تشهد البيئة في عدن حركة دؤوبة تمثلت في أهم خطواتها وهي النظافة التي تتابع يومياً ثم التبليط على موانئ الشوارع وحافاتها ورصف الأزقة بالأحجار على طريقة ما يحدث في صنعاء وهي أمور تبعث على الارتياح والبهجة لكن، تظل المسألة بحاجة إلى دقة وسرعة وعدم التباطؤ أو كما يحلو للبعض القول إنه زحف سلحفاة وهو مفيد من حيث الدقة لكنه مزعج لبقاء المخلفات في الشوارع وعرقلة المارة والناس وإحداث إرباكات في السير وغيرها من الأمور. وقد شهدت شوارع المدينة رصفاً بالبلاط والأحجار والبعض الآخر شملته السفلتة والتوسعة ولكن على حساب المساحات التي أمام المحال التجارية والمقاهي والمطاعم خاصة في الشوارع الداخلية ولم يحسب حساباً لحركة الناس ومكوثهم في هذه المحال بشرب الشاي والقهوة والسمر بمثلما كان فقد ضيقت المساحات حتى لم تعد تصلح إلا لنفر واحد وبمقعد واحد أو يكاد وكان بالإمكان أن تضاعف المساحة على الأقل بنصف متر لتصبح متراً واحداً وليس أكثر ومع هذا وذاك تظل الإصلاحات ملموسة ولعل ذلك هو العزاء الذي نراه مقابل ما فقدناه.إلى ترك المخلفات على حافتي أي شارع لفترة تزيد عن الشهر يضر تقاعساً وإهمالاً حتى ولو كان الغرض من ذلك هو الدقة والتأكد بمثلما يحدث من أمور المفاقدة عند سفلتة الشارع أي شارع كان مثل أنابيب المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف وغيرها إلى جانب وضع الحواجز في الشارع الذي نسميه (الفوتبات) من أجل الحفاظ على الشارع والمساحة نظيفة كل ذلك يساهم في التأخير والمطلوب سرعة رفع الحجارة والأتربة وتسوية حافات الشوارع لكي لا تحدث مشكلات خاصة للأطفال والعجزة الذين تعرقلهم أبسط الأمور التي ذكرناها وتصيبهم في أذى.نحن نشد على أيدي القائمين بهذه الأعمال ونحني هاماتنا احتراماً وإكباراً لهم لكن وقد كثرنا من كلمة لكن في سياق المقال تظل السرعة وبحسب الخطط المرسومة مطلوبة عافاكم الله أيها السادة.[c1]أمور مؤسفة لم تجد حلاً[/c]وفي سياق النظافة والضوضاء في شوارع عدن لم تحرك السلطات المحلية ساكنا إزاء بعض الورش ومحال النجارة وما تحدثه من ضوضاء ويمر مسئولو البلدية والعوائق بالذات وكأنهم لا يرون ولا يسمعون في حين المواطنين قد بحت أصواتهم من رفع الشكاوى أما بالكلام أو بالخطابات ولكن يقع الظلم على محال أخرى ربما لا تشكل إزعاجاً مباشراً بمثلما هي ورش النجارة وإصلاح السيارات (بنشر- تبديل زيت- مفاقدة-) ما يجعل الشارع مهزلة من المهازل التي لا تخفى عن عين فاحصة أو ضمير حي. في شارع المعلا (الصعيدي) تم إغلاق محل (القدس) لتنجيد أثاث السيارات وغيره.. وهو محل يعمل بصمت وهدوء وبأخلاق عالية لأن أهله مشهود لهم بذلك وعملهم لا يشكل إعاقة مطلقاً أو إزعاجاً مقرفاً لو قارناه بورشة سيارات (على سبيل المثال) تقع نهاية الشارع مقابل دار (14 أكتوبر) للطباعة والنشر فهل هناك عدالة في ذلك أم أن الأقوى يبقى والمسكين يتهاوى؟ نقول نحن لسنا ضد مصالح وأرزاق الناس ولكن بحدود معقولة وبنظرة مسئولة والكلام موجه هنا للزميل الدكتور محمد حسن عبده الشيخ مدير عام مديرية المعلا وعبدالرب المشدلى مدير مكتب الأشغال بالمديرية ليضعوا حداً لهذه المشكلات.
|
ابوواب
البيئة والسلحفاة وأمور مؤسفة
أخبار متعلقة