بغداد / وكالات :قتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم مسلح في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، في وقت تقود قوات أميركية عراقية عمليات عسكرية جديدة ضد عناصر شبكة القاعدة التي صعدت من عملياتها في الآونة الأخيرة.وأفاد بيان للجيش الأميركي أن «ثلاثة جنود أميركيين توفوا إثر جروح أصيبوا بها نتيجة هجوم بأسلحة خفيفة في عملية بمحافظة صلاح الدين «.وأضاف البيان أن «جنديين آخرين أصيبا بجروح نقلا على إثرها إلى وحدة عسكرية تابعة لقوات التحالف». ولم يعط الجيش أي تفاصيل أخرى حول الهجوم.وجاء ذلك الهجوم في اليوم الأول من العمليات العسكرية التي بدأتها قوات أميركية عراقية الثلاثاء الماضي ضد شبكة القاعدة والعناصر المسلحة.وقال الفريق راي أودرينو، وهو ثاني أعلى قائد عسكري أميركي بالعراق إن «العملية تشكل سلسلة ضمن مجموعة عمليات أميركية عراقية مشتركة لمطاردة فلول تنظيم القاعدة في العراق والقضاء عليه وعلى العناصر المتطرفة الأخرى».ولم يحدد العسكري الأميركي مكان تلك العملية التي أطلق عليها اسم «فانتوم فينيكس» وكان ضباط كبار من الجيش الأميركي أفادوا في وقت سابق بأن عناصر شبكة القاعدة انتقلوا إلى شمال بغداد وخصوصا محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى بعد التضييق عليهم في العاصمة بغداد.وبالموازاة مع تلك العملية أطلق القوات الأميركي أمس الاول عملية أخرى اسمتها «أيرون هارفست» في قضاء المقدادية (مئة كلم شمال شرق بغداد) بمشاركة 640 جنديا من فرقة المشاة لملاحقة حوالي مائتين من عناصر القاعدة في المنطقة.من جهة أخرى أشاد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني بدور «مجالس الصحوة» التي تقاتل تنظيم القاعدة في العراق، في تحسن الوضع الأمني في البلاد.وقال البولاني في احتفالية نظمتها وزارته بمناسبة يوم الشرطة العراقية التي تأسست عام 1922 «أحيي دور المواطن وإسهامه المباشر في تحسن الوضع الأمني وما قدمه رجال الصحوة ومجالس الإسناد أينما كانوا».وخص البولاني بالإشادة صحوة محافظة الأنبار (غرب بغداد) التي كانت أول تنظيم من نوعه تشكل في البلاد. ووصف ما قدمته قوات الصحوة بأنه « انطلاقة الشعب لرفض فكر القاعدة والتطرف ومحاربة الطائفية والمليشيات وحاملي الأفكار الضالة والمنحرفة».وشكلت هذه المجالس في البداية في المناطق ذات الأغلبية السنية حيث كان ينشط تنظيم القاعدة، قبل أن تنتقل إلى بعض المناطق ذات الأغلبية الشيعية المتاخمة لأحياء من العرب السنة في بغداد أواخر نوفمبر.ويقول الجيش الأميركي الذي قام بدعم مجالس الصحوة إن هذه المجالس ساهمت في خفض معدلات العنف بنسبة 62% في عموم البلاد منذ شهر يونيو الماضي. ورغم ذلك ترفض الحكومة العراقية تحويل «قوات الصحوة» إلى قوة أمنية ثالثة.وأصبحت هجمات تنظيم القاعدة تستهدف عناصر الصحوة بصورة رئيسية، ونفذ أحدثها عبر تفجير انتحاري مزدوج الاثنين الماضي، أدى إلى مقتل قائد صحوة الأعظمية في بغداد، العقيد رياض السامرائي.