حدث وحديث
* المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع عدن تميزت بجهد وأعمال جليلة من خلال برامجها في هذا المجال، ويكفي أن تجد نفسك في يوم تدشين الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان مندهشاً لضآلة حجم التبرعات في حين تقوم المؤسسة بأعمال خيرية إنسانية، أرساها رجل البر والخير المرحوم بإذن الله الشيخ/ هائل سعيد أنعم الذي عرف عنه التقى والرحمة والأخلاق النبيلة والتواضع وهو الإرث الذي تحمله بعده أبناؤه الذين ينفذونه بوتيرة عالية وتصميم أكيد وهي صدقة جارية وحسنة لايقدر حجمها وفاعليتها إلا الله سبحانه وتعالى، كما أنها في ميزان حسنات هذه الأسرة التي تفعل الخير في أكثر من مجال من مجالات الحياة.* أمس الأحد 2009/8/16م دشنت الحملة في كلية الآداب ولم يحضرها من المحافظين الأربعة «عدن، لحج، الضالع، أبين» إلا المثقف الأديب/ محسن النقيب محافظ لحج الذي نجده دائماً بين ووسط هذه الفعاليات يقدم ويدعم ويساند.. فجزاه الله خير الجزاء، وله منا الشكر والتقدير والعرفان بمواقفه الطيبة الداعمة والمساندة.. وهي تحية لكل من تبرع لدعم المرضى وهم من أحباب الله الأطفال الذين ابتلاهم الله سبحانه بهذا المرض الخبيث..* لقد تميز حفل التدشين للعام 2009م ببرنامج مشوق وبإعداد ممتاز أثبت أن القائمين على هذه المؤسسة بقيادة الشاب الخلوق رشاد هائل وكل العاملين معه لهم أيادٍ بيضاء سخرها الله لكفالة وعلاج هذه البراعم والزهور والأشبال، ممن ترى في وجوههم ملامح الشيخوخة المبكرة لمعاناتهم آلام المرض، نسأل الله أن يبرئهم منه.. آمين.* ثم ماذا يمكن أن نضيف.. لقد ذرفنا نحن البسطاء الدموع جراء تلك المشاهد والصور التي عرضت مسرحياً وغنائياً، وهي كل ما نملك لأننا موظفون برواتب لا تفي بقوت أسرنا ـ لكن الدموع هي أغلى بكثير، ولقد استوحشتنا تلك الصور التي تعاني المرض، وشدتنا التجسيدات التمثيلية لها بقالب جديد وفريد، استطاع مبدعوه أن ينتزعوا منا الدموع قبل الابتسامات والتصفيقات.. وغيرها.* إن إيقاد شمعة خير من لعن الظلام، وهو الشعار الذي دائماً نردده لفعل الخير.. وأشكر الشاب الذي وجه لي الدعوة للحضور.. وهو العزيز وهيب هائل مدير فرع المؤسسة بعدن، الذي بلباقته ونشاطه الدؤوب يستطيع أن يفعل الكثير.. كما أن شكري يزداد تعاظماً لآل هائل سعيد أنعم الكرام لأدوارهم الإنسانية والخيرية التي يلمسها الناس في كل أنحاء الوطن، وهم دون غيرهم من نقصدهم عند الملمات، ويا ليت الباقين يحذون حذوهم في التسابق إلى فعل الخير وإغاثة الملهوف خاصة ونحن على أبواب شهر الخير رمضان الكريم.* وأنا بدوري أتقدم بخالص الشكر للقائمين على دفع إعانة الشهر الكريم المقررة من آل هائل سعيد أنعم وشركاه.. لأنها جاءت لتفك ضيق الكثيرين.. كما أدعوهم لمضاعفتها في المستقبل القريب، وجزاهم الله خيراً.. اللهم آمين..* ولمرضانا.. أحبابنا الأطفال نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يشفيهم وأن ينعم عليهم بالصحة والعافية إنه سميع مجيب..