في الذكرى الثانية لرحيل الأستاذ عصام سعيد سالم اليافعي
سمير راجح :أعتقد أن الذي عرف الراحلين من قرب لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن ينساهما بسهوله ، فقد كان الراحل الكبير الاستاذ / عصام سعيد سالم اليافعي إنسانا متواضعا وحبابا عنوانه ابتسامته العريضة التي كانت لا تفارقه حتى وهو في لحظات غضبه وكذا في أوقات ألمه من المرض! ومثله كان ولده الشاب الخلوق الراحل إياد عصام .حاولت أن أكتب عنهما حتى لا أثير الأحزان لدى محبيهما وهم كثيرون ،ولكن قلبي وعقلي وقلمي اتفقوا غصبا عني ليعيروا هم (أيضا) فأشتركوا وكتبوا(موضوعي هذا) رسالة أخرى إليهما .بصراحة أتصور أن الراحلين يفرحهما ما يفرحنا ويحزنهما ما يحزننا بالطبع لأننا أحبتهما ومما يفرحنا حقا هو ذلك الوفاء الذي يبديه أحبتهما وفي مقدمتهم زملائهما في المهنة فقد كان الراحل الاستاذ( عصام) إعلامياً مبدعاً شغل الكثير من المواقع في مجال العمل الصحفي، وكان كاتبا متميزاً وله علاقات خاصة وعامة أكثر تميزا مع مختلف الأوساط في مجتمعنا، وقد عمل رئيسا لتحرير صحيفة 22 مايو ، وعمل حتى آخر يوم في حياته 13 يناير 2006م نائبا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر _ نائبا لرئيس تحريرها ،وكذا أسس له مجلة خاصة تعنى بفن الكاريكاتير وجعل منها مدرسة جديدة في اليمن يتفاعل فيها ايجابيا جميع الموهوبين من رسامي الكاريكاتير..وقبل وفاته كادت تصبح جسرا للتواصل الإيجابي والمثمر فيما بين رسامي الكاريكاتير اليمنيين وزملائهم من رسامين كاريكاتيريين عرب.. واستمرت مجلته التي اسماها ( صَُم .بُم) تصدر شهريا بانتظام ، ويحزننا أن مجلته التي طالما حلم بها صارت منبره ومدرسته وبعد رحيله استلمها ولده الذي رحل بعده بعام واحد أثبت خلاله حرصه على انتظام صدورها والالتزام بنهجها الكاريكاتيري وأسلوبها الساخر.وبعد وفاته استلمتها شقيقته وأشرفت على إصدارها وكادت تنجح في المحافظة على النجاح الذي وصلت إليه المجلة الا أن الظروف (كما يبدو) ساءت فشاءت الاحتجاب عن الصدور، ونرجو أن لا يطول ، وكما ندعو محبي الراحلين ( عصام و إياد) للتواصل بغرض تقديم ما بوسعهم لدعم المجلة(صَُم .بُم) الكاريكاتيرية حتى ترى النور مجددا لأهميتها في تعزيز مثل هذا النوع من الفن الصحفي.كلمة شكر أجدها مستحقة بجدارة نوجهها لكل من عان وتعاون وسيتعاون مع أسرتي الراحلين الأستاذ / عصام سعيد سالم وولده إياد وفي مقدمة الجميع رمز الوطن وحامي وحدته فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ( حفظه الله ورعاه) .رحم الله الفقيدين واسكنهما فسيح جناته والهم كافة أهلهما ومحبيهما الصبر والسلوان... فهما من السابقين ونحن جميعنا من اللاحقين .إنا لله وإنا إليه راجعون