القدس /14 أكتوبر/ رويترز :قال مسئولون يوم أمس إن بلدية القدس الإسرائيلية وافقت على إنشاء أربعة مبان سكنية بجانب معهد يهودي في القدس الشرقية وهو مشروع وصفه الفلسطينيون بأنه محاولة لتقويض خطوات السلام.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن انه لن يستأنف محادثات السلام مع إسرائيل المعلقة منذ العام الماضي إلى إن توقف نشاطها الاستيطاني بما يتماشى مع خطة سلام لعام 2003 تعهد فيها الفلسطينيون أيضا بكبح النشطاء.وطالبت إسرائيل والولايات المتحدة عباس بالعودة إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة.وأضاف ستيفان ميلر المتحدث باسم رئيس بلدية القدس نير بركات بعدما أعطت لجنته للتخطيط الضوء الأخضر يوم أمس الأول الاثنين لإنشاء مجمع من 24 وحدة سكنية في جبل الزيتون «فيما يخص البلدية يمكن أن يبدأ البناء.»وأضاف نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس أن المشروع المتاخم لمدرسة بيت عوروت التلمودية «دليل على إن إسرائيل تحاول إحباط الجهود العربية والدولية الهادفة لإنقاذ عملية السلام » .وأضاف «إسرائيل تواصل البحث عن الذرائع للتهرب من العودة إلى المفاوضات التي لن نعود إليها من دون وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 76 وعلى رأسها القدس وتحديد مرجعية لعملية السلام» .ويعيش بالفعل زهاء 200 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية والمناطق القريبة في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وتعتبرها جزءا من المدينة التي تصفها بأنها عاصمتها الأبدية والموحدة.ولم يلق ضم إسرائيل للقدس الشرقية اعترافا دوليا.ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة مستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقولون ان المستوطنات الاسرائيلية يمكن ان تبدد آمالهم في وطن له مقومات البقاء.واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القدس من وقف مدته عشرة اشهر اعلنه في نوفمبر تشرين الثاني لبناء المنازل الجديدة في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وهو تحرك قال انه يأمل ان يساعد في احياء مفاوضات السلام.