بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:قالت الشرطة العراقية إن مقاتلي القاعدة خطفوا 15 امرأة وطفلا بعد أن صد مسلحون سنة هجومهم على قريتين في معركة شرسة وقعت أمس الخميس وقتل فيها 32 شخصا.ويؤكد القتال وهو نادر على هذا النطاق الواسع على الانشقاق المتزايد بين الجماعات السنية وتنظيم القاعدة حيث تسعى القوات الأمريكية إلى استغلاله في قمع العنف الطائفي الذي قتل فيه عشرات الألوف من الأشخاص.وذكرت الشرطة في قريتي الشيخ تميم وإبراهيم اليحيي أن نحو 200 مسلح اجتاحوا القريتين الواقعتين في محافظة ديالى إلى الشمال من بغداد في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس بعد شن هجوم بقذائف المورتر على المنطقة.جاء هذا الهجوم رغم هجوم أمريكي في ديالى استهدف تنظيم القاعدة. وشنت القوات الأمريكية عمليتين في يونيو للإطاحة بالمقاتلين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من العاصمة بعقوبة. وفر كثيرون منهم ليواصلوا القتال.وقال العميد علي دليان مدير شرطة بعقوبة لوكالة "رويترز" إن 22 من السكان قتلوا في الاشتباك بالإضافة إلى عشرة من مقاتلي القاعدة.وقال العديد من السكان الجرحى إن سكان القرية يؤيدون جماعة سنية مسلحة هي كتائب ثورة العشرين.
وقال دليان إن المهاجمين لاذوا بالفرار مع ثمانية نساء وسبعة أطفال خطفوهم كرهائن.وأضاف أن مسجدا كان يخدم القريتين دمر في القتال وان إمام المسجد من بين القتلى.وقال دليان إن مقاتلي القاعدة ضربوا القريتين بقذائف المورتر قبل اقتحامهما. واستخدمت قذائف صاروخية في القتال الذي دمر فيه ثلاثة منازل.وقال إن المعركة بالأسلحة مع المقاتلين الموالين لكتائب ثورة العشرين التي نأت بنفسها في الآونة الأخيرة عن تنظيم القاعدة اندلعت بعد إعدام أربعة رجال بينهم أمام المسجد كما قالت الشرطة إنها اعتقلت 22 من المهاجمين.وتنظر الحكومة العراقية والجيش الأمريكي إلى تنظيم القاعدة على انه التهديد الرئيسي للسلام في العراق رغم أن مقاتليه يشكلون نسبة صغيرة من المتشددين السنة وان معظم قادته أما قتلوا أو اسروا.وتنظيم القاعدة يتزعمه أجانب رغم أن معظم مقاتليه من العراقيين. ومعظم الهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة هي المسؤولة عن الإصابات واسعة النطاق التي تنسب إلى القاعدة. ويقول الجيش الأمريكي أن المهاجمين هم عادة أجانب عبروا الحدود إلى العراق من سوريا.وحشدت واشنطن قوات وصل قوامها إلى 160 ألف جندي للمساعدة في كبح العنف الطائفي ومنح رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي فرصة لتحقيق توافق سياسي بين الطوائف المتحاربة.لكن السفير الأمريكي انتقد هذا الأسبوع إيقاع التقدم السياسي ووصفه بأنه يسبب إحباطا بالغا ولم يقدم بوش سوى تأييد فاتر للمالكي قائلا ان هناك مشاعر إحباط من بطء إيقاع الإصلاح.غير أن المحللين يشيرون إلى انه لا توجد بدائل ممكنة تذكر للمالكي الذي رد على الانتقادات بقوله انه لا يوجد أحد خارج العراق يحق له تحديد جداول زمنية.