إعداد / أثمار هاشم :كثيراً ما نسمع عن طبقة الأوزون والثقب الموجود فيها والمشاكل البيئية المتعددة التي يُعاني منها كوكب الأرض بسبب اتساع هذا الثقب يوماً بعد آخر إضافة إلى التحذيرات التي يصدرها المختصون في مجال البيئة وجهودهم الرامية إلى التقليل من اتساع هذا الثقب بغرض تقليل المخاطر البيئية التي تتعرض لها كافة الكائنات على هذا الكوكب والإنسان بشكل أساسي، ومع هذا هل فكرنا يوماً أن نسأل أنفسنا حول ماهية الأوزون؟! وما هي ا لأخطار المترتبة عن الضرر الذي يتعرض له؟[c1]ما هو الأوزون ؟[/c]الأوزون عبارة عن غاز شفاف يتكون من ثلاث ذرات أوكسجين ويتواجد طبيعياً في طبقة الستراتوسفير وإن كانت نسبته لا تتجاوز واحد في المليون وعلى الرغم من كونه غازاً ساماً، إلا أنّ له أهميته في كونه يقوم بعملية تنظيف البيئة وحماية الأرض من الأشعة فوق البنفجسية والتي مصدرها أشعة الشمس فيقوم غاز الأوزون بامتصاص ما نسبته 99 % من هذه الأشعة.[c1]ثقب الأوزون وأسبابه : [/c]يتكوَّن ثقب الأوزون في طبقة الأوزون المتكوّنة نتيجة التفاعلات الحاصلة بين الأوكسجين الجزئي والذري نتيجة خلل في توازن هذه الطبقة والحاصل بسبب تلوث البيئة بعدد من الملوثات الكيميائية التي يصل تأثيرها إلى طبقة الستراتو سفير التي يوجد فيها طبقة الأوزون، منها العبوات والبخاخات التي تنفث مواد كيميائية على هيئة ذرات دقيقة وكذا الغازات المستخدمة في الثلاجات وأجهزة التكييف، إضافة إلى الغازات المنبعثة من الطائرات وإطلاق الصواريخ للفضاء والتفجيرات النووية التي تبث للغلاف الجوي قدراً هائلاً من الغازات والإشعاعات التي تعمل على تدمير طبقة الأوزون.لقد أدى التطور الذي وصل إليه الإنسان وسعيه وراء الرفاهية إلى الإضرار في البيئة التي يعيش فيها، فالضرر الذي نجم عن ثقب طبقة الأوزون ليس قاصراً على دول معينة كانت هي السباقة في المجال الصناعي، وإنّما طال بلداناً أخرى لا ذنب لها في هذا التلوث الحاصل وبمعنى آخر يمكن القول إنّ دولاً بعينها أسهمت في تلويث أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية وأصبح على الجميع أن يُعاني من ويلات هذا التلوث في الغلاف الجوي التي أصبحت تتزايد يوماً بعد آخر ومنها ارتفاع درجة حرارة الأرض، زيادة نسبة التفاعلات الكيميائية للمواد المكونة للتربية مما يعمل على سرعة عمليات التعرية والتآكل وزحف التصحر على تلك المناطق، إضافة إلى تلويث مصادر المياه السطحية والجوفية يكفي أن نعلم أن تراجع الغطاء النباتي والغابات سوف يزيد من تأثير التلوث لاسيما الرصاص المبنعث من (120) كيلو غراماً من البنزين المحترق، وأنّ الكيلو متر المربع الواحد من الأشجار بمقدوره أن يمتص يومياً ما بين (12 – 15) كيلو غراماً من أكسيد الكربون، أما عن ضرر ثقب الأوزون على الإنسان فيمكن القول بأنّه يتمثل في إصابته بسرطان الجلد وضعف جهزه المناعي مما يجعله عرضة للإصابة بالفيروسات والبكتيريا، كما أنّه يلحق ضرراً بعين الإنسان بإصابته بالمياه البيضاء.وأخيراً يمكن القول إنّ قضية الأوزون، قضية عالمية تستدعي تكاتف كافة الدول والجهات المعنية بقضايا البيئة للتقليل من مخاطرها فلا يكفي أن تعقد مؤتمرات أو توقع اتفاقيات ما لم يتم تنفيذها على أرض الواقع وإن كان يصعب علينا العيش في بيئةٍ نظيفةٍ وصحية في ظل هذا التزايد في الكثافة السكانية والإقبال على وسائل الرفاهية حتى وإن كانت مضرة لبيئتنا وبالتالي يصبح الحل بأيدينا نحن سكان هذا الكوكب.
|
ابوواب
الأوزون ... ما الذي نعرف عنه ؟!
أخبار متعلقة