احتمال تسلم العراقيين للمهام الأمنية في الجنوب قريبا
بغداد / وكالات:قتل 11 شخصا وأصيب 25 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل مسجد براثا الشيعي وسط بغداد قبيل صلاة الجمعة وذلك في اليوم الثالث لحملة أمنية ضخمة بالعاصمة.ورجح مصدر أمني أن يكون الانتحاري دخل المسجد الذي يحظى بإجراءات أمنية مشددة "بزي إمام أو امرأة" قبل نحو ساعة من بداية الصلاة وقد أدانت عدة وجوه شيعية تلك العملية.وفي تطور آخر قتل مسلحون رجل الدين يوسف الحسن مسؤول هيئة علماء المسلمين في مدينة البصرة حيث أطلقوا عليه النار قرب المسجد الذي خطب فيه الجمعة.وفي عمليات أخرى قتل 13 شخصا وأصيب عشرون آخرون بجروح بينما اختطف عشرة آخرون في هجمات متفرقة وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية. تأتي هذه التطورات في وقت دخلت فيه الحملة الأمنية الخاصة بالعاصمة بغداد يومها الثالث بمشاركة عشرات الآلاف من القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة.وقد فرضت قوات الأمن العراقية أمس حظرا على تجول المركبات استمر أربع ساعات خلال النهار في إطار تلك الخطة التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بغية استئصال من سماهم الإرهابيين وتعزيز الأمن بالعاصمة.وبدت شوارع بغداد خالية تماما من السيارات ما عدا سيارات قوات الجيش والشرطة العراقية التي باشرت منذ الصباح الباكر الانتشار في عموم شوارع العاصمة بغداد حيث وضعت الحواجز ونقاط التفتيش.وتضمن الخطة مشروع عفو عن بعض المعتقلين لدى القوات العراقية للاشتباه في صلاتهم بمن تعتبرهم الحكومة إرهابيين.وقد نفى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي وجود مشروع عفو عن الذين شنوا هجمات على الأميركيين أو قتلوا مدنيين أو عسكريين عراقيين. على صعيد آخر بدأت الأنباء تتردد عن سحب بعض الدول لقواتها من العراق وتسليم المهام الأمنية للقوات العراقية.فقد ذكرت وسائل الإعلام اليابانية أمس أن رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي سيعلن الأسبوع المقبل بدء انسحاب القوات اليابانية المنتشرة في العراق.ورجحت بعض الصحف اليابانية أن تنتهي عودة القوات اليابانية -البالغ عددها 600 فرد والمنتشرة في محافظة المثنى جنوبي البلاد بحلول منتصف يوليو.وكانت تقارير صحفية قد أشارت في وقت سابق إلى تسلم القوات العراقية للمهام الأمنية من القوات اليابانية والأسترالية والبريطانية في بعض محافظات جنوب البلاد.كما نقل عن لورنزو فورتشيري مساعد وزير الدفاع الإيطالي أن بلاده ستسحب كل جنودها من العراق بحلول "ثلاثة أو أربعة أشهر" مشيرا إلى أن مهلة الانسحاب تبقى مسألة تقنية.