مئات من رجال الأمن نزلوا إلى شوارع المدن الفلسطينية للمطالبة برواتبهم
فلسطين المحتلة/ وكالات:أغلق مئات من رجال الأمن الفلسطيني طرق مدينة غزة احتجاجا على أزمة الأجور المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، واقتطاع المصارف لقروض مترتبة عليهم من سلفة صرفتها السلطة لموظفيها. واستخدم رجال الأمن صناديق القمامة وإطارات السيارات التي أضرموا فيها النيران، وحطموا حواجز خرسانية، معيقين حركة المرور. كما أغلقوا الطريق الرئيسي بين غزة وخان يونس شمال القطاع, بينما نظمت احتجاجات مماثلة في كل من بيت حانون ورفح ودير البلح حيث جرح خمسة من رجال الأمن عندما ألقى مسلح عليهم قنبلة.وأغلق متظاهرون طريق صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه والطريق الساحلي ومنعوا السيارات من التنقل بين مناطق القطاع.من جهة أخرى تعرضت سيارة وزير الثقافة الفلسطيني عطا الله أبو السبح للرشق بالحجارة من بعض المحتجين في رفح، كما قاموا برشق مقر وزارة الداخلية الفلسطينية في رفح بالحجارة. واستنكر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد الحادث وقال في تصريحات للصحافيين إن "مثل هذه التصرفات الغوغائية والممارسات اللأخلاقية تدل على مدى الانحطاط الذي يصل به البعض من خلال استخدام القوة والعنف ضد وزراء ونواب ومسؤولين".وأضاف أن هذه الأعمال تؤدي إلى إثارة الفوضى والتعرض لمصالح المواطنين من خلال إغلاق الطرق، وأشار إلى أن خلق أزمات متواصلة في الشارع الفلسطيني لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر.ودعا حمد الجميع إلى ضرورة انتهاج السلوك الحضاري والبعد عن كل أشكال العنف واحترام القانون والنظام. وكانت التظاهرات بدأت الخميس الماضي في أنحاء القطاع حيث قام عناصر الأمن بإغلاق الطرق الرئيسة احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم منذ سبعة أشهر.وجاءت الاحتجاجات رغم قرار بصرف جزء من الرواتب عن طريق مكتب عباس، من تبرعات تقدمت بها دول عربية، بمقدار 350 دولارا لكل موظف.تأتي الاحتجاجات فيما لم تسجل محادثات السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي تقدم حول تشكيل حكومة وحدة.وقال الرئيس محمود عباس في تصريحات صحفية إنه مستعد الآن لتشكيل الحكومة على أساس وثيقة الأسرى رغم الخلافات، وإن الأطراف كافة بما فيها حماس والسلطة لديها الجدية الكاملة لإنهاء الحصار السياسي والاقتصادي.وفي ختام زيارة للدوحة نفى عباس معلومات تحدثت عن مساع قطرية لعقد اجتماع بالدوحة بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.وردا على ما تردد عن مبادرة قطرية لـ"تليين مواقف حماس" قال عباس إن "العرب جميعا حريصون على سماع كل التفاصيل، وقد حدثتهم بشفافية عالية، ونحن لا نطلب تدخلا".. من جهة أخرى شيع الفلسطينيون أمس في مدينة غزة جثمان مدحت الجمال (23 سنة) الذي استشهد متأثرا بجروح أصيب بها في توغل إسرائيلي سابق.