رامسفلد: الجنود الاميركيون باقون في العراق حتى 2009
واشنطن /اف ب: اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان الجنود الاميركيين قد يبقون في العراق الى 2009 لتدريب وتجهيز قوات الامن العراقية.وقال رامسفلد في مؤتمر صحافي "يمكن ان نساعد في تدريب وتجهيز جزء من القوات المسلحة في العراق في 2009". وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من تصريحات الرئيس جورج بوش الذي ألمح الى ان القوات الاميركية ستكون باقية في العراق عندما يغادر البيت الابيض في 2009.وذكر رامسفلد انه لم يتلق توصيات من قادته في العراق لاجراء خفض اضافي للقوات الاميركية. وقال "لكننا نتوقع ان نخفضها". واضاف "نتوقع ذلك لاننا نعتقد ان الحكومة العراقية ستشكل ... وان قوات الامن العراقية ستواصل التصرف بشكل جيد وسنستمر في نقل المسؤوليات والقواعد اليها".واعتبر ان الاستمرار في عدم تشكيل الحكومة "لم يساهم كثيرا" في خفض العنف.واستبعد مجددا امكانية استقالته من منصبه اثر الدعوات الى تنحيه في الذكرى الثالثة لغزو العراق.من جهة اخرى قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس إن سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة لقوا مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرين بجروح جراء هجمات في مناطق متفرقة من بغداد.وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن أربعة قتلوا وأصيب خامس يعملون في أحد الأفران في منطقة السيدية جنوبي بغداد عندما أطلق عليهم مسلحون الرصاص.وتابع أن هجوما ثانيا وقع قرب الفرن عندما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وصلت للتحقيق في الهجوم الأول ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر.ووفق المصدر ذاته قتل اثنان من الشرطة وأصيب ثالث في هجوم مسلح استهدف دوريته في منطقة اليرموك غربي بغداد. كما فجر انتحاري سيارة مفخخة لدى مرور دورية للجيش الأميركي في مدينة الفلوجة, ولكن مصادر أمنية عراقية أكدت أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.وفي البصرة جنوبي العراق قتل جندي دانماركي وأصيب آخر في انفجار قنبلة وقع قرب المدينة، ليرتفع إلى أربعة عدد الجنود الدانماركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس 2003.وتواصلت في اليومين الماضيين الهجمات والتفجيرات في العراق مخلفة 54 قتيلا عراقيا على الأقل وعشرات الجرحى. وفي تطور آخر تبنت جماعة الجيش الإسلامي في العراق في تسجيل مصور إحراق ما قالت إنها صهاريج تنقل الوقود للقوات الأميركية شمال العاصمة بغداد دون معرفة مصير سائقيها. من جهته قال أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إن القوات الأميركية دهمت مساء أمس الاول محطة إذاعة تابعة للتيار الصدري شرق العاصمة بغداد واعتقلت جميع العاملين فيها.ومن المقرر أن يستأنف القادة العراقيون محادثاتهم لتشكيل الحكومة في وقت لاحق في مقر الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال الطالباني في بغداد.وينتظر أن يتصدر موضوع اختيار المرشحين لمناصب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان جدول أعمال الاجتماع، فضلا عن الصلاحيات المقررة لمجلس الأمن الوطني الذي اتفق قادة الكتل السياسية على تشكيله السبت الماضي.على صعيد اخر أكد تقرير للأمم المتحدة مخاوف بشأن حقوق الإنسان في العراق، وأشار إلى أن فرق الموت التي تعمل "داخل هياكل" وزارة الداخلية نفذت عمليات قتل داخل بغداد وحولها.واتهم تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق قوات الأمن العراقية خاصة الشرطة والقوات الخاصة بالتواطوء مع المليشيات لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وأشار التقرير بشكل خاص إلى "الجثث الكثيرة" التي تم العثور عليها منذ يناير الماضي, والتي تحمل علامات توضح تنفيذ عمليات إعدام دون صدور أحكام قضائية. وذكر التقرير الأممي أن القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ألقت القبض على 22 من قوات الشرطة الخاصة -كوماندوز- يستقلون شاحنة ومعهم رجل كانوا سيعدمونه.وقال التقرير "كثرت الاتهامات بأن فرق الموت تعمل في البلاد في أعقاب اكتشاف القوات متعددة الجنسيات وقوات الأمن العراقية لمجموعة مثيرة للشك تعمل داخل هياكل وزارة الداخلية". وذكر أن الحكومة العراقية وعدت بالتحقيق في الأمر.وعبر التقرير عن قلقه من وضع حقوق الإنسان وقال إنها مسألة "مقلقة للغاية" وتدهور الوضع أكثر بعد تفجيرات سامراء في 22 فبراير وما تلاه من حوادث خطف وقتل وأعمال انتقامية ضد المساجد السنية.تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق شكك في شرعية احتجاز أشخاص مشتبه بهم على يد القوات متعددة الجنسيات ووزارات الدفاع والداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية في العراق. وتحتجز القوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة أكثر من 14220 شخصا من إجمالي 29565 شخصا أشار إليهم تقرير لوزارة العدل في نهاية فبراير الماضي.