[c1]عبدالقوي الأشول[/c]عقدة التفوق الاسرائيلي هي ما تجعل حروبهم ضد العرب قاسية ولاتميز في استهدافها بين ما هو مدني او ما هي منشآت مدنية خدمية واهداف عسكرية .عقلية جنرالات اسرائيل لاتروى الا برؤية مزيد من الدماء العربية وصراخ العزل اثر كل غارة اسرائيلية يطلق سلاح الجو الاسرائيلي انواع القنابل والصواريخ غالبا على الاحياء السكنية .. مشهد يترافق لدى الانسان العربي مع اشلاء ضحايانا، وتعالٍ اسرائيلي واضح وفاضح تظهر فيه اسرائيل عقدة تفوقها التي ينبغي ان تقرأها اثر كل غارة تقوم بها .. ايحاء يمنح هذا الكيان قدرا من الاستخفاف بجيرانه العرب .. ويقطع دابر مابقي من آمال بامكانية التعاطي مع اسرائيل وفق اي اجندة سلمية سبق ان جربها العرب وخابت آمالهم على صخرة رفض وتعالٍ اسرائيلي يريد استمرار فرض اجندته على الآخر.اسرائيل وعند بدء غاراتها الجوية على لبنان .. قالت انها ستعيد لبنان عشرين عاما الى الوراء .. وذلك ما تجسده على الارض كما اكد جنرالات اسرائيل. كبرياء اسرائيل لاتمنحها امكانية وقف هذه الحرب، طالما وهناك حالة اختطاف لجنديين من جنودها وقد وقعت تحت هذا الاحساس الزائف .. تقصف اسرائيل كامل بنى لبنان التحتية وتقتل شعبه المسالم.اما ما ينبغي فهمه من الانسان العربي .. هو ان اسرائيل فوق كل القوانين تقصف وتعربد وقت ما تشاء في سماء اراضينا المستباحة منذ ان زرع هذا الكيان على ارضنا ومقدساتنا.. كيان تزامنت ولادته بمؤامرة على امتنا العربية وصاحبت رحلة بقائه مسلسلات حروب ودماء عربية لاتتوقف طالما وعلى الجانب الآخر من ارضنا تلك الدولة العدوانية بكل ما لديها من ترسانات اسلحة غير خاضعة قط للرقابة الدولية .. دولة لاتسري قوانين وقرارات امم العالم عليها.وكلما قصفت اسرائيل ارضنا العربية نزداد يقينا ان لاامكانية مطلقا للتعايش مع كيان مشبع بالحقد ضد كل من سواه.. ويتملكه يقين التفوق وحق العيش على حساب الغير ممن لايعتنقون ديانة اسرائيل ولاينتسبون الى جذور نشأة بني اسرائيل التي هي مليئة بالمغالطات التاريخية، والعنصرية البالغة عدداً من الصفات التي تعدها اسرائيل واحدة من اهم مصادر تفوقها .. اي القدرة على ادخال مغالطات العقيدة في سياق نهج الدولة التي يوحي قادتها انهم يعملون وفق اجندة وعود تلمودية هدفها تأسيس اسرائيل الكبرى .. ذلكم هو التطرف الصهيوني العقائدي الذي لايثير حفيظة احد ولااحد يدعو لمحاربة اجندته العنصرية.اسرائيل لم تكن تعيش لحظة مسالمة مع جيرانها لساعة واحدة حتى في تلك الاحوال التي تبدو طبيعية.. تعمل اسرائيل بكل ما تملك وتعد نفسها باستمرار .. لممارسة هواية القتل في ساحة بلدان جوارها الجغرافي هي في الاصل لاتعترف بحق جيرانها في السيادة على اراضيهم وتجتزئ ما تريد من اراضي غيرها، وتملي على الطرف العربي ايشروطها لحفظ امنها وطائراتها تخترق اجواء جيرانها .. وقرصنة اجهزة مخابراتها تمارس مهامها اليومية في قتل كل ماهو عربي وكل من يبدي مقاومة تجاه مشروعها التوسعي .. او يناصر الشعب العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة كل شيء يندرج تحت مسمى الارهاب .. وكأن ما تمارسه اسرائيل نمط من سلوكيات السلام ولكن على طريقة اسرائيل وبواسطة ترسانتها الحربية التي لم تتوقف يوما عن ممارسة بطشها سواء بابناء فلسطين او لبنان وغيرها من البلدان العربية التي تعد اسرائيل ذاتها باستمرار لتحريك احدث اجهزتها العسكرية ضدهم.. ولايلتفت العالم الى حجم المفارقات والذرائع التي تخفي تحت ظلها اسرائيل بشاعة عدوانها على المدنيين العزل من ابناء لبنان.
إسرائيل حروب .. عقدة التفوق
أخبار متعلقة