الإيدز .. الصمت حتى الموت !
نعائم خالدشدني خبر في نشرة أخبار التاسعة في القناة اليمنية يتكلم عن مناقشة مجلس النواب قانوناً لمرض نقص المناعة المكتسبة ويتضمن العديد من المواد التي سيقف عليها المجلس،كانت هذه الخطوة مهمة بالنسبة لليمن خصوصاً أن الاعتراف بالداء يساعد على إيجاد الدواء حيث أن وضع الايدز في اليمن حسب بيانات من وزارة الصحة العامة والسكان ارتفع من حالة واحدة عام 1990م إلى 60 حالة عام 1996م ليصل عدد الحالات في عام 2001م إلى 870 حالة. ويقدر عدد الحالات المسجلة رسمياً حتى بداية عام 2006م بـ 1821حالة ويرى المتخصصون في المجال أن وراء كل حالة معلنة ومسجلة رسمياً حوالي 15 حالة مخفية غير معلنة في حين تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الحالات التقديرية يصل إلى 11227 حالة ونريد أن يعرف الجميع بأن الحالات اكتشفت في اليمن بمحض الصدفة عن طريق فحص (من يريد أن يسافر أو من يريد أن يتبرع بالدم)[c1]أساليب وطرق عدوى أخرى للفيروس[/c]أعرف أن من سيقرأ كلمة صدفة سيقول وهل المطلوب منا عمل هذا الفحص وهل نحن نسلك سلوكاً سيئاً في المجتمع؟؟فالإجابة ليست مني وإنما من دورة حضرتها وكان هناك دكاترة ومتخصصون أجابوا بشكل علمي ومفسر ويجيب عن تساؤلات حول طرق تتركز فقط في الممارسات السيئة (الجنسية) وإنما هناك أساليب وطرق عدوى أخرى للفيروس كنقل الدم من مصاب أو من بنك دم من خارج البلاد وبعدها مارس مع أحد الأطراف أصيب وهي حلقة واحدة متصلة والطريقة الثانية والتي ذكرتها ولكن أكررها وهي نقل الدم الملوث أو مشتقاته من شخص مصاب إلى شخص سليم وصارت المصيبة أنه مصاب وليس مرغوباً فيه ويتم التعامل معه كنكرة رغم أن الإنسان أذا أصيب بمرض أخطر منه ولنفس السبب ممارسة جنسية أو نقل دم مثل الكبد البائي يتعاملون معه بشيء من الرفق والمراعاة حتى مماته رغم أن عدواه أكبر وأخطر من فيروس فقدان المناعة المكتسبة وكذلك ينتقل عن طريق الأدوات الثاقبة للجلد وليس دائما وإنما في حالة تلوثها بنفس الوقت ولم يتجاوز الثواني لأن فيروس الايدز ضعيف جداً يموت بسرعة أذا تعرض للهواء الجنين ومن أم مصابة وتطارده وصمة المجتمع لأنه مريض.[c1]لا ينظر للأخطار التي تحيط بنا بسبب المدينة[/c]لماذا المجتمع لا ينظر للأخطار التي تحيط بنا بسبب المدينة التي تمتلئ بإشعاعات وموجات يتعرض لها الإنسان يومياً وتصيبه بأمراض جمة فالتلفون المحمول دائماً قريب منا رغم التحذيرات و الطامة الكبرى أن المدخن يجلس بيننا وهو مرفوع الرأس والجبين غير مراع للآخرين يدخن في الأماكن العامة والمكتظة وتجد من ينبهه ويصب عليه غضبه وتجد من يعارض أو من يعطس أمامك ثم يقول لك عفوا وهو من عرضك لمرض الرشح الذي أكتشف أنه أمات العديد من الجنود وكانت في أيامه نكبة ووباء لا علاج له وهو مرض ينتقل عبر الهواء. أما مرض الإيدز له أربع طرق لا خامس لها وليس معدياً بتلك الخطورة كالأمراض المعدية، والآن وفي هذه الأيام ظهر مرض أنفلونزا الخنازير وتقبل كمرض لا بد العلاج منه أما مرض الإيدز منهم أناس لا يعانون من جميع هذه الأمراض فهي في مراحل معينة لكن الايدز محطة الصفر كما أسميها أنا إذ يتمنى المريض أن تأتيه لحظة الصفر ويموت حتى وهو راكب سيارة وراجع إلى بيته وأطفاله ليتغذى معهم فالمريض بالإيدز يعامل بأنه وصمة عار والوصف بالفسق [img]والفجور والعزلة التي يفرضها المجتمع عليه وفقدان مصدر الدعم والدخل ولوم الذات وفقدان احترام الآخرين فالمتعايشون مع المريض وعند تلقي خبر الإصابة حتى ولو كان لا يمارس الممارسات الجنسية نجده تلقى الخبر بصدمة كبيرة ويمكن الدخول بنوبات من البكاء والضحك في أن واحد وأهمها شعوره بالضياع والذهول وتفكيره بغموض المستقبل والخوف من الموت المبكر والعجز والنشوة وانتقال العدوى للأحبة ووصمة العار محاضر قال لنا أن احدهم كان صاحب غنى فاحش أصيب بالداء عبر نقل الدم عومل بقسوة من أولاده حتى مات رغم أنه صاحب المال وهو العائل الرئيسي وهو من رفعهم حتى أصبحوا أناساً يشار إليهم بالبنان حماقتهم جعلتهم يعاملون والدهم بهذا الشكل القاسي والمجحف حتى مات.[c1]سيكون ناقماً وعدوانياً[/c]المهم نعود للتعايش فمتى ما عومل الشخص المصاب بالمرض بشيء من الرأفة والتعامل الطبيعي تكون فرصة حياته أطول وافضل فهو يحمل المرض لسنوات ويمكن لعمر أطول معتمدا على مناعته . واعترافه بالمرض مبكراً وتعاطيه للأدوية سيساعده ليكون إنساناً سوياً والعكس إذا عومل بعنف سيكون إنساناً ناقماً عدوانياً وربما يفكر بالإنتقام بأن يصيب أكبر قدر ممكن من الناس ليشربوا من نفس الكأس ولهذا ربما تنتشر العدوى حتى في عقر دارهم لأنهم يعترفوا بالمرض ولم يحاصروه بطريقتهم حتى لا يجرحوا المصاب به ولكن يجب أن لا نصمت عن وجود المرض ا فدائرة الإيدز تبدأ بالخوف والإنكار والصمت وينتهي بالموت فأحد المحاضرين تحدث: أن نقاط الضعف الهيكلية من بطالة والصراعات المسلحة والفقر وعدم توفر المعلومات وقلة الخدمات الصحية والأمية تعرض المهاجرين والنساء والأطفال والشباب للمرض ولابد أن نركز على الشباب والأطفال والنساء والذين لا حول لهم ولا قوة في عالم الغاب الذي لا يرحم . المرض اكتشف في عام 1981م في الولايات المتحدة الأمريكية وعالمياً عام 1983 - 1984م من قبل خبراء فرنسيين وانتشر ولكن حوصر وبدأت حالات قليلة فقط بالظهور لأنهم اعترفوا بالخطر الذي لا بد التعامل معه بكل جدية وليس نبذ الفرد من قبل المجتمع.[c1]وضع تشريع من قبل مجلس النواب[/c] اليمن الآن خطت الخطوة الأولى الإيجابية في عملية الاعتراف ووضع تشريع من قبل مجلس النواب والتعامل معه بأنه مرض لا بد من التعامل معه التعامل بسن قانون والباقي على أفراد المجتمع بأن نتعامل مع المتعايش بشيء من التفاهم والتالف وهو ابتلاء من الله العظيم.