في يوم الجمعة الموافق : 18 / 6/ 2007م غيبت يد المنون الرئيس ادم عبدالله عثمان الذي كان أول رئيس للصومال عقب الاستقلال اذ تبوأ هذا المنصب في مطلع 1960م والذي استمر فيه مدة سبعة أعوام افسح بعد ذلك المجال لانتخابات رئاسية تنافسية أعقبة خلالها في سدة الرئاسة الرئيس عبدالرشيد علي شارمكة الذي اغتيل بعد ذلك في العام 1969م وبسبب ذلك جاء الانقلاب العسكري.* عموماًَ عقب وفاة الرئيس الاسبق ادم عبدالله عثمان اعلنت الصومال الحداد العام واعيدت الى الأذهان ابناء هذا البلد الذي يأن تحت طائل محنته العصيبة وماكان لتلك الشخصية الوطنية من مناقب ومثالب ومافي سيرة حياته من صفات وخصال جمعت عامة شرائح الشعب وبولائها لعهدة الرئاسي الذي اتسم بالعطاء والطمائنينة والأمان.* اذ لم ينس شعب الصومال داخل الوطإذ لم ينس شعب الصومال داخل الوطن وخارجة أول رئيس له عقب الاستقلال رغم ان الرجل وبعد تسليمه مقاليد الحكم لخلفه في تلك الإثناء لاذ وبصمت ورضا الى مزرعته المتواضعة التي تبعد عن العاصمة الصومالية بنحو 120 كيلو متراً.*رغم انه رحل مؤخراً عن عمر يناهز 99 عاماً الا ان رحيله ترك حزناً في نفوس ابناء بلده الصومال بمختلف قبائله وشرائحه.ربما لما عرف عن الرجل من فلسفة حياته مبدأها البساطه والاكتفاء الذاتي الذي جسده في حياته عندما كان في سدة السلطة حين اعتمد في كامل غذائه ووجباته على ماتعود به مزرعته ناهيك عن بساطته المتناهية وهيبته العالية التي جلعته محط احترام الجميع وكم هي المرات التي قابل شعب الصومال زعيم يقضي حاجاته من اسواق المدينة مثل عامة الناس غير محاط بحراسات خاصة والى ماهنالك من مظاهر اليوم التي باتت رديف السلطة في بعض البلدان الفقيرة تحديداً.* فكم كان زعيم الصومال الراحل.. ينظر بجلاء ودراية وامل الى ماتمتلك بلادنا من مقومات من جنوب غني بالمياه النهرية المنبعثة من شلالات جبا وشبيلة وشمال يكنف مسارات الانهار فتبدو ثراها حبلى بانواع الخيرات.ورغم اني كنت في تلك الاثناء في شرف الشباب الا ان مرات عده جعلتني احضى بلحظات في منزل الرئيس المتواضع ومشاركة أبنائه وحاشيته بعض الوجبات التي هي كما اسلفت من مائد مزرعته الصغيرة بل هي سفرته التي تختزل معاني زهده .ورغم مرور سنوات العمر الا ان صورة وهيبة هذا الرجل العظيم لم تفارقنا كما لم تفارقنا مناقبه الحميده بل انه ظل يعبر عن حبه لوطنه من خلال جهودة المخلصة باتجاه المصالحة الصومالية عقب سنوات الشتات التي دخلها الصومال.اذ كان رئيس المصالحة او مؤتمر المصالحة الذي انعقد في عام 1990م.كما تحمل قبل الاستقلال رئيساً للمجلس الاستشاري الصومالي الذي هو بمثابة مجلس نيابي.فرحم الله ذلك الأب الصومالي الروحي .. املاً ان نستمد من مثالية وقيمة مايعود بالنفع على أبناء الارض الواحدة وان نرى الصومال وقد على الوئام والسلام في ربوعه وعاد أبنائه المشردين الى حضنه مستدفئين بظلاله الوارفة وعرائش أشجار الموز المثمرة ناهلين من جداول مياهة العذبة مايروى عطش العقود المنصرفة.. مادين النظر في افق مياه شواطئه الخلابة وبراري مراعية الخصبة .. فليس ذلك على الله ببعيد ان اهتدينا الى رشدنا وسلكنا سبل الصواب وانتهجنا الحكمة خصوصاً وقد لاكتنا سنوات الجدب والتشرد في اصقاع المعمورة بل ولقد طال امد نكبتنا الموجعة..وفي الختام تعازينا لصومالنا العزيز وذوي اول رئيس عقب الاستقلال بمصابهم الأليم.. وان لله وان اليه راجعون..[c1]حسين حاجي أحمدنائب القنصل الصومالي العام عدن [/c]
أثر رحيل أول رئيس للصومال عقب الاستقلال
أخبار متعلقة