استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الأسبوع المقبل
حالة من الاستنفار للقوات الامريكية في العراق
فلسطين المحتلة/وكالات:أبقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد على حالة الاستنفار التي أعلنت بعد الهجوم الذي نفذه فلسطيني في القدس الغربية قبل ثلاثة أيام بينما مدد الجيش 24 ساعة على الأقل إجراءات إغلاق الضفة الغربية.من جهته اقتراح نائب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ايلي يشائي أمس الأحد إبعاد عائلات منفذي الهجمات الفلسطينيين بعد مقتل ثمانية طلاب في معهد تلمودي في القدس الغربية الخميس.وقال يشائي المكلف وزارة التجارة والصناعة أيضا في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة «يجب ان يعرف كل شخص يحمل تصريح إقامة في القدس ان عائلته يمكن ان تفقد حقها في الإقامة (في القدس الشرقية) ومنزلها يمكن ان يدمر» إذا نفذ هجوما.وأضاف زعيم حزب شاس الديني المتشدد الذي كان يتحدث أمام الصحافيين «يجب تغيير القانون إذا كان ذلك ضروريا».ويحمل الفلسطينيون الذين يقيمون في القدس الشرقية والبالغ عددهم حوالي مئتي ألف تصاريح إقامة تسمح لهم بالتنقل بحرية في جميع أنحاء الدولة العبرية. من جهته رأى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ايهود اولمرت ان منفذ هذا الهجوم «كان يدرك عمليا انه بمهاجمة مركز هاراف فانه يهاجم عمليا رمزا للصهيونية الدينية».من جهته قال الكومندان يورام اوهايون لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان «الشرطة أبقت على حالة الاستنفار خصوصا في القدس وقامت بنشر الآلاف من رجالها». وأضاف «لا نملك معلومات حاليا عن استعدادات لاعتداءات محددة لكن يجب علينا ان نأخذ في الاعتبار خطر ان يعزز هذا الاعتداء (في القدس الغربية) من دوافع ارتكاب عمليات إرهابية أخرى».وأوضح ان الشرطة «تعطي الأولوية لحماية المؤسسات التعليمية». واكد قائد شرطة القدس اهارون فرانكو من جهته ان استنفار قوات الشرطة هدفه أيضا «إعادة الشعور بالأمن إلى الناس».وصرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان «الشرطة وضعت بعد الاعتداء في درجة التأهب الثالثة (سي) وهي العليا وتسبق درجة التأهب القصوى (دي)».من جهة أخرى أكدت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي ان إجراءات الإغلاق الصارم للضفة الغربية التي فرضت بعد هجوم القدس الغربية مددت حتى صباح اليوم الاثنين على الأقل. وأضافت ان «القيادة العسكرية ستقرر ما إذا كان هذا الإغلاق سيمدد أو سيرفع».في سياق آخر يتوقع ان تستأنف مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الأسبوع المقبل بعد ان علقت اثر العملية العسكرية الدامية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة كما علم من الجانبين.وقال مسئول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه ان المفاوضات «يفترض ان تستأنف خلال الأسبوع المقبل».واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء ان لديه النية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بعدما كان اشترط للاستجابة لدعوة وزيرة الخارجية الأميركية للعودة إلى مفاوضات السلام التوصل إلى تهدئة.وقد قتل أكثر من 130 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.