إعداد/محرر الصفحة:هناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار ، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي :[c1]اللعب [/c]الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال ،وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغتة وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة كلها تساعدهم على تنمية ذكائهم .يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه، فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق كما يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من اللعب .كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل ، ولأنها تعوده على التعاون والعمل لجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراس والتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب .. ولذا يجب تشجيعه على مثل هذا .[c1]القصص وكتب الخيال العلمي [/c]الكتاب العلمي يساعد على تنمية التفكير العلمي لدى الطفل فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرة العقلية للطفل . والكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل ، إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل ، وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمال للأشياء ، فهو ينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية . ، ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ، ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى وأن تثير اهتمامات الطفل وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة ، ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ، فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها.[c1]الرسم والزخرفة[/c]
الرسم والزخرفة يساعدان على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال ، تقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم ، بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة .ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي ، ولا سيما في الخيال عند الأطفال بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيز الانتباه.ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب فهو يقوم في الوقت ذاته على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ، إنه يرسم لنفسه ، ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير ، وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلد الحقيقة وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها ومن هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه .[c1]مسرحيات الطفل[/c] إن لمسرح الطفل ولمسرحيات الأطفال دوراً مهما في تنمية الذكاء لدى الأطفال ، وهذا الدور ينبع من أن ( استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية من شأنها جميعاً أن تنمي قدرته على التفكير ، وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداة المخصصة للاتصال _ أي اللغة - من شأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبير ومتنوع ، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور بسرعة ودقة اكبر ) ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل . و يتمتع الأطفال الذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة . وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموسا وكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته ولذلك فالمسرح التعلمي والمدرسي مهم جدا لتنمية ذكاء الطفل .[c1]الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية ذكاء الطفل[/c]تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسة الحديثة ، فالأنشطة المدرسية - أياً كانت تسميتها - تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم للمشاركة في التعليم ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة ، كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعلميهم.فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع وهو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية ، وهو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع ( الأنشطة غير الصفية ) الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة كما أن هذه الأنشطة تشكل أحد العناصر المهمة في بناء شخصية الطالب وصقلها ، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين .[c1]التربية البدنية [/c] الممارسة البدنية مهمة جداً لتنمية ذكاء الطفل ، وهي وإن كانت أحد الأنشطة المدرسية ، إلا أنها مهمة جداً لحياة الطفل ولا تقتصر على المدرسة فقط بل تبدأ مع الإنسان منذ مولده حتى رحيله من الدنيا وهي بادئ ذي بدء تزيل الكسل والخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء ولذا كانت الحكمة العربية والإنجليزية أيضاً ، التي تقول: ( العقل السليم في الجسم السليم ) دليلاً على أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتى تكون عقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد ، ويبرز دور التربية في إعداد العقل والجسد معاً ..[c1]القراءة والكتب والمكتبات [/c] القراءة مهمة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ، فإن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم اقرأ ، قال الله تعالى” اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم” .فالقراءة تحتل مكان الصدارة في اهتمام الإنسان باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة ، وفيما يلي بعض التفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى الأطفال :القراءة هي عملية تعويد الأطفال كيف يقرؤون ؟ وماذا يقرؤون ؟ و أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات لذا فالقراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها ويقلل مشاعر الوحدة والملل و يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها وفي النهاية تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .[c1]حفظ القرآن الكريم [/c]ونأتي إلى مسك الختام ، حفظ القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم من أهم المناشط لتنمية الذكاء لدى الأطفال ، والقرآن الكريم يدعونا إلى التأمل والتفكير بدءاً من خلق السماوات والأرض وهي قمة التفكير والتأمل ، وحتى خلق الإنسان وخلق ما حولنا من أشياء ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل .وحفظ القرآن الكريم وإدراك معانيه ، ومعرفتها معرفة كاملة يوصل الإنسان إلى مرحلة متقدمة من الذكاء بل ونجد كبار أذكياء العرب وعلمائهم وأدبائهم يحفظون القرآن الكريم منذ الصغر لأنه القاعدة التي توسع الفكر والإدراك ، فحفظ القرآن الكريم يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة .