حكم لصالح إسرائيلي ضد زوجته الإسبانية :
مدريد / وكالات :قضت محكمة في مدينة آبيليس، شمال اسبانيا، حرمان أم إسبانية من أطفالها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 الى 14 عاما، وإرسالهم الى إسرائيل للعيش مع والدهم هناك، بعد انفصال والديهما. وكانت الأم، ماريا آمور غونثاليث، قد تحولت الى الدين اليهودي وتزوجت من يهودي إسرائيلي، وأنجبت منه أربعة أطفال، لكنها اختلفت معه بعد ذلك وقررت مغادرة اسرائيل والعيش في بلدها اسبانيا، فسافرت مع أولادها الأربعة قبل سنة الى مدينتها ابيليس باسبانيا، رافضة العودة الى اسرائيل. فتقدم زوجها بدعوى قضائية ضدها بغرض استعادة اولاده، موضحا انها غادرت اسرائيل بطريقة غير قانونية، فقضت المحكمة الاسبانية مؤخرا بوجوب إرسال الأطفال الأربعة الى اسرائيل للعيش مع والدهم. تقول الام: "لا أظن ان والد الاطفال هو الشخص المناسب كي يعيشوا معه، فهو يسكن قريبا من مدينة غزة في مكان أشبه بمنطقة حرب". وتضيف قائلة "من الطبيعي أن الإنسان يتعود بمرور الزمن على أشياء كثيرة، ولكن هناك من المسائل كان من المستحيل علي ان اتعود عليها او ان أتأقلم معها"، وأضافت "إذا استجبت لطلب المحكمة وأرسلت اولادي فإنني سوف لن أراهم ابدا، فهم يطلبون مني ان اسلم الاولاد اولا ثم تعقد محكمة بعد للنظر في القضية، ولكن حتى على فرض أن المحكمة تقضي بحكم لصالحي فإنني لا استطيع ان اخرج مع أولادي من اسرائيل". ماريا آمور لم توضح المزيد ولكنها ذكرت انها لا تريد ذكر اشياء كثيرة، إلاّ أمام القاضي. وقالت ابنها الصغير (8 سنوات) قال لها "أماه اعرف بأن الصحافة والتلفزيون يتكلمان حول إرسالنا الى والدي. هل هذا صحيح؟ أرجوك قولي لوالدي أنا أحبه كثيرا، ولكن لا أريد أن أعيش معه".