السياحة والآثار في اليمن
عدن / سبا : ان لفظة كريتر هي كلمة انجليزية وهي تعني (فوهة بركان) وقد اطلق على هذة المنطقة التي ترقد على فوهة البركان هذا الاسم اثناء فترة الاحتلال البريطاني لها، تحيط بهذا المنطقة سلسة من الجبال من كل الجهات ولها منفذان رئيسيان هما: العقبة وصيرة: لاشك ان هذة المدينة كانت قرية ثم اصبحت الميناء الرئيسي لشبه جزيرة عدن اما مبانيها فقد كانت تاخذ شكل اكواخ بدائية من حصير القصب التي مازلنا نراها حتى يومنا هذا في قرى الصيادين وفي ما بعد شيدت لها المنازل الحجرية والتي مازالت قائمة حتى يومنا هذا ونذكر اثناء سيطرة الفرس عليها شيدت بها عدد من الحمامات التي كانت من اجمل مبانيها الا ان تلك المباني لاوجود لها في يومنا هذا نتيجة لتغير الزمن وتوالي الغزاة عليها بالرغم من صعوبة الاستيلاء عليها نتيجة لصعوبة تضاريسها .وبعد عشر سنوات من احتلال بريطانيا لشبه جزيرة عدن في 1839م تحول الميناء الاصلي الى منطقة التواهي .والان وبعد تعاقب السنين عليها وتواليها فان المدينة قد اتصفت بصفات المدينة الحديثة ولبست الحلل الزاهية وازدانت بالمباني ذات الطابع الحديث والطرق المعبدة والواسعة وانشئت فيها عدد من المرافق الخدماتية والاسواق التجارية والبنوك وشركات الطيران العربية والاجنبية والسينما وهذا الى جانب عدد من الفنادق المختلفة والمطاعم المتنوعةوتوجد بها بعض المتاحف والمعالم التاريخية. وتقف على عتبات الجزيرة «صخرة» عملاقة قبالها جبل المنظر وهي ما نطلق عليها اليوم جبل صيرة وعلى ذروتها بنيت القلعة القديمة «قلعة صيرة» والتي بنيت في الأساس على أسس حجرية أقدم ترجع إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين وتشير الدراسات الحديثة إن الموقع كان مأوى وحماية للميناء من القراصنة والغزو الخارجي وقد حفرت فيها بئر تسمى «بئر الهرامسة». وكانت القلعة أداة فعالة وقوية لحماية ميناء عدن القديم الواقع في لحف الجبل كما شهدت هذة القلعة والجزيرة معارك خاضها اليمنيون ضد الغزاة والقراصنة ففي عام 1513 - 1516 هاجمها البرتغالون وصدهم جند القلعة.