تمديد ساعات الحظر ببغداد مع افتتاح البرلمان
بغداد /رويترز: نقل التلفزيون العراقي عن وزارة الداخلية قولها انه تقرر تمديد الحظر على مرور السيارات في شوارع بغداد من الساعة الثامنة مساء اليوم الاربعاء الى الرابعة عصر يوم غد الخميس مع افتتاح أولى جلسات البرلمان.وتشهد العاصمة بالفعل حظرا من الساعة الثامنة مساء الى الساعة السادسة صباحا تم تمديده عدة مرات في الاسابيع القليلة الماضية للحد من العنف.وقالت الشرطة ومصادر في مستشفيات ان نحو 80 شخصا قتلوا في أعمال عنف في بغداد منذ صباح الاثنين الفارط. في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية العراقية العثور على جثث أربعين رجلا مقتولين بالرصاص في أنحاء العاصمة بغداد خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال المسؤول بالوزارة الرائد فلاح المحمداوي إنه عثر على الجثث في المناطق ذات الأغلبية الشيعية والسنية على السواء وتشمل، هذه الحصيلة أربع جثث علقت على أعمده الإنارة في مدينة الصدر. ويثير اكتشاف هذه الجثث المخاوف من أن تكون عمليات القتل مرتبطة بتصعيد جديد للعنف الطائفي إثر مقتل حوالي 58 شخصا وجرح مائتين آخرين في تفجيرات سيارات مفخخة وهجمات بقذائف الهاون بمدينة الصدر الأحد الماضي.ومع استمرار التصعيد الميداني أعلنت أستراليا انها لن تحذو حذو بريطانيا في تخفيض عدد قواتها بالعراق. وقال وزير الدفاع الأسترالي بريندان نيلسون إن زهاء 450 جنديا أستراليا يقوموم بحماية القوات اليابانية في جنوب العراق وتدريب القوات العراقية سيتم تكليفهم بمهام أخرى إذا سحبت طوكيو قواتها.وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد أعلن أمام مجلس العموم البريطاني أمس الاول أن لندن ستبدأ في مايو سحب 800 من جنودها وهو العدد الذي يمثل 10 من إجمالي القوات البريطانية.لكن وزير الدفاع البريطاني استبعد في الوقت الحالي سحب كل القوات البريطانية التي تضم نحو ثمانية آلاف جندي ينتشرون في جنوب العراق.وقال إن لجنة مختلطة تضم الدول الأعضاء في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة وكذا السلطات العراقية, ستجتمع في الأسابيع القادمة لتحدد أي المحافظات يمكن تسليم مسؤولياتها الأمنية للقوات العراقية بشكل كامل.من جهة أخرى اتهم الرئيس الأميركي جورج بوش إيران بالضلوع في الهجمات بالعبوات التي تعرض القوات الأميركية في العراق لخسائر فادحة.وقال إن طهران "مسؤولة عن جزء على الأقل من الهجمات القاتلة التي تتعرض لها قوات التحالف, بتزويد المليشيات الشيعية بالقدرة على تصنيع عبوات متفجرة متطورة في العراق". وتوقع بوش مزيدا مما وصفه بالفوضى والمجازر في الأيام والأشهر القادمة بالعراق.وفي السياق قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن "الواجب يقتضي من القوى السياسية أن تستحث الجهود لتشكيل حكومة وتأسيس جبهة عريضة للقوى الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار".واتهم من سماهم الإرهابيين "من التكفيريين والصداميين بالسعي لبث روح الفرقة والاحتراب مستثمرين ثغرات يخلفها أي تلكؤ في العملية السياسية", وتحدث عن لقاءات مبرمجة للأيام القادمة لبحث قضية حكومة الوحدة.وبينما حدد الطالباني غداً الخميس موعدا لالتئام الجمعية الوطنية بعد أسابيع من الانتظار, قال قادة كتل سياسية من العرب السنة إن هناك "تقاربا أميركيا مع مواقفهم", وتحولا في إستراتيجية واشنطن منذ وصول السفير زلماي خليل زاده.على صعيد اخر تستأنف اليوم الأربعاء جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من كبار معاونيه في قضية إعدام 148 من أهالي قرية الدجيل عام 1982 إثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال فاشلة في هذه البلدة. وقال طه ياسين رمضان نائب رئيس الوزراء العراقي في الجلسة الـ16 المخصصة للاستماع لأقوال المتهمين إنه تعرض للتعذيب الشديد عقب اعتقاله من قبل القوات الأميركية عام 2003 لأكثر من ثلاثة أسابيع. وأضاف "طلبوا مني مكان تواجد صدام حسين وعندما قلت لهم لا أعرف انهالوا علي بالضرب وأجبروني على الزحف وكلما توقفت يركلونني حتى سالت الدماء من ركبتي (...)، في إحدى المرات بدأ البول ينساب مني دون شعور فركلني الحراس وسحلوني على البول لخمس دقائق". كما نفى رمضان أي دور له في قضية الدجيل قائلا إنه لم يكلف بأية مهمة في قضية الدجيل "ولا أي وزير ولا حتى وزير الداخلية سعدون شاكر".وقال إن إيراد اسمه ضمن قضية الدجيل لم يكن إلا بوشاية من الشاهد الرئيسي وضاح الشيخ الذي توفي في وقت سابق أثناء انعقاد المحكمة, وأنه لم يكن موجودا في الدجيل. ووصف الشيخ بأنه فاسد كانت القيادة قد فصلته وحكم عليه بالسجن 27 عاما.وعن مشروعية ما جرى في الدجيل أكد رمضان أن "الجناة اعترفوا وهرب البعض إلى إيران.. أرادوا اغتيال الرئيس فهل تريدون أن يتم تكريمهم؟ أو تمكينهم من أن يكرروا فعلتهم بنجاح بعد أن فشلوا في المرة الأولى".كما اعتبر تشكيل المحكمة غير شرعي لأن "القرار الذي شكلت بموجبه المحكمة من قبل الحاكم المدني في العراق بول بريمر ممثل دولة الاحتلال غير شرعي"، وقال إن الشهود كانوا ملقنين واختلفوا في رواياتهم.وقال البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة في عهد صدام أمام القضاة إن المتهمين قاموا بمهاجمة رئيس الجمهورية واعترفوا بذلك. وأضاف "لقد كانوا مدفوعين من إيران وهم أعضاء في حزب الدعوة وحزب الدعوة قيادته كانت في إيران". وأضاف "المستهدف هو رئيس الدولة ولقد كنا في حالة حرب مع إيران"، مشيرا إلى أن المحاكمة استغرقت أسبوعين.ولم يحضر صدام جلسة الاثنين انتظارا للإدلاء بشهادته في جلسة الأربعاء.