[c1]مراجعة النظام السياسي بالعراق [/c]ذكرت صحيفة “ذي كريستيان ساينس مونيتور” أن عراقيين ومحللين أجانب كثرا يرون أن الوضع الراهن في العراق لا يعدو أن يكون سوى هدنة هشة ما لم يطرأ تغيير في النظام السياسي الذي حظي بالدعم في السنوات الخمس الماضية.وتعزو الصحيفة حالة التشظي والاستقطاب الذي يعيشه العراق على نحو لم يشهده ذلك البلد من قبل طوال تاريخه المعاصر إلى إخفاق الحكومة -التي يهيمن عليها الشيعة- في إحراز تقدم في قضايا من قبيل اقتسام الثروة والسلطة مع نظرائهم السنة.وقالت إن آلاف العراقيين, لا سيما المهنيين وأرباب العمل منهم, قد تعرضوا منذ عام 2003 للاختطاف فقتلوا أو أفرج عنهم نظير فدية, مضيفة أن أكثر من 2200 طبيب وممرضة قتلوا وأن ما يزيد على 250 شخصا اختطفوا في المدة الماضية وذلك بحسب تقرير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد الماضي.وأشار التقرير كذلك إلى أن من بين 34 ألف طبيب مسجل في العام 1990 هجر 20 ألفا منهم البلاد مما فاقم الأزمة التي يعاني منها نظام الرعاية الصحية.على أن أحد أكبر التحديات التي يواجهها العراق هو الفساد الذي تقول الصحيفة إن بعض العراقيين يرون أنه بات أسوأ بكثير مما كان عليه إبان حكم صدام حسين.من جهتها قالت صحيفة إنترناشيونال هيرالد تربيون إن إدارة الرئيس جورج بوش كانت قد تكهنت عند مستهل حرب العراق أن تكلفة الإطاحة بصدام حسين وترتيب الأوضاع وتنصيب حكومة جديدة ستتراوح بين 50 إلى 60 مليار دولار.وبعد مرور خمس سنوات, والحديث لا يزال للصحيفة, قدرت وزارة الدفاع الأميركية التكاليف بنحو 600 مليار دولار وما زال الإنفاق مستمرا. وحدد جوزيف ستيغليتز أحد الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد, تكلفة الحرب على المدى الطويل بما يربو على 4 تريليونات دولار.ويرى مكتب الموازنة بالكونغرس ومحللون آخرون أن ما بين واحد إلى اثنين تريليون دولار هو رقم أكثر واقعية.، ومضت الصحيفة إلى القول إن السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض دانا برينو أقرت بأن تكاليف الحرب زادت عن ما هو متوقع، لكنها أشارت إلى أن الإدارة الأميركية ملتزمة بتوفير كل ما يحتاجه الجيش حتى يحقق النجاح.، وتابعت «جميع تلك الأرقام لم تضع في الاعتبار ثمن الفشل في العراق, فإذا ما توفر للقاعدة ملاذ آمن هناك فالأمر الراجح هو أن نهاجم مرة أخرى في عقر دارنا ونحن نعرف تكلفة ذلك».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]شجاعة أوباما[/c]علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في افتتاحيتها أمس الأربعاء على خطاب المترشح باراك أوباما أمس (الأول) التي حاول فيها أن يرسم حدا فاصلا بين الدين والدولة، وهو الموضوع الذي عادة ما يحمل مخاطر جمة بحسب تعبير الصحيفة.وشبهت الصحيفة موقف أوباما الأخير الذي فصل بين صلته الدينية مع الكاهن السابق جيريميا رايت -الذي انتقد الولايات المتحدة ووصمها بالفساد والعنصرية والقتل- وبين ارتباطه السياسي، بموقف أبراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وجون كينيدي.وقالت الصحيفة إن هذا الفصل يبدو ضروريا بعد سبع سنوات من ولاية رئيس عمل على رسم خط ضبابي بين الكنيسة والدولة.وأشارت إلى أن خطاب أوباما يجب أن ينهي الجدل حول صلته برايت لأنه ما من سبب يشير إلى أنه سيحمل معه الدين إلى الحكومة.أوباما تحدث بصراحة حول حقيقة لم يتطرق إليها أحد بشكل علني أبدا، وهي أن الطرفين من البيض والسود يشعران بالحنق وأن مشاعر الإذلال والمرارة لم تختف بعد من ذكريات الماضي التي شهدتها البلاد.وأثنت الصحيفة على ما قاله من أن تلك المشاعر لم يعلن عنها ولكنها تمارس في السياسة.وعلى هذه الخلفية أعلن أوباما أنه لن يتبرأ من مستشاره الروحي رايت، وقال «لا أستطيع أن أتبرأ منه كما لا أستطيع أن أتبرأ من مجتمع السود».وخلصت بالقول «لا ندري كيف سيكون تأثير كلمات أوباما على من لم يرسم خطا فاصلا بين الإيمان والسياسة كما فعل هو، أو على من يرفض صراحته حول العرق».ولكن الواضح أنه لم يجل الضباب عن جدل معين وحسب، بل طرح النقاش على نطاق أوسع.وتحت عنوان «لحظة الحقيقة» وصفت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها رؤية أوباما لتجاوز تجارب الماضي إن لم يكن نسيانها، بأنها جواب ضروري للتحديات التي جاءت في تعليقات الكاهن رايت، وللدور العرقي المتنامي في الحملة الرئاسية.واعتبرت خطاب أوباما بأنه لحظة استثنائية للحديث عن الحقيقة، وقالت إنه كان محقا في إدانته لكلمات رايت، وبليغا في وصف التحدي المستمر للعرق والعنصرية في المجتمع الاميركي، كما أنه كان محقا في اقتراحه بأن تسمو الحملة لهذا العام عن فكرة أن «السياسات قد تنجب انقساما وصراعا واستخفافا».
أخبار متعلقة