طهران/14 أكتوبر/ فردريك دال وهاشم كلانتاري: قال مسئول رفيع بوزارة الداخلية الإيرانية امس الأحد إن الانفجار الذي وقع في مسجد بإيران وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل كان حادثا وليس هجوما. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إن القنبلة انفجرت في مسجد مزدحم بمدينة شيراز في جنوب البلاد مساء أول أمس السبت مما أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 200 آخرين. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن عباس محتج نائب وزير الداخلية المسئول عن الأمن القومي قوله «كان انفجار الليلة قبل الماضية نتيجة لحادث وليس لزرع قنبلة.» ولم يذكر تفاصيل ولكن محطة (برس) التلفزيونية التي تبث إرسالها باللغة الانجليزية قالت إن الانفجار «ربما يكون نجم عن متفجرات تركت من عرض أقيم في وقت سابق في ذكرى الحرب الإيرانية العراقية» التي دارت خلال الفترة من 1980 إلى 1988.، ونقلت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية تقريرا مماثلا. ونسبت إلى علي مؤيدي قائد قوات الأمن في إقليم فارس بجنوب البلاد قوله «استنادا إلى التقييم المبدئي لم يكن الانفجار ليل السبت متعمدا أو تخريبيا.»، ومضى مؤيدي يقول «ربما يكون سبب الحادث هو التساهل بما أنه كان هناك معرض دفاعي ينظم في هذا المكان في وقت مضى. هناك احتمال أن تكون الذخيرة المتبقية في هذا المكان هي العامل وراء الانفجار.» وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التحقيق جار «وبالتالي لا يمكن إصدار أحكام مسبقة بشأن الحادث.» ونسب التلفزيون الحكومي إلى حاكم إقليم فارس قوله ان عدد القتلى ارتفع إلى 12 من تسعة وهو العدد الذي ورد في البداية عقب الانفجار. وقالت وسائل إعلام إيرانية أمس إن عدد القتلى ربما يرتفع بما أن بعض المصابين في حالة حرجة. وقع الانفجار في القسم الخاص بالرجال من مسجد الشهداء بشيراز خلال خطبة لأحد رجال الدين. ونقلت وكالة أنباء فارس عن مسؤول في الشرطة قوله أمس الأول إن عبوة «مصنوعة يدويا» زرعت في المسجد. وجرى حث سكان شيراز -تلك المدينة التي يقطنها أكثر من مليون نسمه والمقصد السياحي المحبب- على التبرع بدمائهم لصالح الجرحى كما استدعيت جميع الممرضات في المدينة للعمل. وقالت سعيدة غرباني (20 عاما) التي أصيبت في الانفجار إنه كان هناك نحو 800 شخص داخل المسجد عندما انفجرت القنبلة.، وأضافت: «بعد أن سمعنا الانفجار انتشر الدخان في أرجاء المكان.» وتشديد الإجراءات الأمنية أمر طبيعي في إيران الشيعية وندر شن هجمات بالقنابل في السنوات الأخيرة. لكن عدة أشخاص قتلوا في تفجيرات خلال عامي 2005 و 2006 بإقليم بجنوب غرب البلاد الذي تسكنه أغلبية من السنة. واتهمت طهران في الماضي بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد من خلال دعم تمرد الأقليات العرقية التي تنشط في مناطق حدودية حساسة.