في الدورة الـ 28 لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بطرابلس
طرابلس / متابعات: وصف موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي الإشارات التي بدأت تصدر عن الإدارة الأمريكية الجديدة حول نظرتها للعالم الإسلامي وموقفها من الانتشار النووي ونزع أسلحة الدمار الشامل على المستوى العالمي بأنها «تعد إيجابية» .وشدد كوسا في كلمة له افتتح بها أعمال الدورة الـ 28 لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي التي عقدت بطرابلس الاحد ،على ضرورة أن تقترن الإشارات الأمريكية بالتطبيق واتخاذ موقف أكثر توازنا وعدلا حيال الصراع العربي ـ الإسرائيلي .ونقلت جريدة « أويا» اللييبة عن كوسا قوله:« إن القرار الذي اتخذه الجانب الأوروبي برفع مستوى علاقاته مع الكيان الإسرائيلي كان خاطئا وخاصة أنه جاء في وقت يصعد فيه الكيان الإسرائيلي من حصاره الظالم وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني» .ونبه كوسا إلى أن ذلك القرار شجع الإسرائيليين على شن عدوانهم الإجرامي على قطاع غزة الذي قوبل بردود فعل خافتة من الشركاء في الاتحاد من أجل المتوسط الذي قيل بأنه أداة للسلام والتنمية في المنطقة ، مذكرا بأن ليبيا قامت بعرض هذا الموضوع على الجامعة العربية واتخذت فيه قمة الدوحة قرارا مهما يتعين متابعة تنفيذه .ودعا كوسا في هذا الخصوص إلى تنشيط وتوسيع آفاق العمل المغاربي وفق منهجية واضحة تحقق مصالح شعوبه وإلى تعزيز فرص السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة العربية وإفريقيا لمواجهة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها عالم اليوم ، مؤكدا أن ذلك يتطلب معالجة سريعة وجرئية لوضع حد للأسباب التي أدت إلى تعثر العمل المغاربي .وفي هذا الصدد ، أشار كوسا إلى أن حالة الانقسام والتشرذم على المستويين العربي والفلسطيني أدت إلى أحداث حالة غير مسبوقة من الضعف والهون شجعت العدو الإسرائيلي على تصعيد عدوانه لإنهاء الوجود الفلسطيني ، لافتا إلى أن مشاريع التسوية المطروحة من الجانب العربي ثبت فشلها وأصبحت تتطلب معالجة جذرية ضمانا لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وتفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية .