كثيراً ما نقرأ ونسمع عن السلام وكثيراً ما نتحدث عنه حتى ظن معظم الناس أن للسلام مفاهيم عدة لذلك نرى أن الانسان المسالم نعته الآخرون بالضعف متجاهلين أن السلام من الإسلام ..قال تعالى: (وتحيتهم فيها سلام )، وفي الحديث : (المسلم من سلم الناس من - لسانه ويده ...) فهل سلم الشعبان اللبناني والفلسطيني من أيدي العدو الاسرائيلي .. فأين هو السلام ؟ وما هو مفهوم السلام ؟ وهل يبدد السلام الظلام أم يهدد الظلام السلام !!الإجابة على هذا السؤال :هو مايحدث اليوم في لبنان وفلسطين من قصف ودمار وقتل وتشريد وهتك للحرمات وتدنيس للأراضي المقدسة .إن بقاء إسرائيل في قلب الوطن العربي إنما هو دعم من دول أجنبية تشدو بالسلام وتهدم البناء والعمران خلف ستار من الظلام ودولة الكيان الصهيوني تدعي السلام ونحن نصدقها .. فهل حقاً أن اسرائيل تريد السلام أم تعتبر السلام هدنة لتلملم اشلاءها وتتناسى هزيمتها أم أنها تفسر السلام بمزيد من نزيف الدماء وإزهاق الأرواح البريئة. هل ما يحدث في الاراضي العربية هو مفهوم السلام الذي تدعيه اسرائيل ؟إن ماتقوم به إسرائيل في لبنان من مجازر وحشية ودمار واستهداف للمدنيين العزل ليس إلاّ ذريعة تخفي وراءها مرارة الهزيمة التي لحقت بها على أيدي المقاومة اللبنانية وما تكبدته وما زالت تتكبده من خسائر جعلها تتخبط كالذي أصابه مس فجن ودب الرعب الى أحشائه فكشف ضعفه وظهر خوفه فصار يتحدث عن السلام .. لكن ليس في النور بل في الظلام حتى صارت اسرائيل لا تفرق بين السلام والدمار .. وهذا دفعها الى ما نراه من جثث تحت انقاض المنازل المتهاوية فأختلط الأنين بالصراخ والدماء والدموع .. صور تترجم أبشع معاني الارهاب؟ والغطرسة الصهيونية .. فهل يتفق الارهاب مع السلام ؟ وهل مفهوم السلام عند اسرائيل هو الارهاب شتان ما بين الثراء والثريا .عبدالله بن عبدالله أحمد الوعل
