الائتلاف الشيعي يسعى لحل "أزمة إبراهيم الجعفري" بطرح ثلاثة خيارات
بغداد/ وكالات:يسعى "الائتلاف العراقي الموحد" إلى تفعيل مبادرة جديدة لإنقاذ الوضع السياسي المتأزم الناجم عن إصرار إبراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايتها على ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة الجديدة رغم معارضة الكتل البرلمانية الرئيسية الأخرى ، وذلك بحسب مصدر بارز في الائتلاف، فيما عبر الرئيس الأمريكي جورج بوش عن "نفاذ صبره" لتأخر تشكيل الحكومة.وأكد المصدر البارز أن الائتلاف يشعر بالإحراج كون العملية السياسية متوقفة بسبب مرشحه الذي تم رفضه من قبل بقية الكيانات السياسية الأخرى. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أنه كان لا بد من أن يتحرك الائتلاف لإيجاد آلية جديدة تنقذ العملية السياسية من جهة وتصون وحدة الائتلاف وتحفظ ماء وجه مرشحه (الجعفري) من جهة ثانية، ونشتغل الآن على مقترح ينقذ البلد من المشاكل السياسية.وقال "المقترح الذي نذكره للإعلام للمرة الأولى يتلخص بتقديم ثلاثة مرشحين عن الائتلاف إلى مجلس النواب (البرلمان) بمن فيهم الجعفري المتمسك بحقه بهذا الترشيح، وسنترك لممثلي الشعب والكتل السياسية الأخرى حق اختيار من يريدونه رئيسا للوزراء، ونعتقد أن هذا المقترح سيلقى قبولا من قبل الكتل السياسية الأخرى بمن فيهم المعترضون من داخل الائتلاف على ترشيح الجعفري". على صعيد آخر، عبر الرئيس الأمريكي جورج بوش عن نفاد صبره إزاء الجهود المطولة لتشكيل حكومة وحدة في العراق قائلا للقادة العراقيين إنه "آن الأوان" للتوصل إلى اتفاق. وأكد الرئيس الأمريكي أيضا أن الجنود الأمريكيين الذين يواجهون هجمات دامية يوميا في العراق لا يموتون من أجل قضية خاسرة, قائلا "لو لم أكن اعتقد بأننا سننجح, لكنت سحبت قواتنا الآن". وأشار بوش إلى الانتخابات التاريخية التي جرت في العراق في ديسمبر على أنها انتصار للديموقراطية وهزيمة للمتمردين لكنه قال إنه آن الأوان لكي يضع القادة خلافاتهم جانبا ويشكلوا حكومة. وقال بوش إن "الشعب عبر عن رأيه, وآن الأوان لتشكيل حكومة" مضيفا "آن الأوان للممثلين المنتخبين أو أولئك الذين يمثلون الناخبين, والأحزاب السياسية لكي يشكلوا حكومة وحدة وطنية".ميدانياً قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت في سوق في العاصمة بغداد أمس الخميس مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة عشرة.واضافت الشرطة ان الانفجار وقع على مقربة من مسجد شيعي في منطقة شرطة الخميسة الواقعة في جنوب شرق العاصمة. واشارت الى ان عدد القتلى مستند الى تقارير اولية عن الخسائر. في سياق متصل قالت وزارة الداخلية العراقية ان 25 شخصا معظهم من الشرطة قتلوا عندما فجر انتحاري سيارته قرب مقر للشرطة العراقية في العاصمة بغداد أمس الخميس.وذكرت الوزارة ان المهاجم الانتحاري أوقف سيارته عند نقطة التفتيش الاولى وفجرها اثناء تفتيشها.وقالت الوزارة إن القتلى 25 من بينهم عشرة من الشرطة كما اصيب 32.وفي وقت سابق قال مسؤول شرطة آخر ان المهاجم الانتحاري قاد سيارته بسرعة وصدم بها نقطة التفتيش.إلى ذلك اعلن مسؤول عسكري اميركي عن تحرير ثلاثة رهائن غربيين من منظمة "كريتسشن بيسميكر تيمز" غير الحكومية هم بريطاني وكنديان خلال عملية الخميس بعد خطفهم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.وقال الكولونيل جون سنو ان الرهائن الثلاثة وهم الكنديان هرميت سودن (32 عاما) وجيمس لوني (41 عاما) والبريطاني نورمان كمبر (74 عاما) عثر عليهم غرب بغداد.وفي لندن اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو تحرير كمبر والرهينتين الكنديين خلال عملية عسكرية.وقال سترو امام مقر رئاسة الوزراء ان "الرهائن الثلاثة نورمان كمبر والرهينتين الكنديين افرج عنهم اثر عملية نفذتها القوة المتعددة الجنسيات في وقت سابق أمس".على صعيد اخر حكمت محكمة عسكرية على عسكري اميركي بالسجن ستة اشهر بتهمة استخدام كلب لترهيب معتقلين في سجن ابو غريب العراقي.وقالت ناطقة باسم سلاح البر الاميركي "سوف يسجن (العسكري) 179 يوما". وكان السرجنت مايكل سميث (24 عاما) يواجه عقوبة قصوى بالسجن ثمانية اعوام ونصف العام.وقررت محكمة فورت ميد (ماريلاند) العسكرية ايضا تسريحه من الجيش بسبب "سوء السلوك" واعادته الى رتبة جندي عادي وكذلك اقتطاع 2250 دولارا من راتبه.