هذه نماذج أبواب من كتابي (حوار الأديان والحضارات ),وكل باب فيه هو دراسة مستقلة وتستحق البحث, والذي تم رفض نشره في جميع دور النشر العربية!!! تم رفضه من خلال من يسمون أنفسهم بالمرجعيات الإسلاميه!!! وأضطررت إلى محاولة نشره لدى أحدى الدول الأوربية, ووقف موضوع التمويل لنشر الكتاب عائقا أمامي, حيث طُلب مني مبلغ 6800 يورو ثمن عدد 3000 نسخة, فأنا للأسف الشديد لاأمتلك هكذا مبلغ... وأبحث حاليا عن الممول وبشروطه, والكتاب يتعرض لقضايا وأسئلة جوهرية وتشغل كل عربي ومسلم صادق تتلخص بالتالي :- هل نحن حقا مسلمون؟؟؟- ماالفرق بين المسلم الحقيقي ومسلمي المذاهب؟؟؟ـ من هو المسلم ـ المؤمن الحقيقي؟!ـ هل كل اليهود والنصارى كفار ومشركون؟!ـ هل كل “المسلمين” مؤمنون؟!ـ ما هي علاقة أنظمة الحكم العربية و”الاسلامية”، غير الشرعية الاستبدادية والمتخلفة، بالاسلام؟!ـ لماذا يتقدم العالم الغربي، ويتأخر العالمان العربي والاسلامي؟!بسم الله الرحمن الرحيموأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين... وبعد[c1]الإعجازات الربانية الأربعة[/c]في خلق الإنسان - من كتاب الله -يقول الله عز وجل واصفا فئة أو طائفة الكافرين المشركين مع الله إله آخر.. ممن أشركوا مع الله رُسلهم وأنبيائهم, من أهل الكتاب من اليهود والنصارى:وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً {88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً {89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً {90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً {91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً {92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً {93} مريمأنظروا جليا الى التعابير الواضحة في آيات الله جل جلاله... وما أتىبة الكافرون من منكر وكفر عظيمين، بأن دعوا للرحمن ولدا!!! ويبين الله جل جلاله، كيف أن السماوات يتفطرن غيظا وحنقا والأرض كأنها تنشق لسماعها هذا الإشراك بإتخاذهم ولدا.. من خلق الله.. جعلوه شريكا مع الله الواحد الأحد والذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد... الملك القدوس.. الحي القيوم.. وحده لا شريك له تشريعا كان أو ملكا كان أو رسولا كان أو آل بيتا كان او ولدا.ودعونا هنا نتحاور فيما يقوله أهل الكتاب ممن اتخدوا مع الله ولدا... فلنأخذ مثلا معجزة خلق سيدنا عيسى (عليه السلام) كما يقول الله جل جلاله الواحد الأحد:((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) {59} آل عمرانويؤمن أهل الكتاب جميعا بخلق أم البشرية (أمنا حواء) من ضلع من أضلاع سيدنا آدم أبي البشرية جمعاء (عليه السلام)... وهذه معجزة بحد ذاتها يقر بها ويؤمن بها جميع أهل الكتاب وقد أنزلت هذه المعجزة وهذه الآية في الرسالات التوحيدية السماوية (في التوراة والانجيل والزبور والقرآن)...ولقد تم خلق أمنا حواء من (أبينا آدم).. (دون أم)..., بمعنى آخر أن أبانا أدم أبا البشرية (عليه السلام) لم يعاشر إمرأة لتكون زوجة له.. ثم أنجبت منها أمنا حواء (عليه السلام)... بل خلق الله جل جلاله سيدنا آدم من تراب ومن صلصال من حمإ مسنون (دون أب أو أم)... ونفخ الله فيه من روحه فإذا هو بشرا... ومن آدم خلق الله جل جلاله أمنا حواء لتكون له زوجة...ويؤمن أهل الكتاب جميعهم... بأن ليس لابينا آدم او بل تم خلقه خلقا...[c1]لقوله تعالى:[/c]أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ {81}إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {82}فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {83} يسوهنا نتوقف لحظة للتعرف على جميع حالات خلق الله جل جلاله للبشر, وهي واضحة كالآتي:[c1]- أولا :[/c]خلق أبانا آدم: (دونما أب أو أم)[c1]لقوله تعالى:[/c]وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {28}فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ {29}فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ {30} الحجر[c1]وقوله تعالى:[/c]إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ {71}فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ {72}فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ {73} صوقوله تعالى :وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ {20} الروم[c1]- ثانيا:[/c]خلق أمنا حواء من أبينا آدم (دون أم):[c1]لقوله تعالى:[/c]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً {1} النساءوقوله تعالى:هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ {189} الأعراف[c1]وقوله تعالى:[/c]وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ {20}وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {21} الروم[c1]وقوله تعالى:[/c]خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ {6} الزمر[c1]- ثالثا:[/c]معجزة خلق سيدنا عيسى من أمه مريم بقوله:(كن فيكون )... من أم دون أب)وهذه الحقائق كلها يقر بها ويؤمن بها أهل الكتاب جميعا... فتعالوا معا لنتعرف على كيفية خلق سيدنا ورسولنا ونبينا عيسى (صلى الله عليه وسلم):[c1]بقوله تعالى:[/c]((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )){59} آل عمرانوالتأكيد هنا بمعجزة أخرى وهي خلق سيدنا ورسولنا عيسى (عليه السلام):أمنا مريم بنت عمران (صلى الله عليهما وسلم)... (دون أب):[c1]لقوله تعالى:[/c]وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً {16}فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً {17}قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً {18}قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً {19}قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً {20}قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً {21}فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قصِيّاً {22}فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً {23}فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً {24} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً {25} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً {26}فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً {27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً {28}فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً {29}قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً {30}وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً {31}وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً {32}وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34} مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {35} وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {36) مريموتبدأ معجزة خلق رسولنا ونبينا عيسى (عليه السلام) بنزول الوحي وهي روح الله القدسية (روح القدس - وهي روح تشير إلى قدسية المكان الذي وُلد فيه سيدنا عيسى - عليه السلام - وهي منطقة بيت لحم بفلسطين مهد المسيح... والقريبة من القدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين.. وإشتقاقا من إسم من أسماء الله الحسنى - القدوس) والتي تمثلت أو تهيأ أو صوَر لها، بصورة أو هيئة بشر... ومن وراء حجاب لم تره سيدتنا مريم بنت عمران العذراء أم عيسى (عليها السلام)... أبدا... لأنه كان يكلمها من وراء حجاب.وقد بُشرت من قبل سيدتنا الكريمة مريم العذراء ( عليها السلام ), بُشرت بأن الله جل جلاله أصطفاها على نساء العالمين.. وبكلمة منه إسمه المسيح عيسى إبن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين. لقوله تعالى:وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {42}يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ {44} إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {45} آل عمرانويبدأ تسلسل الخلق الإعجازي الرباني ( خلق سيدنا المسيح عيسى من أمه مريم العذراء ...( دون أب ) كالآتي:(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً ), وهو تبيين واضح بأنها كانت في عُزلة عن أهلها وأتخذت لنفسها مكانا شرقيا ...(فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً , فأتخذت من دونهم حجابا, والحجاب هو العُلة الكُلية عن النظر, فأرسل الله جل جلاله روحه ( روح الله القدسية ) ومن وراء حجاب , ولم تره سيدتنا مريم أبدا ... فتمثل لها أو بشرا سويا وهو يكلمها من وراء حجاب دون أن تراه.(إذ قالت إني أعوذ بالرحمن )والرحمن هو إسم من أسماء الله الحسنىمنك إن كنت تقيا )والتقي هو الشخص المخلص لعبادة ربه ويخاف الله).وقولها وهي تخاطب روح الله القدسية مستغربة... ومن وراء حجاب... وهي لم تره أصلاكيف يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا(وتعني انها إمرأة شريفة عفيفة نزيهة صدَيقة لا تقرب المحرمات والزنى أبدا - وهي أصلا من بيت نبوة ... آل عمران)وقالت الروح القدسية (روح الله جل جلاله) بأن هذا هو أمر من الله جل جلاله:وليجعله الله جل جلاله آية ومعجزة للناس (بخلقه خلقا من اُم دون أب)... وكان أمرا مقضيا... ما أن أنهى كلمته (وكان أمرا مقضيا) حتى أختفى الوحي[c1]لقوله تعالى:[/c]وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {51} الشورىوانظروا إلى عظمة آيات الله... حينما حملته حينها... بأن (رأت بطنها في نفس اللحظة تحمل بداخلها معجزة الله (عيسى إبن مريم العذراء) .وهنا نجد أن حمل سيدنا عيسى (عليه السلام) لم يدم سبعة أو تسعة أشهر.. كباقى البشر.. بل أستمر.. للحظات قليلةمصداقا لقول الله عز وجل:(إن خلق عيسى عند الله كخلق آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) {59} آل عمران[c1]وقوله تعالى:[/c]إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {82}فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {83} يسفحملته... فأنتبذت به مكانا قصيا... مباشرة وفي تلك اللحظةفجاءها المخاض: وأنظروا إلى صيغة الفاء المتوالية أثناء الوصف فجاءها المخاض حينها وهي التبشير وآلام الولادة مباشرة بعد حملها.وهي تقول يا ليتني مُت قبل هذا وكنت نسيا منسيا... لهول هذا المخلوق المعجزة (معجزة الخالق فيه)، وفي نفس اللحظة تلد سيدنا عيسى مؤيدا بروح القدس... ويناديها عيسى من تحتها مباشرةفناداها عيسى من تحتها!!! وينطق بعد ولادته مباشرة وفي نفس اللحظة.. ومناديا أُمه بأن لا تحزن قد جعل الله تحتها سريا (وهو ما يشير إلى ان الله جعل مع خلق سيدنا عيسى (عليه السلام) ربوة أو جدولا أو نهرا لتشرب منه).[c1]لقوله تعالى:[/c]وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ {50} المؤمنونوكلمها في نفس اللحظة سيدنا عيسى (عليه السلام) بأن تهز إليها بجذع النخلة فتساقط عليها رطبا جنيا (إشارة إلى التمر من النخيل) وأن تأكل من التمر وتشرب من النهر وتقر عينها ولا تحزن، فإما ترين من البشر أحدا فقولي.. إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا..فاتت به قومها تحمله... بعد تلك المعجزة والتي استمرت لحظات قليلة.. وهي تحمل سيدنا عيسى (عليه السلام) بين يديها.ولم يكن بالامكان قبل أكثر من ألفي عام أن يؤمن حينها أهل الكتاب بهذه المعجزة... حينما خاطبوها بأن جاءت فجأة وحاملة لديها ولد!!! وهي من اسرة أتسمت بالنبوة (آل عمران)... ولم يصدقوا حينها بأن معجزة من معجزات الله جل جلاله قد حلت بها.. ومع هذا.. وهي لم تستطع أن تتكلم (من هول عظمة المعجزة وإن الناس لن يصدقوا ما حدث)!!!ونذرت لنفسها بالصوم والامتناع عن الكلام (لأنها لا تجد ما تقوله من هول المعجزة) بأن أشارت بيدها إلى معجزة الله عيسى إبن مريم (عليه السلام)...وهم يعلمون انها إمرأة صادقة عابدة مؤمنة بإلله إيمانا وإحتسابا.. والكل يشهد بشرفها وعفتها وبشرف واخلاق آل عمران... وهم يستغربون!!!كيف نكلم من كان في المهد صبيا (مولودا)؟؟ وهي إشارات تعجب واستفهام؟؟؟ إذ كيف يكلمون مولودا مخلوقا وهي تشير إليه بيدهافإذا بعيسى إبن مريم العذراء (عليها السلام) ينطق وهو في المهد... قائلا:إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي (والسلام هو اسم من أسماء الله الحسنى) يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياإن من يتدبر الآيات العظيمة، في معجزة خلق سيدنا عيسى (عليه السلام)، سيجد صيغة التتابع في الوصف... بالفاء التتابعية (فحملته، فأنتبذت به، فجاءها المخاض، فناداها من تحتها، فأتت به قومها تحمله، فأشارت إليه) وكلها صفات تتابعية، تدل على لحظية وسرعة الأمر الإعجازي لله جل جلاله، بديع السموات والأرض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن.. فيكون.ويقول الله تعالى بعد هذه المعجزة العظيمة إن ذلك هو عيسى إبن مريم قول الحق (والحق هو اسم من أسماء الله الحسنى وقوله الحق) الذي فيه يختلفون...(لخلق عيسى إبن مريم كمعجزة من الله، من اُم دون أب)...[c1]وقوله تعالى:[/c]ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون(35) مريموقوله تعالى.. على لسان سيدنا عيسى (عليه السلام):وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {6} الصف[c1]وقوله تعالى:[/c]وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {63}إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {64} الزخرف[c1]- رابعا:[/c]معجزة خلق البشر جميعا من نطفة وسبب فيها الأسباب ... من أب وأمأما فيما يخص خلق البشر جميعا كمعجزة... فهي واضحة تماما في:[c1]قوله تعالى:[/c]يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} الحجرات[c1]وقوله تعالى:[/c]خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4 ) النحلوقوله تعالى:[/c]قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) الكهف[c1]وقوله تعالى:[/c]وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) فاطر[c1]وقوله تعالى:[/c]أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77) يس[c1]وقوله تعالى:[/c]هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67 ) غافر[c1]وقوله تعالى:[/c]إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ( 2 ) الإنسانأما الآيات الدالة على قدرة الله.. وانه على كل شيء قدير، فهي لا تُحصى ولا تُعد.. وهي آيات واضحة تماما كالآتي:[c1]قوله تعالى :[/c]وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ {116}بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {117} البقرة[c1]وقوله تعالى:[/c]قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47} آل عمران[c1]وقوله تعالى:[/c]مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {35} مريم[c1]وقوله تعالى:[/c]وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {73} الأنعام[c1]وقوله تعالى:[/c]إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {40} النحل[c1]وقوله تعالى:[/c]إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {82}فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {83} يس[c1]وهنا تظهر المعجزات الأربع . كالآتي:[/c][c1]- أولا: [/c]معجزة خلق أبوي آدم من طين:ثم قال الله له (كن فيكون) ... دون أب أو أم[c1]- ثانيا:[/c]معجزة خلق أمنا حواء من أبونا آدم بقول الله:(كن فيكون) ... من أب دون أم[c1]- ثالثا:[/c]معجزة خلق سيدنا عيسى من أمه مريم بقوله:(كن فيكون )... من أم دون أب)[c1]- رابعا:[/c]معجزة خلق البشر جميعا من نطفة وسبب فيها الأسباب ... من أب وأمومما تقدم.. نجد بوضوح إن الله جل جلاله.. قد حقق بمعجزاته.. جميع أشكال الخلق، ليجعله آية للناس جميعا.. وليؤكد للعالمين (من الجن والإنس) بأن الله جل جلاله.. على كل شيء قدير.إن اختلاف الأحزاب من أهل الكتاب (من اليهود والنصارى) وعدم إيمانهم بالله على أنه على كل شيء قدير!!! وأن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون!!! وعدم التصديق بقدرة الله والايمان بالغيب... يضع لديهم علامات إستفهام كثيرةوفي القرآن الكريم سورة كاملة تسمى بسورة مريم... لم يقتصر ذكر معجزة خلق رسولنا ونبينا عيسى (عليه السلام) على هذه السورة فحسب بل ظلت تتردد.. في معظم سور القرآن الكريم , مبينا الله جل جلاله فيها غضبه والملائكة والسماوات والأرض بأن دعوا للرحمن ولداواعتبارهم وقولهم.. بأن الله هو ثالث ثلاثة هو كفر بالإيمان... وإشراك مع الله خلقا آخر[c1]لقوله تعالى:[/c]لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {17}وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ {18} المائدة[c1]وقوله تعالى:[/c]لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ {72لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {76} المائدة[c1]وسنجد بوضوح الآيات العظيمة أعلاه، العلاقة المباشرة بين الكفر والإشراك مع الله إلها آخر، بوصف الله جل جلاله:[/c]((لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح إبن مريم))...وتأكيد العلاقة بين الكفر والإشراك بالله بالقول:... ((لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة))والآيات كما هي مُبينة أعلاه واضحة تماما وهي تحدد بوضوح قوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا ), وهي بالضرورة تحدد فئة أو طائفة ممن يقولون أو يكفرون أو يشركون مع الله إلها آخر وهي ليست بالضرورة صفة للجميع من أهل الكتاب الذين يرجع أصلهم إلى كونهم غير مشركين ( مؤمنين ) وهم بالأصل موحدين لله وحده لا شريك له رسولا كان أو نبيا كان أو آل بيت كان أو ولداً.وهي علاقة مباشرة بين الكفر بالإيمان والإشراك مع الله إلها آخر.سبحان الله وهو الله الواحد الأحد لا شريك له ولا ولد الفرد الصمد والذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.[c1]لقوله تعالى:[/c]قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {4} الإخلاص[c1]* كاتب إسلامي يمني[/c]
|
دراسات
الإعجازات الربانية الأربعة في خلق الإنسان
أخبار متعلقة