الخاطفان أقدما على الاختطاف احتجاجا على السياسات الأمريكية في المنطقة
انطاليا (تركيا)/14 أكتوبر/من: محمد تكير: تعرضت طائرة ركاب تركية للاختطاف خلال رحلتها من منطقة شمال قبرص التركية إلى اسطنبول يوم أمس السبت إلا أن الخاطفين استسلما وأفرج عن جميع الرهائن بعد خمس ساعات من إجبار الطائرة على الهبوط في تركيا. وأكد تونجاي دوجانر الرئيس التنفيذي لشركة أطلس جيت للطيران أن حادث اختطاف طائرة الركاب التي كانت تقل 136 راكبا من مطار أركان في شمال قبرص التركية انتهى. ولم تتضح بعد هوية الخاطفين وقال صالح أوسار وزير النقل في شمال قبرص التركية إنهما إيرانيان أقدما على الاختطاف احتجاجا على السياسات الأمريكية في حين قالت وكالة جيهان التركية للأنباء إن أحدهما فلسطيني والآخر تركي. وعقب إجبار الطائرة على الهبوط لإعادة التزود بالوقود لعدم وجود كمية كافية للتوجه إلى طهران كما كانت رغبة الخاطفين تمكن أغلب الركاب من الفرار عبر أبواب الطوارئ أو تم الإفراج عنهم.
كما غادر الطيارون الطائرة ولم يتبق سوى أربعة ركاب واثنين من أفراد الطاقم في الوقت الذي كانت تجرى فيه المفاوضات. وقبرص وهي وجهة سياحية للكثير من الأوروبيين مقسمة بين حكومة معترف بها دوليا في الجنوب وبين جيب في الشمال مدعوم من أنقرة. وحوادث خطف الطائرات والتهديد بتفجير قنابل في الطائرات ليست نادرة الحدوث في تركيا حيث يوجد عدد من الجماعات المتشددة من انفصاليين أكراد إلى متطرفين يساريين. وفي العام الماضي انتهت عدة حوادث دون أن يصاب أي راكب بمكروه. وهناك علاقات ودية تربط بين تركيا وإيران.