عجائب وغرائب
بعد أن عملت لمدة أربعة أعوام ونصف العام في مستشفى إبندورف الجامعي بمدينة هامبورغ، وكانت تقوم بعلاج الأطفال المصابين بالإيدز، أفصحت «طبيبة مزيفة» في ألمانيا للمرة الاولى عن دوافعها وراء ممارسة مهنة الطب على الرغم من عدم حصولها على المؤهل الجامعي المطلوب وقالت كارولينا إي، 33 عاما، في حوار مع مجلة «شبيغل» الألمانية نقلته عنها وكالة د.ب.أ: «اعتقدت أني كنت آخذ ما يخصني.. اعتقدت أني أستحق هذا». وقالت كارولينا إن الأمر يرجع لعام 1997م ، عندما رسبت ثلاث مرات في الامتحان أثناء دراسة الطب واستبعدت من الدراسة ولكن هذا الأمر لم يقف حائلا أمام الشابة التي أصرت على أن تصبح طبيبة «بأي شكل». وعن تلك الفترة قالت كارولينا:«لم أعرف وقتها ماذا سأفعل بدلا من ذلك إذ لم أكن أجيد شيئا آخر ولم أفكر وقتها في النتائج على المدى البعيد» وفي عام 2002 تقدمت كارولينا بأوراقها «المزورة» للعمل كطبيبة في مستشفى إبندورف حيث أخذت الشهادات الاصلية لزميلة لها وصورتها ثم وضعت بياناتها الخاصة عليها. الطريف أن «الطبيبة المزورة» سرعان ما لفتت الانظار إليها في المستشفى كطبيبة مجتهدة ومخلصة لعملها لدرجة أنها حصلت عام 2006م، على جائزة لدراسة أجرتها حول الاضرار التي تلحق بالكبد، كما أنها تولت علاج نحو خمسة آلاف مريض بدون أن توجه أي انتقادات لعملها وقال أحد الرؤساء السابقين في المستشفى لمجلة «شبيغل» إن كارولينا «كانت الافضل عندنا» كما أكد محاميها أنها «تحتاج للعطف». وانكشف أمر كارولينا عندما طلبت غرفة الاطباء منها إحضار شهادتهاالاصلية وتجري السلطات في الوقت الحالي تحقيقات ضد كارولينا المهددة بعقوبة السجن.