تكهنات أمريكية حول ضربة لإيران في غضون 6 أشهر
القدس المحتلة / وكالات :على عكس التعليمات التي أعطاها رئيس الحكومة الإسرائيليه ايهود أولمرت لوزرائه بالامتناع عن “الثرثرة” في الموضوع السوري، أطلق وزير البنى التحتية الاسرائيلية بنيامين بن اليعازر تهديدات عنيفة باتجاه دمشق، قائلاً إنها “ستندم” وتتلقى ضربة قاصمة، إن اتخذت قراراً بشنّ حرب على إسرائيل.وبالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية، توقع ضابط سابق في الاستخبارات أن توجه القوات الجوية الأمريكية ضربة عسكرية تحذيرية إلى إيران في غضون 6 شهور.فقد نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن بن اليعازر، في حديث أجراه مع إذاعة إسرائيلية يذاع اليوم الجمعة، قوله إنه، “إذا قررت سوريا الحرب، فستكون المواجهة ثنائية الجبهة، أو حتى ثلاثية. وإن حزب الله سيشارك فيها”. وأكد أن “الحرب المقبلة لن تكون حرب طائرات ودبابات، بل حرب صواريخ وعمليات كوماندوس، وهجمات إرهابية”.وتطرق الوزير الاسرائيلي، الذي تولى سابقاً منصب وزارة الدفاع الإسرائيلية في حكومة أرييل شارون عام 2001، إلى حرب لبنان الثانية وطريقة عمل الجيش الإسرائيلي مستقبلاً، فأكد أن “الجيش سيكون هذه المرة مستعداً إلى حد كبير، وقوياً إلى حد كبير، وسيعمل ببراعة وذكاء، وأنا آمل أن يندم (الرئيس السوري بشار الأسد) و(الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) على اللحظة التي قررا فيها” شن الحرب.ورغم تحذيراته الشديدة، دعا بن اليعازر كل من سوريا وحزب الله إلى إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل وقال “أدعو كليهما إلى الجلوس طاولة مفاوضات والاعتراف بإسرائيل”.أما على الجهة الإيرانية، فتوقع الضابط الميداني السابق في الاستخبارات الأمريكية بوب باير أن تهاجم بلاده المصالح الإيرانية، والحرس الثوري والمواقع النووية الإيرانية، خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر.وقال باير، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية وفي مقال لمجلة “تايم”، أن الاستقصاءات التي حصل عليها من مصادر داخل الإدارة الأمريكية تفيد “بأننا سنوجه ضربة إلى الحرس الثوري”، وفق ما نقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية أمس الخميس.وأضاف أن المواقع النووية “ستتلقى ضربة طالما كان لنا صواريخ وقذائف تحلق في الأجواء”. لكنه أمام ضغط من “فوكس نيوز” قال إن ما ستقوم به الولايات المتحدة “ليس حرباً بالضبط... إذا كان هناك هجوم سيكون سريعاً.. سيكون إنذاراً”.وشدد باير القول على أن القوات الأمريكية لن تعبر الحدود، وتابع القول “إذا حدث ذلك (الهجوم) سيكون سريعاً ويفاجئ الكثير من الناس”. وأضاف ان من دواعي هذا الهجوم أيضاً “التدخل الإيراني في العراق وفي منطقة الخليج”، خاتماً بالقول: “أتمنى أن أكون مخطئاً”.