الاقصى تحذر من اي خرق اسرائيلي وقطر تتعهد بدفع رواتب 40 ألف موظف
فلسطين المحتلة/وكالات:قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان الابقاء على حكومة حماس الحالية هو احد الخيارات المطروحة امام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدما توقفت المفاوضات بشأن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي له أمس الاحد في رام الله "اتمنى ان تنجح الحكومة الحالية في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واذا تمكنت من ذلك فان حركة فتح ستؤيدها".واضاف "اصلا من الخيارات التي بدأ الرئيس عباس بدراستها هي الابقاء على الحكومة الحالية حتى تمضي مدتها القانونية المرتبطة بمدة المجلس التشريعي وهي اربع سنوات".وحسب عريقات فان الرئيس عباس سيلقي خطابا خلال الايام المقبلة للشعب الفلسطيني يعرض فيه "تفاصيل الحوار الفلسطيني الداخلي الذي لم يخرج باي نتيجة فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية".وكان رئيس الوزراء اسماعيل هنية الذي بدأ جولة في دول الخليج للمرة الاولى منذ تسلمه منصبه قال ان حكومته نجحت في اقامة علاقات مع بعض دول الاتحاد الاوروبي.وفي تعقيبه على ذلك قال عريقات "اليوم (أمس) تحدثت مع المفوض الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا وهو ارفع منصب اوروبي وقال لي انه لا يوجد للاتحاد الاوروبي أي علاقات مع الحكومة الحالية وكذلك اخبرنا مسؤولون اوروبيون".في سياق اخر قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن قطر قررت دفع أجور جميع العاملين في مجال التعليم وعددهم أربعين ألفا ولعدة شهور مقبلة.وأوضح هنية خلال حديثه مع الصحفيين في العاصمة القطرية الدوحة أن أجمالي المبلغ يصل إلى 22.5 مليون دولار شهريا.وتأتي المبادرة القطرية في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الدولية والداخلية على حكومة هنية لدفعها للاستقالة، وذلك بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تشكيل حكومة الوحدة، وانحصار الخيارات المطروحة من قبل السلطة في حل حكومة هنية أو إجراء استفتاء شعبي أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.بدوره حذر هنية من إغلاق باب الحوار وحمل من يريد إغلاقه مسؤولية تداعيات ذلك، وردا على المطالبات بإقالة الحكومة الحالية أكد أن موضوع استقالة الحكومة دستوري وبرلماني، مشددا في نفس الوقت على أن الحكومة الفلسطينية شرعية.وفي محاولة لتهدئة الأوضاع الداخلية أكد أسرى حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في معتقل النقب، دعمهم لكل خطوة يتفق عليها رئيس السلطة ورئيس الوزراء.ودعا الأسرى في بيان وقعه ممثلون عن الفصائل الأربعة إلى عدم التنازل عن الثوابت، ودعمهم قرار التهدئة. كما دعوا قادة حماس وفتح إلى إشراك جميع الفصائل بالحوار للإسراع بتشكيل حكومة الوحدة.من جهة أخرى حث عباس على ضرورة تفعيل دور اللجنة الرباعية للنجاح في مساع مبذولة لتحقيق سلام دائم بالشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاءات بغزة مع كل من وزيري خارجية ألمانيا والنمسا ومنسق السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.وفي مؤتمر صحفي مع الوزير الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قال عباس إن المباحثات تناولت خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية ورؤية الرئيس الأميركي بشأن إقامة دولتين وتصريحات أخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها إن الهدنة ربما تكون مقدمة لاستئناف محادثات السلام.أما النمساوية أورسولا بلاسنيك فأكدت من جانبها أن بلادها والاتحاد الأوروبي يعملان لدعم الشعب الفلسطيني للتغلب على صعوبات الحياة التي يعيشها.ومن ناحيته اتهم سولانا حركة حماس بإهدار فرصة لرفع الحصار المالي والسياسي المضروب على الحكومة لرفضها عرض رئيس السلطة.
على صعيد اخر اعلنت كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح في بيان امس الاحد انها سترد على اي خرق اسرائيلي للتهدئة واكدت ان كافة مجموعاتها العسكرية ملتزمة بالتهدئة.وقال البيان "نؤكد التزامنا بوقف اطلاق الصواريخ من نوع الاقصى 103 لمدة اسبوعين من هذا التاريخ لاعطاء الجهود السياسية فرصة لتشمل التهدئة الضفة الغربية بالكامل".واضاف البيان "سنستأنف قصف المغتصبات (المستوطنات) الصهيونية اذا لم يستجب العدو الصهيوني للجهود السياسية خلال المدة المحددة" وتابع "سنرد بقوة على اي مجزرة صهيونية ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع ونحذر قادة الاحتلال من ارتكاب اي حماقة".وقال ابو قصي المتحدث باسم كتائب الاقصى ان "كافة المجموعات والتشكيلات العسكرية التابعة لحركة فتح خصوصا كتائب الاقصى ملتزمة بالتهدئة بالكامل".وفي رده على سؤال حول اطلاق بعض المجموعات التابعة لفتح صواريخ محلية تجاه اسرائيل بعد بدء التهدئة قال ابو قصي "ما حصل رد على خروقات اسرائيلية منها اطلاق نار امس (السبت) على صيادين في رفح الان الجميع ملتزم بالتهدئة" محذرا من ان مجموعاته "سترد على اي خرق اسرائيلي" .وكان مصدر امني فلسطيني ذكر ان الجيش الاسرائيلي اطلق صباح السبت النار على قوارب صيد فلسطنية في رفح دون اصابات وهو ما نفاه الجيش.واعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية اطلاق صاروخ صباح امس الاحد على جنوب اسرائيل من قطاع غزة في انتهاك جديد للتهدئة السارية من دون ان يسفر الامر عن ضحايا او اضرار.وتبنت مجموعة تابعة لحركة فتح في بيان اطلاق هذا الصاروخ ردا على "استمرار الاعتداءات الاسرائيلية".وفي بيان اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "تعليق مشاركتها في المشاورات حول التهدئة الشاملة وذلك للاسباب التالية :ان البحث في موضوع التهدئة الشاملة في هذه الظروف يأتي على حساب الوضع الفلسطيني الداخلي الذي يجب ان نعطيه الاولوية الاولى".واضاف ان "التهدئة الشاملة يجب ان تاتي في سياق برنامج وطني شامل للمرحلة القادمة ربما تكون التهدئة جزءا منه وهذا يتطلب وقتا كافيا لانضاجه".كما دعت حماس "الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني والاهتمام بالساحة الداخلية وترتيب البيت الفلسطيني قبل الانشغال بالعلاقة مع العدو الصهيوني الذي صعد عدوانه على الشعب الفلسطيني بعد وقف الصواريخ من قطاع غزة".وقد بدات الفصائل الفلسطينية خصوصا حماس وفتح والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية الاسبوع الماضي البحث في "تهدئة شاملة" مع اسرائيل.من جهتها حذرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي من ان التهدئة اصبحت في "مهب الريح".وقال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان "التهدئة الحالية باتت على حافة الانهيار في ظل الخروقات الصهيونية المتواصلة ومواصلة الاعتداءات بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة". ودعا كافة الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية الى "دراسة التهدئة المنقوصة في ظل استمرار خروقات الاحتلال وتصريحات (وزير الدفاع الاسرائيلي عمير) بيرتس الاخيرة التي هدد فيها بالعودة للاغتيالات ومواصلة العمليات العسكرية في الضفة المحتلة".وقال انه يحذر "كافة المعنيين من تحميل سرايا القدس مسؤولية اي رد تقوم به خلال الساعات المقبلة ردا على خروقات الاحتلال الصهيوني والتي بلغت خلال اسبوع واحد اكثر من 70 خرقا". في غضون ذلك قال مسؤولو انقاذ وشهود ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص مراهقا فلسطينيا في مواجهة مع محتجين بالضفة الغربية المحتلة أمس الاحد.وقال مسؤولو انقاذ ان الجنود فتحوا النار على محتجين كان يرشقون عربات عسكرية بالحجارة في مخيم للاجئين خارج مدينة نابلس. واضافوا ان مراهقا (15 عاما) اصيب في الرأس وتوفي اثناء نقله الى المستشفى.