التقت أسر ضحايا الطائرة وقدمت لهم عزاء فرنسا حكومة و شعباً
صنعاء / سبأ :التقى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد احمد فرج بصنعاء أمس المسؤولة الفرنسية عن العلاقات مع عائلات ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة كريستين روبيسون. وفي اللقاء الذي حضره وكيل وزارة النقل علي محمد متعافي ثمنت المسؤولة الفرنسية الجهود التي بذلتها الجمهورية اليمنية وإجراءاتها منذ تحطم الطائرة اليمنية ايرباص قبالة سواحل جزر القمر.وأكدت حرص الحكومة الفرنسية على استكمال أعمال التحقيق حول ملابسات أسباب سقوط الطائرة اليمنية وجديتها في استكمال إجراءاتها لانتشال الصندوقين الأسودين، موضحة أن السلطات الفرنسية تعاقدت مع شركة أمريكية متخصصة تمتلك إمكانيات وتجهيزات ومعدات عالية الدقة لانتشال الصندوقين الأسودين.وأشارت روبيسون إلى أن الشركة الأمريكية قد أطلقت سفينتها من قبرص وهي في طريقها إلى جزر القمر .. منوهة إلى أنها تتفهم مشاعر الاستياء من قبل أسر الضحايا الطائرة اليمنية لاعتقادهم بان إجراءات وجهود البحث والإنقاذ لم تكن عند المستوى المطلوب نظرا لضعف توفر المعلومة من قبل فرق البحث والإنقاذ وعدم اطلاع اسر الضحايا عن مجريات التحقيق أولا فأول.وقد غادر صنعاء مساء أمس الأول فريق التحقيق اليمني متوجها إلى جزر القمر للمشاركة إلى جانب الفريق الفرنسي والقمري في أعمال انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر.وبعد انتشال الصندوقين من المقرر أن يتوجه الفريق اليمني والفرنسي والقمري إلى العاصمة الفرنسية باريس لقراءات محتويات الصندوقين الأسودين لمعرفة أسباب سقوط الطائرة اليمنية المنكوبة.إلى ذلك التقى اسر ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة التي سقطت قبالة سواحل جزر القمر أواخر يونيو الماضي، أمس بصنعاء السفيرة الفرنسية كريستين روبيتشن المكلفة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي بمساعدة ومتابعة اسر ضحايا حادثة سقوط الطائرة اليمنية التي قامت بتقديم عزاء فرنسا حكومة و شعبا في ضحايا الحادث.وتناولت المسؤولة الفرنسية خلال اللقاء آخر مستجدات في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات سقوط الطائرة اليمنية المنكوبة .. مبينة في هذا الصدد أن السفينة القبرصية التي اتفقت معها دولتا فرنسا وجزر القمر أوائل الشهر الجاري، ستصل إلى مكان وقوع الحادث خلال اليومين القادمين، وذلك لانتشال الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة اليمنية المنكوبة.وأشارت إلى أن السفينة القبرصية متخصصة ومزودة بروبوت متطور فيه كل إمكانيات البحث والتصوير والمسح لتتمكن من النزول إلى أعماق كبيرة في البحر تزيد عن 1200 متر، وتحديد مواقع الصندوقين وانتشالهما.. لافتة إلى أن التضاريس الجبلية الصعبة في عمق البحر أحالت دون التمكن من البحث عن الصندوقين الأسودين» .وحول الجثث التي تم العثور عليها في سواحل تنزانيا قالت المسئولة الفرنسية «: أنه لم يتم حتى الآن تحديد هويتها، وذلك لحاجتها إلى فترة أطول حتى يتم تحديدها وإثبات صلة هذه الجثث بأسر الضحايا الذين أخذت منهم عينات من الفحوصات وتم إرسالها إلى معامل للفحص لمقارنتها بجينات تلك الجثث بعد الانتهاء من التحليل».وقالت السفيرة الفرنسية « نحن مع أسر الضحايا وأصدقائهم ولن نألو جهدا لمعرفة الحقيقة، وذلك من خلال تحقيق قائم على الشفافية والوضوح «.من جانبهم عبر أسر ضحايا الطائرة المنكوبة عن استيائهم الشديد وقلقهم من التباطؤ في البحث عن ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة خاصة مع مرور الوقت دون العثور على ضحايا الطائرة وحطامها.وجددوا تأكيدهم في المطالبة بسرعة الوصول إلى الصندوقين الأسودين ليتم فحصهما بشفافية بهدف الوصول إلى الحقيقة، ومعرفة ماذا جرى في اللحظات الأخيرة.. مؤكدين أن الصندوقين الأسودين سيزيلان الكثير من الغموض الذي يكتنف هذه الحادثة. حضر اللقاء عدد من مسئولي الخطوط الجوية اليمنية، وممثلو نقابات طياري ومهندسي وعاملي الخطوط الجوية اليمنية.