«عثمانوف» و«فرهاد» اشتريا حصة «دين» مقابل 150 مليون دولار
يذكر أن شراء "عثمانوف" لهذه الحصة في الأرسنال يأتي في ظل وجود صراع روسي أميركي لشراء الأندية الإنكليزية، وهو الأمر الذي يصفه بعضهم بالحرب الباردة الجديدة ولكنها هذه المرة على الأراضي الإنكليزية ومن خلال التنافس على شراء أنديتها العريقة، حيث بات المان يونايتد وليفربول في القضبة الأميركية، وتشلسي في قبضة الروس وها هم يسعون بجدية للسيطرة على الأرسنال لكي يكون هناك توازن من خلال اقتسام الأندية الأربعة الكبرى بينهما . "عثمانوف" 53 عامًا تبلغ ثروته 3 مليار جنيه استرليني (6 مليار دولار تقريبًا) وفق مجلة "فوربس" حيث يأتي في المركز الـ 18 على لائحة الأغنى في روسيا، ويحتل المرتبة 78 على لائحة ترتيب أغنياء العالم، ويتمتع بعلاقات قوية مع الأوساط السياسية الروسية وعلى رأسها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" كما كان يتمتع بعلاقات جيدة مع رؤساء روس سابقين منهم "بوريس يلسن" ومن قبله"ميخائيل جورباتشوف" الذي بدأ سياسته الإصلاحية "البروسترويكا" في الإتحاد السوفيتي السابق مما أتاح لعثمانوف البدء في نشاط تجاري من خلال تصنيع العبوات البلاستيكية.وجاءت فترة السقوط السوفيتي التي كانت سببًا مباشرًا في صعود طبقة رجال الأعمال الروس من خلال شراء أصول الشركات والمؤسسات الحكومية، وبدأ "عثمانوف" في الدخول في مجال الاستثمارات البنكية ثم الاستمثار في مجال التعدين بشكل عام وخاصة صناعة الحديد، واللافت أن قصة صعود "عثمانوف" تتشابه كثيراً مع قصة رئيس نادي "تشلسي" الملياردير الروسي "رومان أبراموفيتش" كما أنهما يتمتعان بعلاقات صداقة حيث بدأ تعارفهما منذ عام 1980، وكانت"إيرينا" زوجة "أبراموفيتش" السابقة تعمل لدى "عثمانوف" .وفي معرض رده على الشائعات التي تلاحق الكثير من رجال الأعمال الروس خاصة تلك المتعلقة بالفساد والجريمة المنظمة، نفى "عثمانوف" أي علاقة تربطه بالجريمة المنظمة أو الفساد قائلاً في تصريحات أبرزتها صحيفة "الديلي ميل" ... "لم أدفع أي أموال لأي شخص من أجل تسهيل أي عمل، وليست لدي أي أموال حصلت عليها بطرق غير مشروعة ودائمًا أسعى للحفاظ على نظافة إسمي وسمعتي ولست مجرمًا، ولا أدرى لماذا تعتقدون أن كل رجال الأعمال في روسيا لهم علاقة بالنصب والفساد والجريمة المنظمة".[c1]فينجر: أموال المستثمرين لن تجعلنا نفوز بالبطولات![/c]من جهته علق "أرسين فينجر" المدير الفني للأرسنال على أنباء بيع النادي بقوله... "كل ناد له طريقته الخاصة في تحقيق النجاح والأرسنال قد اختار طريقه بالاعتماد على موارده الذاتية وليس مليارات المستثمرين وأنا شخصيًا سعيد بهذه الطريقة" ... وعلى الرغم من تصريحات "فينجر" إلا أن أسواق الأسهم رحبت بصفقة البيع وارتفعت أسهم النادي العريق الى 900 جنيه استرليني للسهم الواحد .وفي معرض رده على شكوك الجمهور ووسائل الإعلام المختلفة حول قدرة الأرسنال على المنافسة الجادة على البطولات من خلال شراء لاعبين يدافعون عن ألوان الفريق كما تفعل الأندية المنافسة "تشلسي" و "المان يونايتد" ومؤخرًا "ليفربول" ... حول هذه المشكلة قال فينجر "لو كنا في حاجة إلى لاعب ما سوف نشتريه اليوم لأننا نملك ما يكفي من أموال ولكنني مقتنع بالفريق الذي لدي وأعتقد أننا من القوة إلى درجة كافية للمنافسة الجادة على جميع الألقاب ولينتظر الجميع إلى نهاية الموسم لمعرفة ما إذا كنت على صواب أو خطأ".