الخرطوم / وكالات : رفض الرئيس السوداني عمر البشير السماح لأي قوة دولية من الأمم المتحدة بدخول إقليم دارفور غرب السودان لتحل محل قوات الاتحاد الأفريقي هناك. وأكد البشير أمام عدد من نواب حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن أهل دارفور هم الأقدر على حل مشكلاتهم.على صعيد آخر وقعت حكومة الخرطوم وجبهة شرق السودان في أسمرا على إعلان مبادئ يمهد الطريق أمام المفاوضات الجارية بين الطرفين من أجل التوصل لاتفاق سلام شامل في المنطقة.ويحدد الإعلان الذي وقعه الطرفان برعاية إريتريا معايير محادثات السلام بين الطرفين الرامية لوضع حد لأزمة شرق السودان الذي يشكو سكانه مما يسمونه التهميش من قبل المركز.ووقع على الاتفاقيات مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئاسة السوداني وزعيم متمردي جبهة الشرق موسى محمد أحمد.كما وقع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار وذلك في إطار سعي الطرفين لخلق بيئة مناسبة للسلام تشمل وقفا للأعمال العدائية والعسكرية بين الجانبين.وسيواصل الطرفان مفاوضاتهما في إريتريا على ضوء إعلان أمس من أجل بحث عدد من القضايا العالقة وانطلقت أمس الثلاثاء مناقشات عن جدول أعمال تلك القضايا.ويطالب متمردو شرق السودان على غرار نظرائهم في إقليم دارفور غرب البلاد بحكم ذاتي وسيطرة أكبر على مصادر المنطقة.وقد انطلقت مباحثات السلام بين الخرطوم ومتمردي شرق السودان الأربعاء الماضي في أعقاب قمة تاريخية جمعت في الخرطوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الإريتري أسياس أفورقي.ويرى مدير مركز الدراسات السودانية حيدر إبراهيم أن التقارب بين السودان وإريتريا من شأنه أن يجعل متمردي الشرق يعيدون النظر في حجم وطبيعة مطالبهم.وتوقع إبراهيم أن تؤدي إريتريا دورا ضاغطا على متمردي الشرق في الجلسات القادمة من المفاوضات مع الحكومة السودانية لأن توجه أسمرا حاليا هو تحسين العلاقات مع الخرطوم. في تلك الأثناء اتهمت حركة تحرير السودان التي وقعت اتفاقا للسلام مع الحكومة السودانية الحكومة بالبطء في تنفيذ الاتفاق. وجاءت هذه الاتهامات على لسان وفد من الحركة يزور الخرطوم للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق لإحلال السلام في دارفور الشهر الماضي.
البشير يرفض السماح بدخول قوات دولية إلى دارفور
أخبار متعلقة