قرأت لك
ليس هذا ربيعَ المزامير... يمتلىءُ القلبُ بالشّيب، والحب يخفي جواهره خلف سور بعيد آه يا خمرةً صهلت في عروق المساءْ يا نداءً خفيَّ النداءْ أيّ أنشودةٍ تتوكأ حنجرتي بؤسها عندما يهجُرُ الطّحلب العربيّ الغناءْ وتشيّع قيثارتي شمسها ولمن سأزفّ البشارهْ حين يبدأ برج النّبوةِ في داخلي انهيارَهْ؟ وجيوشٌ من الحزن تنشرُ أعلامَها في الدماءْ ليس هذا ربيعَ المزامير، هذا مديحُ الخواءْ هل رأيتُ حشودَ العصافير تخرجُ من تحت إبطيَّ. تملأ صمت الهواءْ؟ وأنا سابحٌ خلفَها خالقٌ صيفها والشّتاءْ من إذاً أطلق النّارَ منْ وأضاف نبيّاً جديداً لمقبرة الشّهداءْ؟