دورة التخطيط والموازنة في مديرية التواهي.. انطباعات وآراء
استطلاع وتصوير/ حسين يوسفدورة التخطيط والموازنة التي اختتمت بمديرية التواهي، يوم الأربعاء الفائت حلقة في سلسة دورات عديدة شهدتها مختلف مديريات محافظة عدن .. وشارك فيها أعضاء المجالس المحلية وكوادرها ، بهدف رفع معارفهم ومعلوماتهم وقدراتهم، في مجال وضع الخطط والموازنات على طريق تحقيق (اللامركزية) والاعتماد على التخطيط الذاتي في هذا الميدان الحيوي.ومن أجل القاء أضواء اكثر سطوعاًَ على هذه الدورة وفوائدها، نستضيف عبر صحيفة (14 أكتوبر) عدداً من الكوادر التي شاركت فيها، سواء أكانوا من فريق الاشراف او من الاخوة والأخوات .. المتدربين. يقول الأخ/ (محمد علي سيلان) .. رئيس فريق التدريب وبناء القدرات: الدورة تمحورت حول كيفية إعداد الخطط والموازنة وقد أقيمت دورات تدريبية مشابهة على مستوى كل مديريات المحافظة الثمان .. وخلال العام القادم إن شاء الله سيتم إعداد الخطة الإستراتيجية على مستوى الجمهورية وبعد استكمال الدورات التأهيلية ضمن الخطة العامة التي بدأت عام 2004م .. واستهدفت مجال تطوير أداء السلطات المحلية بصورة عامة .. ومن أجل نجاح هذه الدورات تم تكوين (فريق عمل) في كل مديرية برئاسة الأمناء العامين .. أما المشاركون في هذه الدورات فهم أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والهيئات الإدارية وممثلون لهيئات المجتمع المدني .. وباختصار استطيع أن أقول إن مثل هذه الدورات هي (أولية) و (نظرية) والمفروض أن تتبعها دورات متقدمة تلامس الجانب التطبيقي وهو الأكثر أهمية بطبيعة الحال.[c1]دورة مفيدة[/c]ويقول الأخ/ نعمان رئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس المحلي بمديرية التواهي: الدورة كانت جيدة واستفدنا منها إلى حد كبير .. ونحتاج إلى دورات أخرى في المستقبل في مجال التخطيط للموازنة والارتقاء بدور ومهام المجالس المحلية في مديريات الجمهورية والعمل على التخفيف من قيود السلطة المركزية ويظل الهدف الأساسي من هذه الخطة ودورتها هو .. إعطاء ثقة اكبر لأعضاء هذه المجالس للمشاركة في العمل ووضع الخطط المستقلة.[c1]شكراً للمحاضرين[/c]الأخت (نجوى أحمد علوان) مسؤولة مكتب سكرتارية مدير عام المجلس المحلي ابدت .. هي الأخرى، رأيها في الدورة وقالت:الدورة جيدة.. وأعضاء فريق الإشراف بذلوا جهداً كبيراً وملموساً.. وأوصلوا إلينا المعلومات ببساطة وسلاسة.. وقد تعرفنا على أشياء ومعلومات عن مجال التخطيط لم نكن نعرفها من قبل.. وباستمرار هذه الدورات الناجحة ستتعمق معارفنا وسيصبح لدينا رؤية صحيحة حول كيفية التخطيط ووضع الموازنات السليمة في أبعادها ونتائجها النهائية.. وفترة الدورة أيضاً كانت مناسبة لأنها لمدة عشرة أيام كاملة.[c1]الفترة لا تكفي[/c]وانتقلنا بالسؤال إلى الأخ/ شاهر علي حزام مدير مكتب التخطيط ونائب رئيس فريق الدورة.. حول تقييمه للدورة وكيفية تطوير مثل هذه الدورات مستقبلاً .. فأجاب قائلاً: الهدف الأساسي من هذه الدورة هو التخفيف من المركزية.. وتدريجياً نقل مهام السلطة المحلية من المستوى الأعلى إلى المستوى الأدنى.. وهذا البرنامج جاء متأخراً بعض الشيء بالنسبة لمحافظة عدن لأنها دخلت في الخطة خلال المراحل الأخيرة من انتهاء المشروع الذي تموله جهات عديدة ويشمل مختلف محافظات الجمهورية.وعن التجربة يقول إنها (رائدة) وفقاً لقانون السلطة المحلية ومثل هذه الدورات التأهيلية ستكون صعبة (بعض الشيء) بالنسبة لمحافظة عدن.. لسبب واحد.. وهو أنها تتم في فترة زمنية قصيرة.. أرى إنها لا تكفي لتوفير الأرضية المعرفية المطلوبة في هذا المجال التخصصي... وبالنسبة للتطبيق يجب أن يكون هناك برنامج شامل وداعم لهذه النظرية.. وفي اعتقادي أن فترة ثلاثة أشهر تعد قصيرة ولا تفي بالغرض لتأهيل الكوادر المنخرطة.. نظرياً وتطبيقياً.[c1]التطبيق هو الأهم[/c]وتحدثت الأخت/ رنا محمود مسئولة الإحصاء والتوثيق في المديرية، قائلة: الدورة بكل صراحة كانت ناجحة واستفدنا منها إلى حد كبير.. وجاء مستوى المحاضرين بمرتبة عالية... وكانت المعلومات التي أوصلوها لنا عن التخطيط والموازنة، سهلة ومبسطة... وعلى كل حال هذه دروة تعريفية أولية وإن شاء الله من خلال مشاركتنا في دورات قادمة... متقدمة وأكثر تركيزاً على (التطبيق) سوف نستفيد ونرتقي بمعلوماتنا وخلفيتنا عن هذا المجال الحيوي، أكثر فأكثر.وختاماً تحدث الأخ/ سمير الوهابي رئيس لجنة التخطيط بالمديرية وعضو الهيئة الإدارية فيقول: الجيد في هذه الدورة ما تميزت به من تبسيط وانسيابية في المعلومات والمعارف.. وأهم ما استفدناه منها هو كيفية انتقاء المشاريع الخدماتية للمديريات وسبل تقديم الخدمات في مجالات الصحة وبناء المراكز والطرقات والتربية والتعليم والسياحة وبقية الميادين الحيوية في نشاطات وخطط المديريات والمجالس المحلية بشكل عام... أيضاً هذه الدورة فيها نوع من التركيز على المشاريع ووضع الخطط والبرامج الناجحة واستخلصنا بأنه لا يجوز الإكثار من المشاريع دون أن يكون هناك وفرة في الإيرادات والعائدات... وهذا أمر مهم تعلمناه من هذه الدورة التي اعتبرها مفيدة جداً.