سطور
الطيب/ فضل عقلان في مقدمة الأديب خالد قائد صالح للجزء الأول من مجموعة (مساجلات في شعر الدان من أيام زمان) للشاعر محمود علي السلامي ونخبة من الشعراء حصيلة (57) عاماً من التساجل في لقاءات جمعتهم في لحج وعدن .. جاء: (الدان لغة من الدندنة والدندنة ان تسمع لاتفهم ما يقول) ويقول عبدالقادر الصبان “بأن أغنية الدان قديمة لانستطيع أن نحدد لها بداية” والدان صنف ضمن الشعر الشعبي الذي يقول الكلمة الدارجة والشعر الحميني لايحفل بقواعد اللغة العربية “النحو والصرف) والدان في لحج لايختلف على غيره في عموم اليمن وتشتهر لحج “لازال الكلام للأديب خالد قائد” بأصوات الدان التي تؤدى بمصاحبة رقصات: الرزحة، الدحفة، الدمندم، الشرح، المركح، الزفنة، مزف الجدية، رقصة الحنا والركلة، لهذا الكلام الجميل نورد بعض تلك المساجلات لشاعرنا القدير محمود علي السلامي في لقاءات متنوعة ونبدأ مع الدان للسلامي حيث يقول:[c1]ياقلب مجروح كم تسلى بصوت الدان يا بحالك ملانمن جور ظاهر وأحزانسلام مني لمن غنى بصوت الدان وللبنات الحسانفي حسنهم حسن فتان [/c]أول مساجلة لمشاعرنا كانت في “حيط الحسيني” حضرها عدد من الشعراء الأب هادي “والد الشاعر عبدالله هادي سبيت” يقول:يقطر الزهر من كثر الندى ذي فيه أنظر تغرق عليهمشتاق لمن بايناجيهوفي عام 1948م بحوطة لحج قال:[c1]يحرم على من عشق يسهل عليه النوم يا ما يعاني هموميمسي ويصبح بلا نوموالناس بين السلا دايم وأنا محروم والأنس معهم يدومدايم وأنا ليه مظلوم[/c]وفي عام 1952م مساجلة مع الشاعر علي عوض مغلس يقول السلامي:[c1]معشبكة دوب فككها وتتعقد صليت فيها النكدما أعرف من الليل مرقدبذلت وقتي إلى ما لا طريق يوجد بذلت جهدي أبدفك العقد والمعقد[/c]في عام 1957 كتب كلمات الأغنية المشهورة “ساكت ولا كلمة” وتم فصل أبيات من القصيدة وهي:[c1]قضيت عمري مجرجع دائماً با أباكي وبأن أنونمن كثر مابي من الهونوأهتنت ياما وصبري حطني في الدون والناس ظنوا ظنونفيني على غير قانونقالوا خيالي وقال البعض لي مجنون والله ما بي جنونملا مع الحب مفتون[/c]وفي عام 1970م بعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر قال:[c1]الشعب مل الوعود والكذب يا سادة يريد نيل المرادالموت ولا السعادةالشعب ضحى بامواله وأولاده وكل مبنى أشاديريد تحقيق مرادهما قد رأينا بطل مثله ولا قاده بدأ بثوره وزادفي يوم حرر بلادهناصر عمل للبشر من اجل إسعاده حرم عيونه الرقادكم طال وطول سهاده[/c]في عام 1972م كانت هذه المساجلة بين شاعرنا والشاعر مسرور مبروك والسنة توضح الهم والمعنى وأيضاً المقصد“السلامي”:[c1]يا غلب يا قهر يا أيام بطاله ياصبر عذب رجالوهان خبرة رجالهمسرور يفهم وأنا أعرف بأحواله ولاتبحثوا في السؤالذا القول يصعب سؤاله[/c]“مسرور”:[c1]أنا ومحمود في يدات لعبوا علينا العيالعمداًوإلا جهالهعن قصد ذا فعلهم أو لعب مهباله هذا الخبر ذي يقالهل مرجله أو نذاله[/c]وفي عام 1973م في مساجلة صلح بين شاعرنا واصدقائه “في عيد الأضحى” قال:[c1]عيد المسره وعيد الأنس والأفراح وعيد فيه السماحواجب على كل سماحوأشرب مع العيد كاسات الهنأ وأرتاح بالخير أملا قداحوأنسى خبر كان قد راحأصل السماحه لها تأثير في الأرواح والصلح يشفي الجراحسامح وأعفي وارتاح[/c]وفي الختام أورد قصيدة للشاعر كتبها في أكتوبر 2000م يتغنى فيها بفلسطين ويندد بالكيان الصهيوني:[c1]ياقدرة الله شوفي شاهدي المنظر شوفي العبث والضررأثر على الناس أكثركما شاهدوا الناس ذي يوقع وذي يظهر تشوف هذا الخطردحمل وخرب وكسروين العروبة ووين من ينهي المنكر تشوف شتات الأسروالموت والقهر والشرهذي فلسطين فأنظر ثوبها الأخضر وعيون تسكب مطرودمعها دم أحمرعيناك نامت وآلاف العيون تسهر وليش طال السهرلقلوب تحزن وتقهريا أبن العرب قم وحدد موقفك واظهر فأنت مثل البشربالعزم والبأس فأظهر[/c]