتمراً صحفياً للوقوف أمام الذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن والقيام بفعاليات إن شاء الله لكي نظهر مدى تميز جامعة عدن ومخرجاتها العلمية الكبيرة ولذلك نحن بصدد تفعيل وتطوير قضية التوثيق بجامعة عدن في شبكة الإنترنت حتى تستجيب للمبدعين وحوارات الأساتذة وهي تعكس رغبة الجامعة في تطوير هذا الجانب، في هذا من جهة ومن جهة أخرى سنعمل كذلك على تطوير تقليد ((ذاكرة جامعة عدن) أي (متحف جامعة عدن) ولا يسعنا بهذا الصدد إلا ذكر جهود الدكتور أحمد باطائع بهذا الجانب لما له من دور في إبراز فضاءات التاريخ الورقي والموسيقي المكتوب،كما نذكر أننا بصدد إصدار المجلد الأول لتاريخ عدن وشخصياتها وكذا إبراز مجالات التربية والصحة وبقية المجالات ولهذا نقول بهذا الصدد:-إن جامعة عدن هي مثال حي للعمل على ما من شأنه أن تكون امتداداً للمدارس العربية في مجالات الطاقة الخلاقة والهائلة للتنوير وشرف التأسيس في فضاءات المشهد التوثيقي ولهذا فقد احتوى متحف الجامعة على مخطوطات ومقتنيات مهمة جداً كانت نتاج استكشافات بعثات التنقيب العلمية الدولية والتي شارك فيها علماء آثار من جامعة عدن مثل أ.د/أحمد باطائع وأ.د/محمد صالح بلعفير بالإضافة إلى شراء جامعة عدن عدداً كبيراً من المقتنيات وكذا قيامها بعقد عدد من الاتفاقيات بهذا الصدد ما جعل تميز متحف جامعة عدن واضحاً وما ثلاً للعيان وبه اشتغالات فنية لا توجد في بعض المواقع المماثلة.وأخيراً فإننا في هذه الفعالية وفي فضاءات هذا المشهد التوثيقي المهيب نؤكد أننا مثلما وقعنا مع المركز في ظل قيادة الراحل م.عبدالله علي حيدرة عزاني سنظل مع قيادة المركز الحالية وسنعمل كل من شأنه مواصلة تفعيل المركز وتطويره بغية استكمال مهامه وشرف رسالته التوثيقية.[c1]محاور الفعالية[/c]وقفت الفعالية أمام محورين:الأول هو حديث الذكريات عن فضاءات تجربة المهندس الراحل علي حيدرة عزاني وهي مداخلة للكاتب الصحفي صالح حنش،والثاني هو اتفاقية مركز العزاني مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وتحدث عنها مدير المركز الأخ ناصر العزاني وكذا أحاديث أخرى بهذا الصدد كان أبرزها حديث الأخ عبدالله باكدادة رئيس مجلس أمناء المركز مدير عام مكتب الثقافة بعدن.[c1]حديث صالح حنش[/c]تحدث الأخ الكاتب الصحفي صالح حنش عن تجربة المهندس علي حيدرة عزاني بدءاً من مولده وتنقله بين شبوة وأبين ولحج وعدن حتى دراسته التأهيلية في القاهرة وكذا افتتاحه استديو التسجيل بكريتر ثم المنصورة وكيفية انضباطه في العمل وتقيده الصارم بالعمل في هذا الصدد وتوثيقه للأشياء الفنية وكذا طريقة تحضيره لها.أما الأخ ناصر عزاني فقد تحدث حول اتفاقية الصندوق الاجتماعي للتنمية مع المركز ودعوته لتفعيل مثل هذه الجوانب مع جامعة عدن.ونوه الأخ عبدالله باكدادة بهذه المناسبة بأهمية هذا المركز وضرورة مواصلة جهود قيادات المحافظة السابقة حتى يصل إلى رسالته وكذلك تحدث آخرون حول ذكرياتهم الفنية بهذه المناسبة.