في قضية مقتل الطفلة الفلسطينية إيمان الهمص
القدس المحتلة/ وكالات :سيتلقى ضابط إسرائيلي 80 ألف شيكل تعويضا من حكومته بعد تبرئته من كل التهم المنسوبة إليه في قضية مقتل الطفلة الفلسطينية إيمان الهمص إثر إصابتها بأعيرة نارية أطلقها الضابط عليها متعمداً ومن مسافة قصيرة. وتأتي تبرئة الضابط الإسرائيلي بعد مداولات كثيرة في القضية، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة في إسرائيل واشتهرت باسم قضية "القتل المؤكد"، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة نفسها ان النقيب "ر" سيتلقى 80 ألف شيكل تعويضاً من الدولة إضافة إلى تعويضه عن التكاليف القانونية التي تحملها خلال القضية، كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بين محاميه والقضاء العسكري. وتم الإعلان رسمياً عن هذا الاتفاق أول من أمس في محكمة القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي. والأكثر من ذلك ان الضابط الذي كان وقت ارتكابه جريمة قتل الطفلة الفلسطينية يخدم كقائد سرية في لواء "جفعاتي" تم ترفيعه بعد ذلك إلى رتبة رائد وهو يخدم الآن قائد عمليات اللواء نفسه. وقبل القضاة الذين قاموا بتبرئة الضابط "ر" روايته لكيفية وقوع الحادثة، والتي أفاد فيها ان الرصاصات التي أطلقها لم تكن مصوبة بشكل مباشر إلى جسم الفتاة، وقال في إفادته أمام المحكمة إنه فتح النار باتجاه الطفلة كنوع من الردع لاعتقاده بأنها كانت تمثل تهديداً خطيراً. ولم يكتف القضاة بذلك، بل انتقدوا التحقيق الذي قامت به الشرطة العسكرية في ملابسات "الحادث" واعتبروا انه قام على أسس ضعيفة، رغم تضمنه دلائل مسجلة وشهادات من جنود كانوا يخدمون تحت إمرة النقيب "ر" نفسه. وهكذا أسدل الستار على جريمة نكراء أخرى في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وتم تعويض القاتل بحكم القانون في الدولة "الديمقراطية" الوحيدة في الشرق الأوسط كما تصفها دائماً الولايات المتحدة.