معالم وآثار
تعتبر قمة جبل «توبقال»، الذي يقع على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة مراكش، ويبلغ ارتفاعه 4165 مترا، الأعلى في شمال إفريقيا والعالم العربي، والثانية في إفريقيا، بعد قمة جبل «كلمنجارو»، في تنزانيا، والتي يبلغ ارتفاعها 5895 مترا. .تنقسم خريطة الجبال بالمغرب إلى عنوانين رئيسيين، في الشمال تمتد سلسلة جبال الريف، من المحيط الأطلسي غرباً إلى ملوية السفلى شرقاً، وهي تشرف على البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ أعلى قمة فيها 2456 مترا، عند جبل «تدغين». أما العنوان الثاني، فهو جبال الأطلس، وهي سلسلة تقترح على المغرمين بالسياحة الجبلية رياضات تتراوح بين تسلق الجبال والتزحلق على الجليد، وتتوزع إلى أطلس متوسط وصغير وكبير. وتوبقال إحدى قمم هذه السلسلة من الجبال ، ويمكن صعود جبل «توبقال»، وصولا إلى قمته، في يوم واحد، بالنسبة للمحترفين، ممن امتلكوا البنية الجسدية اللازمة. ويستحسن، خلال فصل الشتاء، أن يكون هناك دليل ومرافق من بين أهل المنطقة، نظراً للمخاطر التي يمكن مصادفتها. ويقول لحسن آيت إيدر، وهو مرشد سياحي جبلي، ونائب رئيس جمعية المرشدين الجبليين بإمليل، إن «المغاربة صاروا يقبلون بدورهم على السياحة في الجبال والمنتجعات»، إلا أنه استطرد قائلا «يكتفي المغاربة، في الغالب، بالمحطات الشتوية المعروفة، مثل أوكايمدن وميشليفن، في الوقت الذي ينوع فيه السياح الأجانب من إقبالهم على مختلف الرياضات التي توفرها جبال ومنتجعات المغرب، في مختلف فصول السنة». وتعد السياحة الجبلية أرخص مقارنة بسياحة المدن، حيث الفنادق والمطاعم الفاخرة، فالسائح الذي يقبل بالطبيعة ويخالط سكان القرى والدواوير الجبلية ويسكن معهم أو ينزل بالفنادق الصغيرة لا يتطلب منه ذلك الكثير من المال، لكنه يحتاج، في نفس الوقت، إلى بعض المعدات التي يتطلبها تسلق الجبال أو التزلج على الجليد». وتنشط في مدينة مراكش، وخاصة في ممر البرانس، القريب من ساحة جامع الفنا، وكالات متخصصة في نقل السياح في مجموعات إلى وجهاتهم السياحية المرغوب فيها، والتي نجد بينها وجهة جبل «توبقال»، وتمتد ليالي المبيت والسفر بين يوم وأربعة أيام، وتتراوح الأسعار بين 300 درهم و1500 درهم (الدولار يساوي 8.4 درهم) للفرد الواحد، وهي أسعار يدخل فيها عامل الوجهة والمسافة وعدد الليالي.