في الندوة الحوارية حول مستقبل التنمية في مأرب
مأرب/14اكتوبر/متابعات:تحت شعار « الناس شركاء في ثلاث - الماء ، والكلأ ، والنار » اختتمت منظمة شركاء - اليمن الندوة الحوارية الثانية والتي كرست أعمالها تحت عنوان « مستقبل التنمية بالمشاركة في محافظة مأرب في ظل ضعف ومحدودية مبادرات حل النزاعات القبلية - المياه والبيئة أنموذجاً»، وذلك في إطار برنامج «الحوار المجتمعي التنموي» الذي تنفذه المنظمة في محافظة مأرب خلال العام 2010م والذي يشمل عقد (6) ندوات حوارية تنموية يتم من خلالها إشراك أعضاء المجالس المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والمسئولين الحكوميين والشباب والنساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني في الفعاليات التحضيرية والحوارية.ووفقاً لبلاغ صحفي صادر عن الإدارة التنفيذية للمنظمة, فإن ما يزيد على (36) شخصية من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمحلية والشباب بالإضافة إلى النساء وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمنظمات المدنية غير الحكومية،.وأشار البلاغ إلى أن أجندة الندوة الحوارية الثانية ركزت على موضوع إدارة المياه كنموذج بالغ الأهمية في إطار إدارة التنمية والنزاعات القبلية، مشيرا إلى أنها تهدف إلى بلورة ملامح رؤية مجتمعية تنطلق من تحليل التأثيرات المتبادلة بين النزاعات القبلية والتنمية بالتركيز على حاضر ومستقبل المياه بمحافظة مأرب معززة بالخطط والآليات للمتابعة والتقييم.تضمن برنامج الندوة عرض فيلم تسجيلي يحمل عنوان (شركاء بالماء - شركاء بالعطش)، يتناول جانباً من واقع المشكلة المائية في محافظة مأرب، كما تم عرض عدد من الدراسات وأوراق العمل التي تناقش وتعالج مواضيع التنمية والنزاعات والمياه، بالإضافة إلى الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنها. وقدمت خلال الندوة أيضاً أوراق عمل تتعلق بحكم القانون ودور العرف القبلي في تحقيق الاستقرار والتنمية التشاركية كما هي في واقع النصوص القانونية وفي قواعد العرف الثابت «الصحيح» وربط ذلك مع قدرات وإمكانيات آليات العمل الرسمية والشعبية على التدخل بالواقع العملي.وتخللها حوار مكثف من قبل المشاركين ومداخلات تحت عناية خبراء يمنيين وتسهيلات وإدارة لمجريات الندوة بمعايير دولية.وأكد بيان الإدارة التنفيذية أن منظمة «شركاء اليمن» تمتلك رصيد خبرة جيد وتربطها بالكثير من فعاليات المجتمع المحلية الرسمية والمجتمعية في محافظة مأرب بصورة خاصة والمحافظات الشرقية بصورة عامة علاقات مبنية على الوضوح والثقة والشفافية. كما أعربت الإدارة التنفيذية عن ثقتها بأن مختلف مبادراتها المتواضعة تلقى دعما وترحيبا من قبل الفعاليات المجتمعية بما يكشف عن مستوى كبير من الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع المأربي, ويظهر بجلاء مستوى إدراك عميق من قبل الجميع هناك بالاحتياجات والفجوات التنموية القائمة بالواقع نتيجة لما فرضته برامج الدعم الحكومي والمساعدات الدولية من مشاريع في البنية التحتية ترتب عنها أعباء كبيرة على مستوى التشغيل والإدارة, في حين أن عددا لا يستهان به من هذه المشاريع ما زال متعثرا.يذكر أن منظمة «شركاء اليمن» سعت إلى فتح مساحات حوار مدروسة من خلال «برنامج الحوار المجتمعي التنموي بمحافظة مأرب» بغرض توسيع دائرة المشاركة بالرأي وفق آلية مدروسة بين ممثلي الفعاليات المجتمعية والجهات الحكومية وأصحاب الرأي وبمشاركة من ممثلي المنظمات الدولية الداعمة، حيث كانت قد نفذت الندوة الحوارية الأولى خلال الفترة 8 - 11 مارس 2010 والتي كرست أعمالها لمناقشة أوضاع قطاعي التعليم والصحة ودور المجالس المحلية.الجدير بالذكر أن منظمة «شركاء اليمن» تعمل على برامج تم تصميمها بالتشاور مع الشركاء المحليين والمعنيين تلبي احتياجات قائمة بالواقع وموجهة لرفع قابلية ومشاركة المجتمع القبلي والمجالس المحلية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية؛ لتسهيل دخول التنمية وحسن إدارتها، وتجنيبها الأضرار التي قد تنتج من جراء عدم حساسية هذه البرامج للمنازعات القبلية أو التأثر بها سلبا بما قد يؤدي إلى إخفاق في تحقيق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية منها وذلك من خلال رفع الوعي وبناء قدرات المجالس المحلية والمنظمات المدنية والشباب والنساء على استثمار هذه المشاريع بصورة أفضل.